فيروز كراوية: «أنا مش مطربة بانيوهات» (حوار)
الإثنين، 05 ديسمبر 2016 03:11 م
فنانة من الصعب حصرها في شكل معين، اتهمها البعض بالجرأة وصنفها الآخر في ألبومها الأول «بره مني» بمطربة المثقفين، وفاجأت الجميع بعد ذلك باتجاهها لأغاني المهرجانات من خلال أغنية «مات الكلام»، وتقديم اللون الشعبي بألبومها «قلبك زحام»، فيروز كراوية، فتحت قلبها وتحدثت عن الكثير في هذا الحوار.
- ماذا عن مشروعك الموسيقي الجديد «مزاجنج»؟
هو مشروع يهدف لتقديم شكل جديد للحفلات سمعيا وبصريا، وكنت قد بدأت في التحضير له بعد ألبومي الأخير «قلبك زحام»، بالتعاون مع فريق عمل خاص لتنفيذه، منهم لؤى إسماعيل المسئول عن الشكل الموسيقي، وأحمد صالح عن تصميم الإضاءة، وفاتن البنداري عن الرؤية البصرية.
- صنفك البعض في ألبومك الأول «بره مني» بمطربة المثقفين.. ما تعليقك؟
أنا ضد التصنيف، لأنني أسعى في كل عمل أقدمه أن يكون مختلفا عن سابقه، وبذلك من الصعب تصنيفي، إضافة إلى أن بعض من يطلق عليهم المثقفون يهاجمونني.
- هل التصنيف السابق سبب اتجاهك للغناء الشعبي؟
كنت حريصة أن أقدم من خلال الألبوم الجديد شكل الموسيقى المصرية والعربية بشكل يتناسب مع العالم العربي، وبالروح التي تعبر عنا، وتقديم التراث الشعبي من خلال موضوعات تميل لهذه المنطقة، والغناء الشعبي تاريخه قديم، وأخذنا في هذا الألبوم جولة موسيقية شعبية ليس فقط من خلال الموسيقى المصرية.
- ما سر اختلافك عن السائد في اختيار الكلمات والألحان؟
أنا أرى أن كل فنان لا بد أن يظهر بشخصيته فيما يقدمه ويعبر عن نفسه وطريقته الحقيقية، وعن تفكيره في فنه، وإلا سيكون نسخة طبق الأصل من الموجود.
- تعرض فيديو كليب «يا قلة المزاج» للنقد.. ما تعليقك؟
اعتدت على ذلك، ومؤمنة أنه ليس كل ما أقدمه سينال إعجاب الجميع، فهناك من يتفق وهناك من يختلف في الرأي، وجاءتني ردود أفعال جيدة من البعض، وتم استقباله بشكل جيد فيما بعد رغم الهجوم.
- تكرر مشهد تدخينك السجائر في هذا الكليب بعد «لام الهوى».. هل قصدت ذلك؟
مصادفة مع حالة الأغنيتين، وقدمت هذه المشاهد في سياق الحدوتة الدرامية لكل منهما، وإذا كان تدخين السجائر جرأة فماذا عن كليبات «البانيوهات» وغير ذلك؟
- تتميزين أيضا بالأداء الغنائي والدرامي؟
تركيبات الأغاني التي تحتوى على العنصر الدرامي هي من النوعيات التي أميل إليها من تقديم حدوتة وقصة في شكل غنائي، وأفادني في ذلك سماع الأغاني الغربية.
- ما تعليقك على مصطلح «الفنان المستقل»؟
الفنان المستقل باختصار هو الذي يتولى الإنتاج لنفسه وليست له علاقة بنوعية ما يقدم، فعلى سبيل المثال، أنغام وسميرة سعيدة كل منهما أنتجت لنفسها ويتم إسناد الألبوم لشركة تقوم بتوزيعه، وأصبح هذا قانون على الكبار والشباب.
- هل واجهتك صعوبات؟
بالتأكيد، أولها عدم الخبرة بالسوق، إضافة إلى أن الظروف المادية تقيد العمل، على العكس عندما يكون هناك إنتاج قوي، وفي الوقت نفسه لم أتنازل عن المستوى الفني في التنفيذ والجودة، والدليل أن من نفذ التوزيع للألبومين أسامة الهندي، الذي يتعاون معه عمرو دياب ومحمد منير.
- كيف تعاملت مع الدعاية؟
نحن جيل محظوظ جدا بالسوشيال ميديا والإنترنت، وهذا ساعدني كثيرا في الدعاية، إضافة إلى تقديم أفكار جديدة وهذا كفيل بتحقيق عائد مادي.
- لماذا حرصت على الحصول على دراسات حرة في التمثيل والإخراج؟
قررت دراسة التمثيل والإخراج من باب حبي للتمثيل، كما حصلت على دورات تدريبية على أيدي المخرج أحمد ماهر، والفنان أحمد كمال.
وكانت لي تجربة مع كتابة السيناريو من خلال فيلم قصير بعنوان «صباح الفل»، شارك في مهرجان «نوتردام»، وقامت ببطولته الفنانة هند صبري.