الصين تعارض فرض سول وطوكيو لعقوبات أحادية ضد كوريا الشمالية

جددت الصين، التأكيد على موقفها المعارض لقيام دولة ما بفرض عقوبات أحادية على دولة أخرى، منتقدة كلا من كوريا الجنوبية واليابان اللتين أعلنتا، اليوم الجمعة، عن خطتهما لفرض عقوبات أحادية الجانب ضد بيونج يانج بسبب تجارب الصواريخ الباليستية والتجارب النووية التي أجرتها في خطوة تأتي بعد أقل من يومين من فرض مجلس الأمن الدولي لمجموعة جديدة من العقوبات ضد كوريا الشمالية والتي وصفت بأنها تعد الأقسى على الإطلاق التي يتم فرضها من قبل المجلس ضد إحدى الدول.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، في تعليق له على الموقف الجديد لكل من سيول وطوكيو، أن بكين تعارض بقوة أن يتم فرض عقوبات أحادية الجانب من شأنها أن تضر بالمصالح العادلة والمشروعة للصين.

وقال، إن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس، لذلك يجب على جميع الأطراف المعنية العمل معا لمنع أي أفعال أو تصرفات قد تؤدي إلى تفاقم التوترات، واستطرد قائلا إن الصين تأمل من الأطراف المعنية أن تتصرف بحكمة.

كانت الصين قد أكدت، أمس الخميس، أن موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على إصدار القرار 2321 بفرض مجموعة جديدة من العقوبات المشددة ضد كوريا الشمالية إنما هي دليل على الموقف الموحد والمتوافق الذي يتبناه المجتمع الدولي ضد إصرار بيونج يانج على تطوير برامجها النووية والصاروخية الباليستية.

ووصف «قنغ»، قرار مجلس الأمن الذي كان اتخذ أول أمس الأربعاء، بأنه يظهر حرص المجتمع الدولي على الحد من الانتشار النووي وكذا الالتزام بالحفاظ على السلام والاستقرار بشبه الجزيرة الكورية وبمنطقة شمال شرق آسيا والرغبة في تسوية القضية الكورية سلميا بالوسائل الدبلوماسية والسياسية ودعم استئناف المحادثات السداسية والبيان المشترك الصادر في 19 سبتمبر 2005.

وأشار إلى أهمية أن يتم تنفيذ القرار 2321 بصورة كاملة وبطريقة متوازنة، وقال إن هذا القرار لا يعد فقط تحركا جديدا يعكس عزم مجلس الأمن على الوقوف في وجه الطموحات النووية لبيونج يانج، ولكنه يؤكد كذلك على ضرورة أن لا يكون هناك عواقب سلبية للقرار تؤثر على الظروف الإنسانية والحياتية للشعب في كوريا الشمالية أو تؤثر على أنشطة كوريا الشمالية الاقتصادية والتجارية المعتادة والطبيعية.

وحذر المتحدث من الأوضاع الإقليمية الحساسة والمركبة، داعيًا إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، مطالبًا جميع الأطراف المعنية بتجنب أي تصعيدات والسعي لخفض التوترات ووقف مخططات إقامة منظومة الدفاع الأمريكية الصاروخية المتقدمة «ثاد» في كوريا الجنوبية والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية للقضية النووية الكورية في أقرب وقت ممكن.