نكشف كواليس زيارة وفد البرلمان المصري إلى بريطانيا

قالت داليا يوسف، رئيسة جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة الوفد البرلماني المصري لمجلس العموم البريطاني، حقق ثماره المأمولة، مشيرة إلى أن تلك الزيارة تركت أبواب عدة بعد غياب دام 7 سنوات ما أتاح الفرصة لجماعة الاخوان الإرهابية لاستغلال هذا الغياب وطرح رؤية أحادية، بعد لقائها بمجلس العموم مرتين كل شهر أثناء غياب الصوت المعبر عن الشعب المصري.

وأضافت لبوابة «صوت الأمة»، أن هذه الزيارة تعد الأولى لوفد برلماني يلتقي مجلس العموم البريطاني وتم فتح قنوات تواصل وتبادل الآراء، مؤكدة أن تشكيلة الوفد أدهشتهم خاصة وأنها ضمت 4 شباب تحت سن 35 عامًا، و4 سيدات، وقبطية، ما أثار لديهم تساؤلات عدة حول تشكيل البرلمان كما أثار إعجابهم وجود ذوي الاحتياجات الخاصة، والمصريين بالخارج، والشباب، والأقباط، والمرأة.

وتابعت «يوسف»: «رئيس مجلس العموم البريطاني أبدى ترحيبه بنا وتقديره الكبير لمصر ودورها في الحرب على الإرهاب، كما التقينا أعضاء من الحكومة، ووزير الخارجية، ومستشاره للأمن الخارجي، وفتحنا ملف السياحة وهو ما لاقى ترحيب ودعم، كما شرحنا موقف مصر والتحديات التي تواجهها وأكدنا على أن مصر في حالة استقرار سياسي ولكنها ما زالت تواجه تحدي الإرهاب في شمال سيناء، وحدها بالنيابة عن العالم، كما أكدنا على التحدي الاقتصادي والأمني».

وأشارت إلى أن مجلس العموم يقدر القوانين التي سنتها مصر مؤخرًا من قوانين الهجرة غير الشرعية، وأبدوا ملاحظاتهم على قانون الجمعيات الأهلية، موضحة أنه تم مناقشة مسألة حظر الطيران إلى شرم الشيخ، وأبدي الجانب البريطاني تفهمه وإعادة النظر في الموضوع، كما قرروا منذ 3 أيام فقط دعم القرض المصري لدي صندوق النقد الدولي بمبلغ 150 مليون دولار مساهمة منهم للاقتصاد المصري.

وأوضحت «يوسف» أن العلاقات الدولية لا يجب أن تقتصر على الدور الدبلوماسي فقط، وضرورة فتح قنوات تواصل من جميع الأطراف لدعم مصر دوليًا من خلال المجتمع المدني والبرلمان والدوائر السياسية، كما أن الجالية المصرية في الدول كافة عليها عبء كبير في دعم مصر سياسيًا، لافتة إلى أنها طلبت من سفير مصر ببريطانيا مقابلة الجالية المصرية، والتقت بشخصيات من علماء مصريين أفادوا بريطانيا على رأسهم الدكتور ناجي حبيب، أستاذ الكبد، واتفقت معهم على وضع نواة لـ «لوبي» مصري للقيام بدور سفراء لمصر في دولهم.

وأكدت أن بريطانيا هي البداية والزيارة المقبلة ستكون إلى أمريكا، وستليها عدد من الدول لدعم مصر من النواحي كافة.