دول الخليج تؤكد حرصها على وحدة العراق

جدد قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الأربعاء حرصهم على وحدة العراق وسيادته وإستقلاله وسلامته الإقليمية ورفضهم التدخل في شئونه الداخلية، مؤكدين دعمهم لحكومة العراق في عملية تحرير الموصل من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي.

وشدد المجلس الأعلى لدول الخليج العربية في البيان الختامي الصادر عن دورتهم ال37 التي عقدت على مدار يومين في العاصمة البحرينية "المنامة" على أن عملية تحرير المناطق العراقية من سيطرة "داعش" يجب أن تكون بقيادة الجيش والشرطة العراقية، وأبناء العشائر من سكان هذه المناطق، وبدعم من التحالف الدولي لمكافحة هذا التنظيم الإرهابي.

وأعرب المجلس عن إدانته للجرائم التي ترتكب على أساس طائفي ضد المدنيين في المناطق المحررة، مؤكدا مسئولية الحكومة العراقية في ضرورة تأمين سلامة المدنيين وتأمين عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم.



كما أعرب عن أمله في أن تتوج عمليات تحرير الموصل بحل سياسي شامل وطني دون تدخلات خارجية بتوافق جميع القوى السياسية العراقية لتعزيز الأمن والاستقرار في العراق وتنفيذ كافة الإصلاحات التي سبق الاتفاق عليها في عام 2014 تحقيقا للمطالب المشروعة لكافة مكونات الشعب العراقي.

وأكد على أهمية تعزيز الروابط بين العراق وجيرانه وفق مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة التي تتعلق بمكافحة الإرهاب..معربا عن أسفه إزاء تصريحات بعض المسؤولين العراقيين ووسائل الإعلام تجاه بعض دول المجلس واستخدام أراضي الجمهورية العراقية للتدريب وتهريب الأسلحة والمتفجرات للدول الأعضاء.

واستذكر المجلس الأعلى قرار مجلس الأمن رقم (2107) الصادر في 27 6 2013 والذي قرر بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني إلى بعثة الأمم المتحدة (يونامي) لمتابعة هذا الملف..معربا عن أسفه لعدم تحقيق أي تقدم في أي من القضايا العالقة الواردة ذكرها..وداعيا الحكومة العراقية والأمم المتحدة (ممثلة في يونامي) لبذل أقصى الجهود بغية التوصل إلى حل تجاه هذه القضية الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة.