مشايخ الفتنة يخطبون مجددا من أجل حلب.. «العريفي» يهاجم العلويين في خطبة الجمعة.. القرضاوي يبيح تفجير الشخص نفسه.. وأزهري: يسعون لتدمير الأمة
الأحد، 04 ديسمبر 2016 01:21 م
منذ بداية الأزمة السورية شهدت المنابر العربية أصوات لمشايخ يستعرضون أحداث الأزمة، ليطلبوا في دعواتهم اللعنة للنظام السوري، مبررهم في ذلك كان طائفي من الدرجة الأولى، إذ رأوا في "بشار الأسد" رئيس علوي شيعي يحشد أنصاره في وجه المتظاهرين السُنة.
- العدة والعتاد
ما برر مطالبتهم بتمويل هؤلاء السُنة بالعدة والعتاد كنوع من التصدي لـ"بشار"، على خلفية هذه الدعوات اتهم مراقبون هؤلاء المشايخ بإفساد الحراك السوري وصبغه بالطابع الطائفي، محمليهم جزء من مسئولية تسليح السوريين ومن ثم تعقيد الأزمة.
- تفجير الشخص نفسه
أبرز هؤلاء المتهمين كان القطب الإخواني البارز يوسف القرضاوي، الذي سأله أحد المُشاهدين في لقاء تليفزيوني على قناة "الجزيرة القطرية" حول شرعية تفجير الشخص نفسه انتقامًا من قوات "الأسد"، فأباح "القرضاوي" التفجير، قائلًا إنه يدخل في نطاق الدفاع عن النفس ضد النظم "القمعية".
- هجوم على الطائفة العلوية
وبعيدًا عن مدى تورط "القرضاوي" في تكريس الأزمة في سوريا، جدد الداعية السعودي محمد العريفي، هذه التجربة عندما القى خطبة الجمعة الماضية، في السعودية بعنوان "لبيك يا حلب"، وشنّ الداعية السعودي فيها هجومًا على الطائفة العلوية، قائلًا إن حقدها على أهل حلب تاريخي.
- مجازر بشعة
ووضع "العريفي" المعارك في شرقي حلب في نطاق طائفي، إذ قال "أن ما يجري في حلب من قصف للمُستشفيات ومنازل المدنيين، وما ينتج عنه من مجازر بشعة، هو تنفيذ لمؤامرة تُحاك ضد أهل السنة، في سوريا عموما، وحلب خصوصا".
وأضاف أن الشيعة حاولوا سابقًا إدخال معتقداتهم إلى السُنة في سوريا، وأغروا أهل السُنة بالأموال، وعند عجزهم عن ذلك، لجأوا إلى العنف والقتل والتشريد.
- قتل أهل السُنة
وبعد سرده عدة أحاديث نبوية عن فضل أهل الشام، وذكر تاريخ حلب مع الصحابة والعلماء المسلمين، قال "العريفي" إن الشيعة والعلويين يرون في قتل أهل السنة في سوريا تعجيلًا في ظهور مهديهم المنتظر.
وتلا "العريفي" الآية القرآنية "أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير.. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق"، كنوع من تبشير المسلحين في حلب بنصر قريب، داعيًا الفصائل للتوحد والعمل المشترك.
- استعادة السيطرة على الرقة
يُذكر أن مناطق حلب الشرقية تقع تحت سيطرة الجماعات المتطرفة وأبرزها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتشهد المدينة معارك منذ شهرين يحاول خلالها النظام السوري استعادة سيطرته على المدينة للتفرغ لمدينة "الرقة" التي يسطر عليها تنظم "داعش" الإرهابي ويأخذها معقلًا له.
- تخريب الدولة السورية
وفي تعليق له على عودة "العريفي" للحديث عن سوريا بعدما توقفت هذه الحفنة من المشايخ عن خطبها النارية، قال يسرى جعفر، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن هؤلاء المشايخ يُعرفون بمشايخ الفتنة، حيث يظهرون في حقبة من الزمان ليخربوا حال الأمة.
وطالبهم "جعفر" بالكف عن تخريب الدولة السورية، بحيث يتوقفوا عن التعليق عليها ومن ثم يتركون الساحة للسياسيين المعنيين بتفاصيل الأمور.
- دور سياسي
وتابع اتحدى أن يكون "العريفي أو القرضاوي" مراقبين للمشهد عن قرب، قائلًا إنهم يقومون بدور سياسي ورغم علمهم بذلك إلا أنهم مستمرون في خطهم، مستنكرًا تنميط الأزمات في المنطقة ووضعها في إطار السنة والشيعة، مشددًا على أن مثل هذا التنميط يزيد من أزمات الأمة ويجعلها تائهة في مشاكلها.