«مفتاح» يشرح خطوات استخراج الغاز والسماد العضوي من «روث المواشي»
السبت، 10 ديسمبر 2016 06:58 م
قال المهندس محمد مفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بكفر الشيخ، أن فكرة مشروع وحدات انتاج الغاز المنزلى والسماد العضوى من مخلفات الماشية بسيطة وأن التجربة أحد ملامح مشروع طموح تنفذه شركة مياه الشرب والصرف الصحى بكفرالشيخ.
وأضاف مفتاح، أن الفلاح يمكن من خلال حظيرة مواشى صغيرة توفير أسطوانتين من الغاز شهريًا وتسميد حوالي فدانين من التربة الزراعية، دون تحمل اي أعباء مالية، موضحًا أن التجربة تتم على مراحل بسيطة أولها دخول مخلفات المواشى من حظيرة المواشى تلقائيًا إلى خزان منخفض على شكل كروى"قبو بالطوب الأحمر" بعمق 3 أمتار تحت سطح الأرض وفي منتصف القبو تجويف يتجمع فيه غاز الميثان الذي يتكون نتيجة عمل البكتريا الموجودة في أمعاء الحيوانات مع الخليط.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الشيخ، قائلًا "يخرج من هذا التجويف خرطوم يحمل الغاز إلى البوتاجاز مباشرة، والمرحلي الثانية هى إنتاج الأسمدة من هذه المخلفات بعد وصولها للخزان الثانى كفائض من الخزان الأول النتج للغاز، وهكذا تسير دورة إنتاج الغاز المنزلى والسماد العضوى بطريق سهلة وبسيطة.
وأشار إلى أنه يحدد حجم القبو كمية الروث والماء المطلوبين، ليتجمع فيه حجم الغاز اللازم، وعلي سبيل المثال فإن50 كيلوجراما من الروث، تتوافر من3-4 من الماشية مضاف إليها 50 لترا من الماء تعطي مترين مكعبين من الغاز يوميا أي60 مترا مكعبا شهريا تعادل 24 كيلو من البوتاجاز أي أسطوانتين شهريا، وبمضاعفة حجم البناء وكمية الروث والمياه تتضاعف كمية الغاز.
ومن جانبها قالت الدكتورة نيفين الخطيب مدير عام الصرف الصحى بكفر الشيخ، كما أن الفكرة بسيطة وفعالة فهى تحتاج إلي مهارة فنية وتدريب لعمال البناء لمراعاة نسبة الفراغات داخل حجرة التخمير، إضافة الى توعية الفلاحين بالمكاسب الاقتصادية والبيئية التي تنتج عنه، وتوفر له إلى جوار ما يعادل أسطوانتين من الغاز شهريا نحو سبعة أطنان سنويا من السماد العضوي وهذه الكمية من السماد تعطي نفس القيمة لما تعطيه ستة "شكائر" من السماد الآزوتي و12 شيكارة سوبر فوسفات، وهذا النظام بأكمله يوفر للفلاح ويدعمه ماديًا.
وأوضحت أنه يمكن لوحدة إنتاج الغاز أن تعمل لمدة40 يوما في حالة عدم تغذيتها بالروث، وتحتاج إلي20 يوما لبدء تصاعد الغاز بعد إنشائها، كما أن المشروع مفيد للبيئة لأنه يحد من التلوث، ويوفر سمادا طبيعيا يساعد علي إخصاب التربة ويقلل من استخدام الكيماوي ويفيد الصحة العامة إذ إن تراكم الروث قرب المنازل يسبب أمراض الصدر والتهاب العيون ويسد الترع والمصارف ويلوث المياه كما يمكن تطبيق التجربة على مخلفات الدواجن أيضًا.