والدة شهيد «انفجار كفر الشيخ»: «بأي ذنب قُتل»
السبت، 10 ديسمبر 2016 05:30 ص
لم يكن "عبدالله سعد"، الذي يبلغ من العمر 17عامًا، والطالب بالصف الثاني الثانوى الصناعي، والمقيم بقرية البشاير التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، يعلم أنه سيعود بعد انتهاء عمله شهيدًا ،بعد أن اغتالته ياد الإرهاب الأسود.
"عبدالله" طالب لم يتوقف عند دراسته أو ممارسة عمله، فمارس الاثنين معًا ليستطع تدبير نفقات أسرته التي تعيش في ظروف اقتصادية صعبة، حيث لا تملك الأسرة إلا عدة قراريط من الأرض الزراعية ويعمل والده فلاحًا ولديه من الشقيقات 5.
لم يفرق الإرهاب الأسود بين شرطي أو مدني، حيث فراح "عبدالله" ضحيته أثناء عودته من عمله، حيث يعمل نجارًا مسلحًا.
يؤكد محمد سعد، ابن عم عبدالله، أنه أثناء استقلاله دراجة نارية كان يستقلها خلف أحد زملائه في العمل على طريق الرافد الدولي "كفر الشيخ – بلطيم"" حدث انفجاراً كان يستهدف قوة شرطة عند أحد المطبات وأثناء رغبتهما في عبور الطريق طالهما الانفجار فاستشهد "عبدالله" في الحال.
ويوضح "عبدالله كان وحيداً على 5 شقيقات وكان يعمل من أجل الإنفاق عليهن وتوفير متطلباتهن وتجهيزهن لعش الزوجية، لكن القدر لم يمهله فعل ذلك"، مشيراً إلى أن والدته سقطت مُغشية على الأرض عقب سماعها خبر استشهاده قائلة: "بأي ذنب قُتل".
وكان عبدالله سعيد (17عاماً) ومقيم بقرية البشاير التابعة لمركز الرياض بكفر الشيخ استشهد بعد أن تصادف مروره بتروسيكل على الطريق، بينما أصيب "رضا فتحي" و"هلال عطا الله"، مساعدا شرطة بجروح في الظهر وفروة الرأس.