الجامعة العربية تحذر من تداعيات الإرهاب على أوضاع المراة
الجمعة، 02 ديسمبر 2016 03:45 ص
حذرت جامعة الدول العربية من التداعيات الخطيرة الناجمة عن الأحداث التي تشهدها المنطقة على أوضاع النساء، خاصة في ظل تصاعد الإرهاب الممنهج الذي تتزعمه العصابات الإرهابية في عدد من الدول العربية سواء في سوريا أو ليبيا والعراق واليمن بالإضافة لمعاناة المرأة الفلسطينية التي مازالت تتصدى للاحتلال الذي يمارس عنفا وإرهابا ضدها وضد أبنائها على مرأى ومسمع العالم بأسره.
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية، التي ألقتها إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة أمام المؤتمر الإقليمي لائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة "نحو وثيقة لمناهضة العنف ضد المرأة في المنطقة العربية"، الذي عقد اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة.
ودعت "مكاوي" إلى ضرورة إقرار إجراءات وتشريعات أكثر شمولية من قبل صناع القرار في المنطقة العربية لحماية النساء وبصفة خاصة اللاتي يعانين من تهجير ولجوء وتشتت وأسر بفعل الأحداث غير المسبوقة في المنطقة.
وقالت "مكاوي" إن تلك الأحداث التي تشهدها المنطقة تؤكد عجزا دوليا عن وقف معاناة المرأة السورية من كافة أشكال العنف والإرهاب والتهجير الممارس بحقها، كما تواجه المرأة في ليبيا والعراق واليمن إرهابا ممنهجا باسم الدين من قبل المجموعات الإرهابية الظلامية.
وأكدت "مكاوي" أن هذا المؤتمر يشكل خطوة أولى لوضع وثيقة عربية وفقا لتوصية لجنة المرأة العربية في دورتها الـ35 التي أقرت الحاجة الماسة إلى وضع وثيقة عربية لمناهضة العنف ضد المرأة كخطوة أساسية من أجل حماية النساء في المنطقة العربية، مرحبة في الوقت ذاته بالوثيقة التي وضعها "ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية" في هذا الإطار لتكون بمثابة إحدى المرجعيات الأساسية عند وضع الوثيقة المرتقبة والمأمولة من قبل الجامعة العربية.
وأشارت إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار فعاليات حملة "الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة" كما يأتي كذلك في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية وخطة العمل الإقليمية حول "حماية المرأة العربية: الأمن والسلام" التي تم اعتمادهما من قبل مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ(144) في شهر سبتمبر 2015، التي أطلقتها إدارة المرأة والأسرة والطفولة على هامش أعمال المراجعة الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325المعني بالمرأة والأمن والسلام بعد 15 عاماً وذلك في أكتوبر 2015 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
واقترحت "مكاوي" تنظيم مؤتمر إسلامي دولي بالتعاون مع مشيخة الأزهر للعمل على إصدار وثيقة إسلامية تجرم العنف ضد المرأة وتدعو إلى توفير الإرادة الإسلامية والعربية لملاحقة وعقاب مرتكبي هذه الجرائم.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز دور المرأة العربية، ودعم جهود جامعة الدول العربية للمضي قدماً في وضع اتفاقية لمناهضة العنف ضد المرأة في المنطقة العربية، وتوفير منصة لتسليط الضوء على هذه القضية.
كما يهدف إلى الاطلاع والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية، وتنسيق الجهود على المستوى الإقليمي لوضع وتطوير التشريعات والسياسات التي تحمي النساء والفتيات من كافة أشكال العنف الممارس ضدهن.