التفاصيل الكاملة للأزمة الدائرة بين حزب المؤتمر ومحافظة الجيزة
الخميس، 01 ديسمبر 2016 10:22 م
نشبت أزمة حادة بين أمانة حزب المؤتمر بالجيزة، والقيادات التنفيذية بديوان عام المحافظة، بدأت حينما قررت أمانة الحزب المساهمة في تخفيف الأعباء عن المواطنين بمناطق حي العمرانية، والمجاورات لها، من خلال إنشاء معرض للملابس الشتوية والبطاطين، وعرضها على فقراء الحي، بمنطقة الطالبية .
وتوجهت قيادة الأمانة برئاسة ياسر محمد مرسي، إلى ديوان عام المحافظة، مطالبين اللواء علاء الهراس، نائب محافظ الجيزة لشئون الأحياء، بتخصيص مكان لإقامة معرضا جماهيريا بالطالبية، ليتوافد عليه فقراء الحي، وشراء الملابس والبطاطين، مقابل أسعار رمزية، الأمر الذي رفضه نائب المحافظ، موجها إياهم بالعودة إلى رئاسة حي العمرانية، الجهة المسئولة عن تنفيذ مثل تلك المطالبات وإقامة المعارض والشوادر.
من جهته أكد ياسر مرسي، أن أعضاء اللجنة التي توجهت لمقابلة الهراس، انتظروا أكثر من 5 ساعات لملاقاته، إلا أن اللواء علاء الهراس، رفض مقابلتهم، بل وقام بطردهم من مكتبة بالمحافظة، الأمر الذي أثار حفيظتهم وتوجهوا عقبه إلى قسم شرطة العمرانية، وتحرير المحضر رقم 9316 إداري العمرانية، ضده، ورئيس الحي المهندس محمد موسى، يتهمونهم بعدم التعاون.
عقب ذلك قامت أمانة الحزب بإعداد مذكرة تفصيلية بما حدث، للواء محمد كمال الدالي، محافظ الجيزة، مطالبينه بالتدخل لحل الأزمة، وإقامة المعرض غدا الجمعة.
من ناحية أخرى نفى اللواء علاء الهراس، الواقعة، مؤكدا أنه هناك تضاربا في أقوال أعضاء اللجنه، فكيف له أنه لم يقابلهم، وقام بطردهم من مكتبه!
وقال نائب المحافظ، في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة» إن أعضاء اللجنة حضروا إلى الديوان، وقدموا الطلب إليه من خلال السكرتارية المخولة بمقابلتهم، ووجههم بالتعامل مباشرة مع رئاسة حي العمرانية، حيث أنها الجهة المسئولة عن ذلك، فادعوا أنه عملا خيريا يهدف إلى تقديم تلك الإعانات دون مقابل مادي، على خلاف ماقدموه قبلا.
وأضاف أنه رفض طلبهم لما يمثلة من إعاقة للحركة المرورية، وتعطيل سير الشارع، ويتسبب في كوارث ناتجه عن الزحام الشديد الذي يخلفه بالطريق، قدد يتطور إلى مشاجرات ومشادات تتحمل المحافظة أعبائها، مشيرا عليهم بأن يتم عمله داخل أحد مراكز الشباب بالمحافظة، أو دور الرعاية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي، لمنع تعطيل الشارع، من ناحية، وللحفاظ على كرامة ومشاعر الفقراء، من ناحية أخرى.
وتابع: «قولتلهم اححدلكم بالتنسيق مع حي العمرانية خريطة المناطق التي يغلب على أهلها الفقر والحاجه، ويتم توصيل الإعانات إليهم، أو إقامة المعرض بأحد المؤسسات التابعة للمجافظة بالقرب منهم، إلا أنهم رفضوا»، وذلك لما يمثلة انتقال كافة فقراء العمرانية إلى الطالبية من زحام وإهدارا لكرامة المواطن.
واستدرك «الهراس» أنه فوجئ بهم يهددونه بإجباره على إقامة المعرض، معللين ذلك بموقعهم الحزبي، وقوتهم على أرض الشارع، وانصرفوا متوجهين إلى قسم الشرطة، وتحرير المحضر.
وقال «الهراس»، إن الهدف من إقامة المعارض هو التربح من ورائها، وبالتالي مايسعون إليه ليس عملا خيريا، وإنما تحقيق مكاسب مالية بعيدة كل البعد عن الأعمال الخيرية، ولا دخل للمحافظة في إقامة المشروعات الاستثمارية، منوها إلى أن ممارساتهم، والعديد من أعضاء أمانات الأحزاب الأخرى، وبعض أعضاء مجلس الشعب، تسعى لفرض السطوة والسيطرة على قيادات المحليات، والتهير بهم حال رفضها لأي من طلباتهم.
وأكد «الهراس» أن المحافظة لا تألوا جهدا في التخفيف عن مواطنيها، وأن الفترة الماضية شهدت العديد من الأعمال الخيرية لتوزيع معونات على الفقراء ولم يحدث أي مشكلات، وتم توصيلها لمحتاجيها، إلا أن تلك المرة يصحبها تعنت ومحاولة إهانة القيادات التنفيذية وإجبارهم على الرضوخ لمطالبهم.