«الإفتاء»: أطماع القيادة تضرب «داعش».. وزواله بات قريبًا
الجمعة، 09 ديسمبر 2016 10:23 ص
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء االمصرية، متابعته خلال الفترات القريبة مؤخرًا لجوء تنظيم "داعش" الإرهابي إلى تجنيد "كبار السن" واستخدامهم في المعارك المسلحة التي يخوضها التنظيم في مناطق: سوريا، والعراق، وليبيا، نتيجة موجة الانشقاقات التي يشهدها هذه الأيام على مستوى القادة والأفراد، وأسهمت في عزوف الصف الثاني والثالث الذين يمثلون الشباب المقاتلين في التنظيم الداعشي.
وأوضح المرصد، في بيان، أن موجة الانشقاقات التى يشهدها التنظيم جاءت إثر خلاف حول أحقية تعيين متحدث جديد باسم التنظيم، ضمن سلسلة الصراع حول تولي المناصب وتوزيع الأدوار والمهام الموكلة لجميع الأفراد والقيادات الميدانية.
وقال المرصد إن الانشقاقات التى يعيشها تنظيم داعش تمثل ذات المصير الذي واجهته الجماعات التكفيرية والإرهابية السابقة على داعش، واستفاد منه التنظيم عندما انشقت رموزه الإرهابية عن القاعدة، وظن لفترة من الوقت قدرته على الاستمرار وتجنب سلبيات التنظيمات السابقة عليه، متجاهلين أن الأطماع النفسية ستكون الصخرة التي تتحطم عليها أطماعهم.
أكد تقرير مرصد الإفتاء أن الانشقاقات المعاصرة التي تسرع من وتيرة زوال داعش تكشف أن الاقتصار على المواجهة العسكرية مع جماعات العنف والتكفير تؤدي إلى هزيمته على الأرض، إلا أنها لا تنهي وجوده كسرطان متشعب لا يلبث أن يظهر في رداء جديد وتحت مسميات جديدة، مما يفرض حتمية المواجهة الفكرية، خاصة أن المرصد يتابع ظهور تنظيمات فرعية منبثقة عن "داعش" تمثل اتجاهًا جديدًا وأهدافًا محددة، تهدف احتواء العناصر المغادرة.