التهاب ملتحمة العين.. الأسباب والعلاج

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 03:53 ص
التهاب ملتحمة العين.. الأسباب والعلاج
صورة أرشيفية

يعد التهاب الملتحمة من أمراض العيون المزعجة حيث إنه يؤدى إلى احمرار العين والشعور بحكة وحرقان بها. ويرجع الالتهاب إلى أسباب عدة، مثل تيارات الهواء الشديدة والبكتيريا والعمل طويلًا أمام شاشة الكمبيوتر، ويتحدد العلاج بناء على السبب الكامن وراء الالتهاب.

وقالت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرج إن الإصابة بالتهاب ملتحمة العين ترجع في الغالب إلى مؤثرات خارجية، حيث قد يجف الغشاء المخاطي في العين بعد العمل لمدة طويلة أمام شاشة الحاسوب أو بعد رحلة سريعة على متن سيارة مكشوفة.

ومن جانبه، قال طبيب العيون الألماني جورج إيكرت إن عناصر كثيرة قد تتسبب في تهيج العين، مثل الغبار والتيارات الهوائية الشديدة والبكتيريا والفيروسات والفطريات والأجسام الغريبة، لذا يعتمد العلاج على تحديد السبب الكامن وراء الالتهاب.
أعراض مختلفة
وأشارت زيلربيرج إلى أن أعراض التهاب ملتحمة العين تختلف من حالة لأخرى، حيث يشعر البعض بحرقان خفيف، في حين يشعر آخرون بوجود حبيبات رملية فى العين، كما يستجيب البعض بشكل حساس تجاه الضوء والإبهار.

ونظرًا لأن التهاب ملتحمة العين قد يكون مُعديًا تبعًا للسبب لذا ينبغى على المريض عدم لمس العين المصابة قدر المستطاع، وفى حال تعذر ذلك، ينبغي غسل اليدين بسرعة، مع مراعاة تجنب الاستخدام المشترك للمناشف.

وأضافت زيلربيرج أنه إذا كانت العين جافة فقط، فيمكن أن تتلاشى المتاعب من تلقاء نفسها، مشيرة إلى أنه من المفيد هنا استعمال قطرة عين مرطبة بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات يوميًّا، والتى يمكن الحصول عليها بدون وصف الطبيب. ومن المهم في هذه الحالة مراعاة ألا يحدث تلامس بين عبوة القطرة والعين أو الرموش، كي لا تتوغل البكتيريا إلى داخل العين.
إفرازات قيحية
وبدوره، أشار الممارس العام الألماني ينس فاغنكنيشت إلى أن البكتيريا قد تكون سببًا للإصابة بالتهاب ملتحمة العين، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال الإفرازات القيحية، والتي تتسبب في التصاق الرموش واحمرار العين صباحًا بصفة خاصة، بالإضافة إلى الشعور بحكة وحرقان شديدين.

ويمكن علاج الالتهاب البكتيري بواسطة قطرات ومراهم تحتوى على مضادات حيوية، وتعد المراهم خيارًا أفضل لأنها تساعد على بقاء المادة الفعالة في العين لمدة أطول فضلًا عن تأثيرها اللطيف، ويُراعى استعمال المراهم ليلًا قبل الذهاب إلى الفراش.

وأشارت زيلربيرج إلى أن مرضى حساسية حبوب اللقاح غالبًا ما يعانون من التهاب ملتحمة العين، وهنا يصف الطبيب مستحضرات مضادة للحساسية، والتي تحتوى على الكورتيزون لتخفيف المتاعب.

لا لكمادات الشاي
وإلى أن يتم الذهاب إلى الطبيب، ينصح فاغنكنيشت باستعمال قطرة مزيلة للتورم، حيث إنها تحد من الالتهاب وتخفف من المتاعب.

ويمكن استعمال كمادات باردة لتخفيف المتاعب وهنا ينبغى استعمال الماء فقط، وعدم استعمال الشاى الأسود أو الأخضر لأن هذه المواد غير معقمة وقد تتسبب في توغل البكتيريا إلى داخل العين، مما يؤدى إلى تهيج العين بشكل إضافى، علاوة على أن كمادات الشاي قد تؤدى إلى استجابات تحسسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق