بسبب نقص الأدوية.. مرضى السرطان بـ«قصرالعيني» يواجهون الموت.. توقف أمر توريد الأدوية لأكثر من 3 أيام بسبب ارتفاع الدولار.. اختفاء 12 نوع دواء وسعر كيس الدم يصل لـ 280 جنيها (صور)
السبت، 03 ديسمبر 2016 01:34 م
لم تسلم المستشفيات الجامعية التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، من أزمة نقص الأدوية، داخل "قصر العيني الجديد" الذي يعتبر أهم مستشفى جامعية، وهي تابعة لجامعة القاهرة، وتستقبل ملايين المرضى، في اليوم الواحد قصص وحكايات تعبر عن سوء المنظومة الصحية في مصر، وعلى أرصفة "قصر العيني" تنهمر دموع المواطنين تارة بسبب عدم وجود أسرة داخل العناية المركزة، وتارة أخرى على وفاة مريض بسبب نقص الدواء الخاص به.
- مناشدة الرئيس السيسي
وكان حال لسان المرضى على أرصفة "قصر العيني": "بلدنا حلوة لكن مفيهاش إمكانيات"، مناشدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل على إعادة تأهيل "قصر العيني" حتى يقدم خدمة آدمية للمرضى، ورصدت بوابة «صوت الأمة» داخل قسم الأورام بمستشفى "قصر العيني" حالة من عدم النظافة التي ضربت المكان، وحولته إلى مكان غير آدمي، بالإضافة إلى افتراش المرضى الأرض دون أدنى مراعاة لحالتهم الصحية، حيث تعددت حالات الوفاة داخل قسم مرضى السرطان بسبب نقص الأدوية الخاصة بعلاج الكيماوي، وبشهادة أحد دكاترة القسم أكد أن أمور التوريد لأدوية علاج الكيماوى تأخرت لثلاثة أيام بسبب ارتفاع سعر الدولار، ما أدى إلى حالة من اليأس انتشرت بين المرضى.
- ارتفاع سعر أكياس الدم
أكد كريم عبد الفضيل، مواطن، كان يجلس على الباب الرئيسي لـ"قصر العيني"، بعد رفض المستشفى استقبال زوجته التي نشبت النيران في جميع أجزاء جسدها، لافتًا إلى أنه عمل على شراء 3 أكياس دم بأكثر من 800 جنيهًا، مشيرًا إلى أن سعر كيس الدم قد تم رفع سعره من 70 جنيهًَا لـ 280 جنيهًا.
وأوضح "عبدالفضيل" أن الإهمال يحاصر المستشفى، وأنه تم تأخير دخول زوجته العناية المركزة لمدة 8 أيام، لحين توافر أكياس الدم، وأثنا
- نقص الأدوية
كما اشتكى العديد من الدكاترة بسبب نقص الأدوية، يتمنون أن يسمعهم أحدًا، أو على الأقل أن تقوم جميعة خيرية أو شركة أدوية بتوفير العلاج لهم، لينقذون المرضى، مؤكدين أن هناك 12 نوعًا بالأدوية بها عجز داخل قسم مرضى السرطان بالمستشفى، ومنهم الـ" هيرسيبتين hercebtin"، ويتم استخدامه في الحالات الحرجة لمرضى السرطان، كما أن سعر العبوة الواحدة يصل إلى 9000 جنيهًا.
- أسماء الأدوية الناقصة
وتضمنت القائمة أيضًا عجز شديد في دواء "الجمزار" والذي يتم استخدامه في سرطان البنكرياس والمثانة، وكذلك دواء "هولكان" الذي يتم استخدامه في سرطان الأغشية الرخوية، كما يوجد نقص أيضًا في دواء "مزنا" وهذا الدواء يتم خلطه بـ"هولكان" لعلاج الأغشية الرخوية، وكشف دكتور بقسم الأورام، أن دواء "المزنا" غير موجود في القاهرة نهائيًا هذه الأيام، قائلًا: "بعتنا مريض اشتراه من أسيوط من يومين"، بالإضافة إلى أقراص يتم إستخدامها أيضًا في أورام الدم تسمى "ميركتبويبون" غير متوفرة تمامًا.
بينما تضمنت قائمة أخرى عدد من الأدوية الرخيصة، ولكنها أيضًا غير متوفرة بـ"قصر العيني" أو الصيدليات وهما: "زوفران، ديكسا، أفيل، زنتاك".
- حل المشكلة
كشفت مصادر داخل وزارة التعليم العالى، أنه قد نشبت بعض المشادات بين الدكتور أحمد الشيحى وزير التعليم العالى، والدكتور أحمد عماد وزير الصحة، بسبب نقص كمية الأدوية داخل المستشفيات الجامعية خاصة أدوية الأورام، وأشارت المصادر لـ"صوت الأمة" أن وزير التعليم العالى قد أرسل أكثر من مذكرة لرئاسة الوزراء، وكذلك وزارة الصحة لحل الأمر سريعًا، خاصة أن نسبة الإقبال على "قصر العينى" تزايدت خلال هذه الفترة.
- تولي القوات المسلحة المهمة
وردا على ذلك كشف شريف ناصح، مدير مستشفيات "قصر العيني"، عن مفاجأة تستعد لها المستشفيات الجامعية، وخاصة "قصر العينى" خلال الأيام القادمة، حيث أن "قصر العينى" بصدد عقد إتفاقية مع جهاز الخدمة الوطنية، لتوفير كافة الأدوية الخاصة بالأورام، قائلًا: "فعلا النقص فيها واضح جدًا ولكن الجيش سيتولى مهمة توفيرها بعد أيام قليلة".
وأشار ناصح، إلى أن هذا الأمر سوف يتم مناقشته في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات خلال الفترة القادمة، موضحًا أن الضغط على "قصر العينى" أصبح 3 أضعاف الإمكانيات المتاحة حاليًا، قائلًا: "نحاول بشتى الطرق إنقاذ الموقف".