الدول الخليجية وبريطانيا تتفقان على إطلاق شراكة استراتيجية

اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا، على إطلاق شراكة استراتيجية، لتعزيز "علاقات أوثق في المجالات كافة"، بما في ذلك السياسية والدفاعية والأمنية والتجارية، والثقافية والاجتماعية، ووضع حلول جماعية للقضايا الإقليمية لتحقيق مصالحهما المشتركة.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدره قادة مجلس التعاون الخليجي ورئيسة الوزراء البريطانية، في ختام اجتماع مشترك عقدوه في البحرين أمس الأربعاء، على هامش القمة الخليجية.

وعبر البيان عن التزام الجانبين بحماية مصالحهما الأمنية المشتركة في منطقة الخليج من خلال الشراكة الاستراتيجية الجديدة بينهما، بما في ذلك ردع أي عدوان خارجي والرد عليه.

ونوه البيان إلى توافق الجانبين في تطلعها إلى منطقة يسودها السلام والازدهار، ومعالجة القضايا الأكثر إلحاحاً بالمنطقة، وهي سوريا والعراق واليمن وليبيا، وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكد الجانبان التزامهما بالعمل للتوصل إلى حل سياسي مستدام في سوريا، كما أيدا بذل المزيد من الجهود لتقويض تنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى، والقضاء عليها.
وعبرا عن أهمية تعزيز الروابط بين العراق وجيرانه على أسس مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان الحاجة إلى حل الصراع بالسبل السلمية من خلال الحوار السياسي والمشاورات برعاية الأمم المتحدة، وحثا الأطراف اليمنية على الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية.

ورفض الجانبان الإجراءات أحادية الجانب من قبل الأطراف في صنعاء بتشكيل مجلس سياسي وحكومة، التي من شأنها تقويض الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة.

كما اتفق الجانبان على السعي نحو توفير فرص التدريب والتمارين المشتركة التي من شأنها تطوير القدرات الدفاعية لمجلس التعاون، والعمل نحو زيادة التعاون العسكري لمعالجة التهديدات الحالية وتحصين الدفاعات في المنطقة من خلال التمارين المشتركة.