بعد تهديدات داعش.. مخاوف من اندلاع حرب طائفية في البحرين (تقرير)

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 01:21 ص
بعد تهديدات داعش.. مخاوف من اندلاع حرب طائفية في البحرين (تقرير)
محمد الشرقاوي

في تهديد جديد من نوعه، شن تنظيم داعش الإرهابي هجومًا حادًا على المملكة البحرينية، تزامنًا مع انعقاد القمة الخليجية السابعة والثلاثين في المنامة، حمل اسم «البحرين إلى أين؟»، استعرض خلاله ما أسماه التمدد الشيعي داخل المملكة.

وتضمن الإصدار الذي بثته ولاية حمص، وجود عناصر بحرينية دعوا إلى محاربة الحكومة، وتصدي عناصره إلى المحاولات الشيعية للانقلاب على الحكم، قائلين: «إن ولاءهم لإيران، ويكمنون الشر للمسلمين».

التنظيم الإرهابي، وجه سهامه صراحة إلى التواجد الشيعي في المملكة، مطالبًا من ما أسماهم «أسود الخلافة في ولاية البحرين» بتنفيذ عمليات، مشيرا إلى أن هذه الولاية تشمل «الكويت والأحساء»، وغيرهما، بمهاجمة الحسينيات والمراقد.

البداية مع توقيت ظهور الإصدار المرئي، حيث تم بثه تزامنًا مع القمة الخليجية التي أكدت على دعمها الكامل لجهود القضاء على داعش في العراق وسوريا، وهو الوقت الذي يتلقى فيه التنظيم خسائر فادحة في مناطق تواجده، وهو ما اعتبره البعض إشارة لفتح جبهة جديدة في الدولة الساحلية.

غير أن أخرين اعتبروا هجوم التنظيم اعترافًا ضمنيًا ردُا على مقتل «تركي البنعلي»، أكبر قيادات التنظيم الشرعيين في ليبيا، حيث تواترت أخبار خلال الأيام القليلة الماضية تفيد مقتله في سرت، بينما تفيد أخرى اعتقاله.

اللعب على الوتر الطائفي، سيزيد من حدة التوتر داخل المنطقة، فالشيعة داخل البحرين يمتلكون جناحًا مسلحًا متمثلًا في حركة المقاومة البحرينية «سرايا الأشتر» الموضوعة على قوائم الإرهاب.

سرايا «الأشتر» تنظيم شيعي مسلح، تم تأسيسه في 2012، على يد أحمد يوسف سرحان، يدعى «أبو منتظر»، وجاسم أحمد عبدالله، والملقب بـ«ذو الفقار»، وهما هاربان ومتواجدان حاليًا في إيران. ويتلقى تدريبًا ودعمًا من إيران والجماعات الشيعية العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وفي حال صدقت تلك النبوءات بظهور تنظيم داعش على الأرض وانتهاجه العنف ضد المملكة، فإننا أمام حالة مصغرة من الحرب الطائفية داخل العراق، فالتنظيم قد نجح في تأسيس شبكات من الموالين له داخل المملكة.

كانت بداية التحرك الفعلي لداعش في البحرين، في تبنيه تفجيرات شهدتها المنطقة الشرقية السعودية خلال العام الماضي، حيث كشف موقع «سكيورتي ميدل إيست» البريطاني عن أن التهديدات الداعشية ضد البحرين تعد مسألة وقت، فالتنظيم يضع المملكة نصب عينيه من بداية نشأته نظرًا لموقعها المتميز.

ونقل الموقع أن البحرين تعد أكثر عرضة للحوادث الطائفيّة، فهناك أعداد من البحارنة في مواقع مؤثرة داخل داعش، كما أنّ معظم المناصب البارزة في أيديهم كمهندس مشروع التنظيم للتجنيد الشبكي ونقل ولاياته إلى ليبيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة