التحقيق مع «مدحت بركات» لتعديه على أعضاء لجنة «استرداد أراضي الدولة»

تباشر نيابة أول أكتوبر تحقيقاتها مع رجل الأعمال مدحت بركات، لاتهامه بمنع أعضاء لجنة استرداد أراضي الدولة من مباشرة أعمالها، بمنطقة وادي الملوك، واستعانته بعدد من الأشخاص، ومنعه عددا من ملاك الأراضي من التصرف بها، وفرض البلطجة عليهم وتعديه على أعضاء اللجنة بالسب والشتم والتهديد بالإيذاء.

ووجهت النيابة للمتهم ارتكابه جرائم البلطجة والتعدي على أعضاء لجنة استرداد أراضى الدولة أثناء مباشرة مهام عملها، فضلا عن اتهامه بالسب والقذف، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.

كانت قوات الأمن بالجيزة قد تمكنت من ضبط المتهم فى كمين أعد له، بعد هروبه من المكان الذى شهد الواقعة عقب علمه بإبلاغ اللجنة مديرية أمن الجيزة، وبالكشف الجنائي عليه تبين أنه سبق اتهامه فى 26 قضية منها ضرب ونصب ومشاجرة وقتل ومطلوب ضبطه فى 3 قضايا نصب وشيكات وإتلاف، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.

بداية الواقعة كانت بتلقي لجنة استرداد أراضي الدولة برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية، شكاوى من 150 من سكان منتجع وادي الملوك الكائن في الكيلو 52 طريق «القاهرة – الإسكندرية» الصحراوي الذى يخضع حاليًا للدراسة والتقييم داخل اللجنة، واشتكى السكان من ممارسات مدحت بركات ضدهم، وطلبوا من اللجنة ومن هيئة الخدمات الحكومية تقييم الأرض بعيدا عن مدحت بركات، حتى يقوموا بتقنين أوضاعهم بشكل مباشر فأرسلت الهيئة اثنين من خبرائها إلى المنتجع، وفوجئا باستعانة مدحت بركات بمجموعة من البلطجية محاولًا الاعتداء على ممثلى الهيئة وهددهما بعدم السماح لأحد بدخول المنتجع.

واستعان العضوان باللجنة بالشرطة مع إصرارهما على الدخول إلى المنتجع لإجراء المعاينة، خاصة أن تعليمات لجنة استراداد الأراضى للجميع بعدم التهاون مع أي بلطجة وأن أي محاولة لتعطيل العمل سيتم التصدي لها بحسم وبقوة وبالفعل دخل عضوا الهيئة إلى المنتجع ومارسا عملهما.