دمج التكنولوجيا في التعليم أهم توصيات ندوة «اليونسكو» بمشاركة «الهلالي»

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 11:01 ص
دمج التكنولوجيا في التعليم أهم توصيات ندوة «اليونسكو» بمشاركة «الهلالي»
شارك الدكتور الهلالي الشربيني - صورة أرشيفية
ريم محمود

شارك الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الندوة الإقليمية الحوارية، التى ينظمها مكتبا «اليونسكو» الإقليميان في القاهرة وبيروت برعاية المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وذلك لإجراء حوار حول مطبوع اليونسكو «إعادة التفكير في التربية والتعليم نحو صالح مشترك عالمي»، تحت رعاية وزارة التربية والتعليم والمجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الرئيسي في باريس ومكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في القاهرة.

وكانت من أهم التوصيات التى تم عرضها في الندوة: إعادة التفكير في التربية العربية استشراقًا للمستقبل، والتأكيد على أن تعليم المستقبل في العالم العربي يستلزم إحداث نقلة نوعية من التعليم إلى التعلم، أي من «البيداجوجيا» التقليدية السائدة في نظم التعليم القائمة على الحفظ والتذكر والتلقين إلى «بيداجوجيا جديدة» تقوم على تطوير وإتقان مهارات القرن الحادي والعشرين، وتحسين جودة التعليم ارتكازًا على أربعة مبادئ مترابطة هي:

أولا: التحول إلى تعلم مهارات القرن الواحد والعشرين وذلك من خلال، تفريد التعلم وتعليم الفرد كيف يتعلم وتمكينه من بناء بيئة أو بيئات التعلم الشخصي الخاصة به، والتدرب على حل المشكلات وتنفيذ المشروعات، ودعم المشاركة من خلال ترسيخ مهارات التعلم التشاركي، حيث تساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي على أن يتشارك الطلاب في الخبرات عبر الفضاء الافتراضي.

ثانيًا: البيداجوجيا الجديدة «طرق التدريس، أو التعليم»، وهي التقويم المستمر لأداء المتعلم، وهو تقويم شامل يرتبط بعملية التعلم ويرتكز على أداء المتعلم، وبمشاركته.

ثالثًا: وهو تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتوظيفها في تحويل حجرة الدراسة التقليدية، إلى حجرة دراسة حديثة يتجاوز فيها الطلاب حدود أركان حجرات الدراسة الأربع، واقعيًا وافتراضيًا إلى فضاء المعرفة الفسيح للإبحار في عالم التقدم العلمى والثقافى.

رابعًا: المنهج المرن الذي يعطى مساحة كبيرة للمعلم والمتعلم معًا لتحديد حاجتهما التربوية من المعرفة والمعلومات والقيم، والمهارات المطلوبة للقرن الحادي والعشرين، ويصبح السعى واجبًا نحو اكتشاف طاقات الإبداع في أطفالنا من الصغر والانتقال إلى ثقافة الإبداع، وتكوين العقلية الناقدة والمبدعة في شتى دروب المعرفة، وضروب الفنون، وترقية وجدانهم وتهذيب مشاعرهم، تذوقًا واستمتاعًا وإبداعًا.

وفى مجتمع تمتزج فيه المعرفة بالتكنولوجيا، يصبح من الضرورى الانتقال من التعليم الفني بصيغته التقليدية إلى التعليم التكنولوجي، على أن يتم دمجه في مختلف مراحل التعليم العام والجامعي، والتدرج في تقديمه إلى الطلاب وتنويع برامجه ومؤسساته وربطه بالكفاءات المطلوبة في سوق العمل، وبمستوى أداء يتفق مع المعايير العالمية، ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

خامسًا: التحول في التربية إلى التربية على المواطنة المحلية، والعالمية.

سادسّا: التعلم مدى الحياة وكيفية تنظيم النظام التعليمي طبقا للتوجه الدولي للتعليم مدى الحياة، ومنها: التحولات في الأدوار الجديدة للمعلم والمتعلم، والتحولات في مجال التربية على قيم ومعايير التربية على المواطنة، من خلال معايير واضحة وهي: تنشيط برامج الحوار والتدريب عليها، ووضع أدلة للمعلمين، ومعدي المناهج، والمشرفين، والاهتمام بالتربية على الإبداع، وتذوق الفنون، وربطها بحياة المتعلم، والتربية على الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية وربطها بالاتجاهات العالمية، وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر، وتقدير التنوع الثقافي، بالإضافة إلى إسهام الحضارة الإنسانية المختلفة، والاهتمام بتأهيل كُتاب وفناني الأطفال وتدريبهم على دمج تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تربية الطفل.

ويتم ذلك من خلال الشراكات بين الجهات التالية: وزارات الشباب، والتعليم، والثقافة، ومؤسسات الإعلام، والمجتمع المدنى، والرعاية الاجتماعية، والمؤسسات الدينية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق