حرب الدعاية السوداء في الانتخابات البرلمانية
الأحد، 04 أكتوبر 2015 12:59 م
تشهد مصر حاليا المراحل الأولى من الاستحقاق الثالث، وهو الانتخابات البرلمانية، ونظراً لأن هذا المجلس له طبيعة خاصة، وأهمية كبيرة، فى تاريح البلاد يسعى الجميع، لمحاولات لا نهائية للظفر بعضويته، وهو ما يترتب عليه، خروقات كبيرة، فى الدعاية، فضلاً عن الإدعائات وتشويه الخصوم لبعضهم البعض طمعاً فى الفوز.
وظهرت هذه الحرب القذرة سريعاً، فقد كشفت حنان الزهيري إحدى المرشحات للبرلمان القادم، عن تعرضها لعملية ابتزاز جنسى عن طريق أحد الأشخاص، للتنازل عن الترشح لمجلس النواب، فقد تم تلفيق فيلم جنسي لها، بواسطة أحد سمسارة الإنتخابات، لإبتزازها للتنازل عن الترشح للانتخابات.
وأضافت الزهيري خلال حوارها مع الإعلامي سيد علي، في برنامج حضرة المواطن، المذاع على فضائية العاصمة: «أنا سيبت والدتي اللي اتوفت ثاني يوم العيد، ورحت النيابة، ومقعدتش معاها لما كانت تعبانة وبتموت».
وأكدت أنها توجهت لنقطة شرطة باب الشعرية، وحررت محضراً ضد المتهم، مؤكدة أن الشرطة قبضت عليه متلبسًا بمقطع الفيلم المفبرك بحوزته، وتمت إحالته للنيابة للتحقيق معه، وأخلت سبيله في النهاية.
وطالبت الجهات المعنية بحمايتها ورد شرفها بالقانون، مشيرة أنها لن تقبل التنازل، عن الدعوى المقامة ضد المتهم، مؤكدًة أنها ستستعين بالطب الشرعي، لإثبات تركيب صور جنسية مفبركة لها.
معركة سما المصرى والبغدادي
حرب مشتعلة تدور فى شوارع الجمالية، وبين أزقتها، بطليها الراقصة سما المصرى والمرشحة لإنتخابات النواب القادمة، عن دائرة الجمالية ومنشأة ناصر، وبين النائب السابق عن الدائرة، حيدر البغدادى، وقد بدأت حرب تكسير العظام بين المرشحين سريعاً وتوسعت لتشمل جدران النيابات والمحاكم.
فقد تقدمت المصرى ، ببلاغ لنيابة جنوب القاهرة ضد البغدادى، تتهمه فيه بتهديدها حال نزولها دائرة الجمالية ومنشأة ناصر، وقالت إنها لن تترك حقها من حيدر بغدادى، وستقاضيه أمام أكثر من جهة قضائية، ووجهت رسالة له قائلة ما بلاش أنت.
ورد عليها البغدادي ببلاغاً يتهم فيه سما المصري، بتوجيه السب والقذف، وتهديده، وأضاف البغدادي إنه يقوم بهذا دفاعا عن أهل دائرته الكرام، وأكد أنه بلاغه مدعوماً بـ سي دي صوت وصورة يثبت صحة أقواله.
أكد الدكتور سمير صبري المحامى، أن اللجنة العليا للانتخابات لم تضع الضوابط والمعاير اللازمة لضمان نزاهة الانتخابات، كما أشار لتدنى المستوى الأخلاقى خاصة فى العملية الانتخابية المقبلة.
منوهاً أن البلاغات الكيدية المفبركة للإساءة من سمعت مرشح والنيل منها، فضلاً عن الاتفاقات الغير قانونية مع المراكز الطبية لاستبدال العينات الخاصة بالمرشحين.
ولافت إلى تفاقم المشكلة والإدعائات ذاكراً وضع لفافة من المادة المخدرة فى عربة مرشح آخر وقام بالإبلاغ عنه، وبعد ذلك تم مساومة المرشح لإنهاء المشكلة مقابلة تنازله عن الانتخابات البرلمانية.
وأشار إلى عدم تطبيق المعاير بصورة سليمة من اللجنة العليا للانتخابات، منوها لرفض أوراق أحمد عز لسوء السمعه وقبول أوراق سما المصري، ومشددا على ضرورة وضع ضوابط ومعاير من قبل اللجنة العليا للانتخابات لضمان نزاهة الاستحقاق الثالث وضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية.
كما أكد صبري، أن الانتخابات البرلمانية دائما ما تحمل طابع التجدد وتنفيذ مخططة متنوعة لتشوية المرشحين والإطاحة بهم.