الصوفية تحتفل بالمولد النبوي في معاقل السلفية.. والسلفيون يطالبون المواطنين بالامتناع عن شراء «حلاوة المولد».. برهامي: عادة وثنية.. وشميس: يتركون الدماء في سوريا ويتجادلون على الحلوى

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 02:47 م
الصوفية تحتفل بالمولد النبوي في معاقل السلفية.. والسلفيون يطالبون المواطنين بالامتناع عن شراء «حلاوة المولد».. برهامي: عادة وثنية.. وشميس: يتركون الدماء في سوريا ويتجادلون على الحلوى
سارة الحارث

في نفس الوقت من كل عام تتجدد الخلافات الصوفية السلفية حول شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الذي يرتبط لدى المصريين بـ«حلاوة المولد»، وبينما لجأت بعض تيارات المدرسة السلفية إلى رفض الاحتفال على استحياء زاعمةً أن «حلاوة المولد» هى سبب أزمة السكر.


- تشدد برهامي
قال الشيخ السلفي المدخلي، محمود عامر، امتنع الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، عن التعليق على شرعية الاحتفال بذكرى المولد النبوي، ربما خوفًا من اتهامه بالتشدد.

- عادة وثنية
ورغم ذلك استعان شباب السلفية بمقاطع فيديو لـ«برهامي» وهو يُحرم الاحتفال، إذ قال الشيخ في أحد الفيديوهات إنها عادة وثنية، وأن البشرية تتقدم فيما تُعيدنا هذه الاحتفالات للخلف على حد زعمه.

- الكف عن شراء الحلوى
ونشر شباب حملة «توعوية إلكترونية»، كما يسمونها، صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مُصممة تطالب المسلم بالكف عن شراء الحلوى، أو شرائها بعد انتهاء موسم المولد.


- وفاة الرسول
وفي نفس السياق، استنكر الداعية السعودي، محمد صالح المنجد، الاحتفال بالمولد النبوي من الأساس، قائلًا: «إن جمهور العلماء اتفقوا على أن وفاة الرسول كانت في نفس يوم مولده، متسائلًا هل يُعقل أن نحتفل بالمولد الذي هو نفس يوم الوفاة».


- تيار مشوه
كما اعترض الصوفيون على الموقف السلفي، إذ قال عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، إن التيار السلفي مشوه ومُختل، مشيرًا إلى أن الطرق الصوفية ستقيم احتفالات في كافة محافظات الجمهورية، بما فيها المناطق المعروفة كمعاقل السلفية مثل محافظة الإسكندرية.


- تحدي السلفية
وأكد «الشبراوي» على أن هذا التصرف ليس تحدي للسلفية، ولكن ليتأكدوا من أن حب الرسول وآل البيت وإحياء المناسبات الخاصة بهم متُجذر في المواطن المصري، لافتًا إلى أن الطرق الصوفية بدأت الاستعداد للمولد، وعلى مدار الأيام القادمة، وحتى يوم المولد الموافق 12 ديسمبر الجاري، ستقوم بمسيرات ترفع رايات الصلاة والسلام على الرسول، كما سيسعى الصوفيون إلى توفير الحلوى للمواطنين بأسعار مُخفضة.


- تدني فكري
عبد الغفور شميس، القيادي السلفي والمنشق عن حزب الوطن، كان له رأي آخر في هذا الصراع، إذ قال لبوابة «صوت الأمة»، إن هذا الخلاف النمطي فيه نوع من التدني الفكري والرفاهية، موضحًا أن الأمة تمر بكوارث تُسفك دماء العشرات من المسلمين يوميًا ونحن مازلنا نتناقض حول شرعية شراء «حلاوة المولد».


- موضوعات جدلية
ولفت «شميس» إلى أنه من الواجب على هذه التيارات أن تُغلق هذه الموضوعات الجدلية التي تشتت الأمة، لتُركز في كيفية مُعالجة الأزمة المفتوحة في العراق أو سوريا، موضحًا أن شراء الحلوى من عدمه ليست مُعضلة، وعلى العلماء الإنشغال بالأزمات الكبرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق