رئيس النواب العراقي يدعو لقطع الطريق على مسببات الإرهاب

أكد رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، اليوم السبت، الحاجة إلى التفكير بجدية من أجل قطع الطريق على مسببات الإرهاب وتحقيق التعايش السلمي في العراق.

وقال الجبوري، في كلمة باحتفال الوقف السني بجامع أبو حنيفة النعمان ببغداد بمناسبة المولد النبوي الشريف، "إن في القلب غصة وألم لما يحدث في العراق من تدمير بسبب الإرهاب، وإرهاب تسببت به وسهلت له السياسيات الخاطئة" داعيا جميع الأطراف العراقية إلى لقاء وطني يضع حجر الأساس لفكرة التفاهم الوطني الشامل لمرحلة ما بعد داعش.

وأضاف أن "هذه المرحلة تقوم على اعتبارين هما المواطنة الصالحة والقانون النافذ. وهذا يعني أن العراقيين جميعا متساوون في الحقوق والواجبات لا فرق بينهم إلا بقدرالالتزام بالقانون والتمسك بالوطن.

وشدد على ضرورة "العمل بشكل جدي لانجاز صيغة للخروج مما نحن فيه، من خلال استيعاب الحالة العراقية دون التوقف عند المصطلحات، فنحن نحتاج الى عقلية تتقبل فكرة التصالح والتعايش من الجميع وتذهب إلى طاولة الحوار وهي خالية من أي شروط مسبقة يفرضها أي طرف للكسب السياسي".

ولفت الجبوري إلى أن العراق لايزال عصيا بإرادة العراقيين على المراهنات الفاشلة التي أرادت أن تفت عضده، مؤكدا ضرورة مواجهة الجميع للإرهابيين الذين هاجموا العراق.

وأضاف أن "الجميع مطالبون بموقف جاد لمواجهة الأزمة في العراق، والعمل على ضبط ظاهرة (انفلات السلاح) وإلا تحول العراق إلى ساحة حرب، داعيا الى وحدة العراقيين وتكاتفهم لمواجهة الأخطار التى تحدق ببلدهم الذي كان مصدر إلهام للتعاون والتعايش المجتمعي".

وتابع: "بغداد التي يتعانق فيها أهل الأعظمية والكاظمية ويحتفلون بذكري مولد الرسول الكريم محمد يؤكد الانتماء إلى دين وثقافة ومصير مشترك واحد، والاحتفال بهذه المناسبة فرصة للتكاتف كانت منذ فترة طويلة مصدرا للإلهام والتعايش لاثبات هوية العراق الواحدة".