تجدد الخلافات بين الكنيسة الإنجيلية والأسقفية أمام المحاكم (تقرير)
الخميس، 01 ديسمبر 2016 02:26 م
من جديد يعود الخلاف بين الطائفة الإنجيلية من ناحية والكنيسة الأسقفية من ناحية أخرى، بعدما وصلت الخلافات إلى ساحات المحاكم، حيث أقام فؤاد ميخائيل المحامى، اليوم دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة تطالب، بوقف تنفيذ القرار الصادر من الإدارة العامه للشئون الإدارية التابعه لوزارة الداخليه، والمتضمن عدم جواز فصل الكنيسة الأسقفية عن الطائفة الإنجيلية.
ومن جانبها أعلنت الطائفة الإنجيلية بمصر أن الكنيسة الأسقفية التى يرأسها المطران منير حنا لا تتمتع بالشخصية الأعتبارية المستقلة، وبالتالي فإن من يمثلها قانونا وله حق التوقيع عنها هو رئيس الطائفة الإنجيلية، وذلك بعد حكم محكمة القضاء الإدارى الذى رفض إنفصال الكنيسة الأسقفية عن الطائفة الإنجيلية.
وذكر بيان رسمى صادر عنها فى سبتمبر الماضى أن هناك حكمًا نهائيًا صدر في يونيو الماضي من المحكمة الإدارية العليا برفض الدعوى المقامة من الكنيسة الأسقفية، والتي تطالب فيها الدولة بإعتبارها طائفة مستقلة بذاتها شأنها شأن الكنائس الثلاث المعترف بها رسميا من الدولة "الأرثوذكسية، والإنجيلية، والكاثوليكية".
وأوضح البيان أن المطران منير حنا أنيس بصفته ممثل الكنيسة الأنجليكانية "الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا" أقام الدعوى رقم 9122 لسنة 58 ضد رئيس الجمهورية ووزارة الداخلية ورئيس الطائفة الإنجيلية في مصر مطالبا بوقف تنفيذ وإلغاء القرار الصادر من وزير الداخلية بعدم الإعتداد بالطائفة الانجليكانية "الكنيسة الأسقفية" مستقلة عن الطائفة الإنجيلية بحسبان أن الطائفة الانجليكانية لها شخصيتها المستقلة، وبتاريخ 1552007 قضي برفض دعواه.
وتابع البيان أن المطران لم يرتض هذا الحكم فقام بالطعن عليه أمام المحكمة الإدارية العليا برقم 15511 لسنة 53 ق إلا أن طعنه قد رفض بجلسة 16112013، فقام بالطعن على حكم محكمة الإدارية العليا بالبطلان بموجب الدعوى رقم 17889 لسنة 60 ق، إلا أن دعواه رفضت أيضا بتاريخ 2562016.
من جانبها رفضت الكنيسة الأسقفية الأنضمام، وقال مطرانها منير حنا، إنه سيواصل طريق التقاضى بعدما يغير صفته إلى رئيس أساقفة الكنيسة فى مصر والشرق الأوسط، فيما قالت الكنيسة الأسقفية إن خلافات عقائدية تحول بينها وبين الأنضمام للطائفة الإنجيلية، متهما الطائفة الإنجيلية بإغتصاب كنائس تابعة للكنيسة الأسقفية فى السويس والإسماعيلية، وهو ما إعتبرته الطائفة الإنجيلية مجرد خلاف.
كما عرضت الكنيسة الأسقفية فى مؤتمر صحفى وثائق وحججًا تاريخية تؤكد فيها أحقيتها فى التواجد ككنيسة مستقلة، خاصة أنها ممثلة فى مؤسسة بيت العائلة المصرية ومجلس كنائس مصر بهذا الوصف.
يذكر أن الكنيسة الأسقفية "الإنجليكانية" إنشقت عن كنيسة روما عام 1500 أى منذ أكثر من 500 عام،والرئيس الروحى لها رئيس أساقفة كانتربرى، وهى تمتد فى أكثر من 200 دولة فى العالم، ويبلغ عدد أتباعها 85 مليونا على مستوى العالم، وفى مصر بدأت الكنيسة الأسقفية خدمتها عام 1800م، حين أعطى والى مصر محمد على باشا قطعة أرض للكنيسة فى ميدان المنشية بالإسكندرية لتكون أول كنيسة للطائفة، وهذه الكنيسة تسمى كاتدرائية القديس مار مرقس الذى بشر بالمسيحية فى مصر، حيث توجد 20 كنيسة أسقفية بجميع محافظات مصر و25 مؤسسة لخدمة المجتمع.