بعد إشادة «داعش» بمؤسس «المرابطون».. نكشف قيادة التنظيم الطائفية في بلاد المغرب بدعوى نشر الإسلام

السبت، 03 ديسمبر 2016 02:59 م
بعد إشادة «داعش» بمؤسس «المرابطون».. نكشف قيادة التنظيم الطائفية في بلاد المغرب بدعوى نشر الإسلام
محمد الشرقاوي

كشف تنظيم "داعش" الإرهابي، النقاب عن أشهر الشخصيات الإرهابية في القرون الماضية، والتي ساهمت بدورها في نقل الصراعات الطائفية إلى مناطق تعانى الآن من صراعات مسلحة، تحت مزاعم الدين والعقيدة وإختلاف الأيدلوجيات.

من بين تلك الشخصيات، ما أسماه التنظيم الإرهابي " أمير نشر الإسلام" في بلاد السودان أبو بكر اللمتوني، "أمير جماعة المرابطين" في بلاد المغرب الغربي، عام 449 هجرية، أي ما يقرب من 950 سنة ميلادية، والذي قاد أولى الحروب الطائفية ضد" شيعة" عبيد الله المهدي، حيث إنتشار حدود الدولة الفاطمية.

"اللمتوني"، كان خليفة عبد الله بن ياسين، وتعود أصوله إلى قبائل الأمازيغ، أو ما يطلق عليهم "البربر" وقتها، وعبد الله بن ياسين، هو عبد الله بن ياسين بن مكوك بن سير بن علي الجزولي، أول من قاد الحركة الجهادية ضد المذهب الشيعي، في أفريقيا، ويسميه أنصار داعش والقاعدة "مجدد الإسلام بأفريقيا"، وهو واضع الأساس الأول لدولة المرابطين التابعة لتنظيم القاعدة في الوقت الحالي.

من واقع أدبيات " المرابطين"، فإن بداية ظهور "الملثمين" كقوة على مسرح التاريخ تخوض صراعات طائفية، مع الأمير يحيي بن إبراهيم الجدالي، زعيم قبيلة جدالة وهي شقيقة قبيلة لمتونة يجمعها أب واحد التي ينتسب إليها أبو بكر.

تعرض التنظيم الإرهابي في مجلته الإسبوعية «النبأ» للمتوني، وسيرته، حاثًا عناصره على التعرف على سير ما أسماهم المجاهدين الأوائل، الذي قادوا الحركة المسلحة ضد أتباع المذهب الشيعي وما أسموهم «الروافض».

وبالبحث في المراجع التاريخية، فإن مؤسسا دولة المرابطين، نفذا مذابح كبيرة في دولة المغرب، في معركة أسموها «غزو الروافض البجلية» - نسبة إلى عليّ بن عبد الله البَجلِّ، وكانت في عام 448 هجرية، تقول المجلة: «وكان بها قوم من الرافضة يُقال لهم البجلية، فقاتلهم عبد الله بن ياسين وأبو بكر بن عمر اللمتوني، حتى فتحوا مدينة تارودانت عنوة، وقتلوا بها خلقا كثيرًا، ورجع من بقي منهم إلى مذهب السنة والجماعة».

وبالعودة إلى كتاب وثائق «المرابطين والموحدين» لعبد الواحد المراكشي، والذي يعد وثيقة تعتمد عليها تلك الجماعات الإرهابية، فإن اللمتوني تولي قيادة المرابطين بعد مقتل عبد الله ياسين، 451 هجرية.

أبو بكر بدأ معاركه بقتال قبائل «برغواطة»، التي كانت تدين بمذهب يخالف الإسلام، أسسه رجل يهودي يسمي «طريف بن برباط»، ادعي النبوة، وإنزال القرآن عليه جديد، وزعم أنه المهدي المنتظر، وأباح الزواج بأي عدد من النساء!

عاصمة المرابطين
وبحسب الكتاب: «عمل أبو بكر اللمتوني على تمهيد سُلطان المرابطين في سهل مراكش وكان يساعده في ذلك ابن عمه يوسف بن تاشفين، عام 1069 ميلادي، كان سلطان المرابطين قد استقر في سهل وادي «تنسيفت الفسيحة»، وهو وادي في المغرب «مراكش حاليًا، وظهرت الضرورة لإنشاء عاصمة لهم في وسط هذا السهل، فاستقر رأي أبي بكر بن عمر على أن ينشئ البلد بين الأغماتين، وهكذا ولدت مدينة مراكش.

ومن وقتها وتعمل الجماعة الإرهابية المنتشرة في بلاد المغرب العربي، والتي تقود عمليات إرهابية في الوقت الحالي تستهدف الجيش الجزائري والمالي وأهداف استراتيجية في تلك الدول تحت ذريعة «تطهير البلاد من الكافرين ونشر الإسلام».

وتعمل جماعة المرابطون في الوقت الحالي تحت إمرة تنظيم القاعدة الإرهابي، والتي أعلنت بيعتها له في عام 2006، الذي كان يقوده أسامة بن لادن وقتها، وغيرت اسمها في 2007 إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».

وأعلن التنظيم في بيان بيعته للتنظيم الأم، إنه يسعى لتحرير المغرب الإسلامي من الوجود الغربي - الفرنسى والأمريكى تحديدًا - والموالين له من الأنظمة وحماية المنطقة من الأطماع الخارجية وإقامة دولة كبرى تحكم بالشريعة الإسلامية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة