«فايد» من تونس: مصر حريصة على دعم الفلاح البسيط
الخميس، 08 ديسمبر 2016 11:42 ص
أشاد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالدور الذي يؤديه الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، في محاربة الفقر الريفي ودعم صغار المزارعين.
جاء ذلك خلال كلمة «فايد» في المؤتمر الذي يعقده الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» في تونس لإطلاق التقرير الخاص بالتنمية الريفية 2016 لإقليم الشرق الأدني وشمال أفريقيا وأوروبا.
وقال وزير الزراعة إن مصر تخطو بثقة على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والأمنية بالمنطقة في سبيل تحقيق الاستقرار السياسي الكامل والتحرر الاقتصادي المأمول.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة في مصر والحكومة الحالية حريصة على دعم المزارعين، ورفع مستوى معيشتهم، فضلًا عن توفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى وتسويق المحاصيل الزراعية الأساسية الاستراتيجية بأسعار مناسبة تحقق هامش ربح للفلاح وذلك من خلال الاتحادات والجمعيات الزراعية.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق المشروع القومي العملاق لاستصلاح واستزراع وتنمية المليون ونصف المليون فدان، حيث سيتم إقامة مجتمعات زراعية جديدة بالأراضي المستصلحة حديثا وتمليكها لشباب الخريجين وصغار المزارعين لتوفير حياة كريمة لأسرهم.
وأكد فايد أن الزراعة المصرية تمثل النشاط الرئيسي للاقتصاد في مصر، حيث تمثل حوالي 14% من مجموع الناتج المحلى الاجمالى، ويعيش حوالي 57% من سكان مصر فى المناطق الريفية والتي تمثل الزراعة فيها 32% من اجمالى القوى العاملة في مصر.
وأشار الى أن وزارة الزراعة أعدت استراتيجية التنمية الزراعية في مصر لعام 2030 والتي ترتكز على الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية المتاحة لتحقيق معدل نمو زراعي يصل إلى حوالي 4% سنويًا والعمل على تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من المحاصيل الغذائية الاستراتيجية، فضلًا عن زيادة الصادرات التي تتمتع مصر فيها بميزة نسبية وتنافسية مثل القطن والخضر والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية وزهور القطف.
وقال إن استراتيجية التنمية الزراعية تتبنى العمل على تحسين مستوى المعيشة والمساهمة في تخفيض معدلات الفقر فى المناطق الريفية وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب المصري والتي تتفق مع استراتيجية الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في مشروعاته التي تتبنى هذا الفكر وتعمل عليه، مشيرًا الى أن الصندوق من أهم شركاء مصر فى التنمية، حيث ينفرد بمهمته الأساسية في مكافحة الفقر الريفى في الدول النامية وذلك من خلال البرامج والمشروعات التي تعمل على تخفيف حدة الفقر وتحسين التغذية.
وأوضح أن العلاقة المتميزة بين مصر والصندوق الدولي بدأت منذ إنشائه في عام 1977 حيث أعد استراتيجية للتعاون مع مصر بهدف تدعيم خطة التنمية الزراعية المصرية والتي تتفق مع خطة التنمية الاقتصادية للدولة، مشيرًا إلى أنه من خلال هذه العلاقة تم تمويل العديد من المشروعات لقطاع الزراعة استفاد منها أكثر من مليون أسرة ريفية، حيث حققت هذه المشروعات الأهداف المرجوة منها مما ساعد على إحداث التنمية الزراعية ورفع مستوى الدخول لصغار المزارعين بمناطق عمل هذه المشروعات.
وأضاف أنه يجرى حاليا اعداد مشروع جديد للتنمية الريفية المتكاملة بمحافظة مطروح وواحة سيوة لخدمة صغار المزارعين والبدو وتقديم العون الفني وخدمات التمويل لهم، حيث يشمل المشروع أنشطة حصاد المياه وتنمية الوديان والثروة الحيوانية وتنمية زراعات الزيتون، موضحًا أنه تم تخصيص مبلغ 65 مليون دولار لهذا المشروع.
وأشاد فايد بجهود الصندوق الدولي للتنمية الزراعية فى اعداد تقرير التنمية الريفية لعام 2016 على مستوى اقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا، مشيرًا الى ان مصر تتابع باهتمام جهود الصندوق في سبيل تطوير عمله ومشروعاته بما يتناسب مع متطلبات الدول الأعضاء، فضلًا عن التوسع في تقديم خدمات توفير التمويل الريفى وإعداد المشروعات التي تلائم الإطار التنموي لكل دولة.
وأكد أهمية التعاون الوثيق والدور المحوري التي تلعبه المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والذي يعمل على دعم الجهود الحكومية في إطار القوانين والاتفاقيات واللوائح المنظمة للعمل بما لا يتعارض مع السياسات العامة للدولة في مختلف القطاعات الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي والعمل على دفع السياسات نحو تحقيق المزيد من التنمية الزراعية ورفع مستوى المعيشة لسكان الريف، معربًا عن تطلع مصر لاستمرار هذا التعاون لتحقيق المزيد من التنمية الزراعية والأمن الغذائي.