المشاهد المحذوفة من الدورة 38 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
الخميس، 01 ديسمبر 2016 12:51 م
صحفيون ومراسلون يمرون ذهابَا وإيابَا فى طرقات دار الأوبرا المصرية، ومخرجون يملأون كافتيريا الهناجر ويتطرقون لكثير من الأحاديث الجانبية، وجمهور يقف مصطفا عند شباك التذاكر، تشديدات أمنية وتفتيش ذاتى عند البوابات الإلكترونية التى تملأ كل مداخل الأوبرا، هذه هى المشاهد البارزة التى سيلمحها أى زائر للمهرجان فى الكواليس الخاصة بفعالياته.
لكن إذا أردت أن تغوص أكثر فى التفاصيل، وتتعرف على المزيد من الكواليس التى شهدها المهرجان منذ حفل افتتاحه وحتى الآن، ولم يعرف عنها أحد، فلتنضم إلينا فى رحلة قصيرة نبدأها من خلال السطور التالية.
كثير من الأخبار تناثرت أو تم تسريبها بالأحرى فى اليوم الذى تلا حفل الافتتاح، وصبت جميعها فى اتهام النجوم بتجاهل المهرجان وعدم الحضور، رغم وصول الدعوات الخاصة بهم إلى منازلهم قبل المهرجان بعدة أيام، وهو الأمر الذى نفاه كثير من النجوم، ممن أكدوا أنهم تسلموا الدعوة ليلة الحفل، «عين» علمت أن الأزمة بدأت قبل حفل الافتتاح بأيام، عندما وجد القائمون على إرسال الدعوات للنجوم أن قاعدة بيانات عناوين النجوم جميعها غير صحيحة، وهو ما أحدث بلبلة بين فريق العمل، ممن قذفوا بعضهم باتهامات بأن كلا منهم يريد تشويه عمل الآخر، وهو ما أثر سلبا على تنظيم إرسال الدعوات، وعلى الرغم من تدارك الموقف فى النهاية، فقد أرسلت الدعوات فعليا لعدد من النجوم قبل حفل الافتتاح بيومين، أو ثلاثة، وآخرون تسلمهوها فى الليلة التى تسبق الحفل مباشرة.
أحمد السقا لم يصدق أن إدارة المهرجان تعرفت أخيرا على عنوانه الصحيح، وتسلم دعوته بشكل شخصى من أحد العاملين فى المهرجان، وضحك له ضحكة فيما معناها أنه وقع الآن فى ورطة ولم تعد حجة عدم دعوته مفيدة، وقال للشاب نصا: «ماشي يا سيدي شكرًا».
إدارة المهرجان ألغت العشاء الخاص بحفل الافتتاح حدادًا على روح الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، لكنها لم تلغ العشاء الخاص بحفل الختام، وسيقام عقب حفل ختام المهرجان اليوم الخميس فى فندق الماريوت.
نجمة نافست بمسلسل من بطولتها فى موسم رمضان الماضى، اشترطت عند دعوتها لحضور حفل افتتاح المهرجان أن تصعد على المسرح وتقدم هى جائزة تكريم النجم أحمد حلمى، وهو ما رفضته إدارة المهرجان، لأن بروتوكول الحفل يعتمد على تقديم الإعلامية جاسمين طه زكى لكل فقرات وتكريمات الحفل، فما كان من النجمة سوى أنها قررت مقاطعة المهرجان.
محمود حميدة أثار غضب كل الصحفيين والمراسلين يوم حفل الافتتاح عندما رفض بشكل مبالغ فيه التسجيل مع أية قناة، لدرجة أنه أحرج الإعلامية إنجى على ورفض التسجيل معها، على الرغم من كونه الرئيس الشرفى للمهرجان.
سقوط سما المصرى على السجادة الحمراء كان حديث الجميع يوم حفل الافتتاح، بينما ما لا يعرفه أحد أن أحد أصدقاء سما سرب فى اليوم التالى للافتتاح أن سما افتعلت فكرة سقوطها لتلفت الانتباه إليها، وهو ما نجحت فيه تماما.
كانت سما المصرى حديث المهرجان طوال اليوم الذى تلا حفل الافتتاح، وحدثت أزمة داخل إدارة المهرجان للبحث عمن قدم لها الدعوة وأحرج رئيسة المهرجان، خاصة أنها غير محسوبة على السينما، بينما علمنا من مصادرنا الخاصة أن سما حضرت فى اليوم الذى سبق حفل الافتتاح لدار الأوبرا، وطلبت دعوة خاصة لها، وهو ما رفضته إدارة المهرجان، لكن سما لم يهدأ لها بال وحصلت على دعوة من صحفى مقرب لها.
أثارت لميس الحديدى غضب كثير من المذيعات اللاتى تواجدن فى حفل الافتتاح، لأنها كانت تستغل صداقتها بالنجوم وتأخذهم من على السجادة الحمراء لتسجل معهم، لدرجة أن إلهام شاهين اختفت تماما يوم الافتتاح ولم تسجل مع أية قناة بسبب لميس الحديدى.
كان من المقرر لها أن تحضر مع أبطال فيلم «يوم للستات»، لكنها عندما علمت أن الحفل خال من نجمات الصف الأول قررت أن تتأخر لما يزيد على ساعة لكى تنفرد بالمشهد وحدها.
منى زكى رفضت السير على السجادة الحمراء فى حفل الافتتاح هربا من التصوير والتسجيل مع القنوات، بسبب ظروف حملها، وفضلت أن تدخل من باب خلفى مع أحمد حلمى لتختفى عن أعين الكاميرات.
ثالث أيام المهرجان كان الحدث الأكثر غرابة، وهو عرض فيلم «البر التانى» لبطله ومنتجه محمد على، تحدثت الأخبار عن الدعاية الهائلة التى استعد بها على لفيلمه من خلال «البانارات» التى أغرقت دار الأوبرا، ناهيك عن عروض الألعاب النارية التى قدمت لاستقباله على السجادة الحمراء، لكن لا أحد يعلم أن على كان يريد أن يصعد للسجادة الحمراء بسيارته الفارهة، وهو ما رفضته إدارة المهرجان والقائمون على التنظيم، رغم كل الإغراءات التى عرضها المنتج، لأن الأمر كان سيتطلب إزاحة السجادة وإعادة وضعها مرة أخرى فى حفل الختام، وهو الأمر الذى يحتاج لوقت طويل.
مدير التصوير الشهير رمسيس مرزوق تعرض لموقف محرج عندما رفض أمن الأوبرا السماح له بالدخول بسبب انتظارهم لمحمد على، وهو الأمر الذى أدهشه وأخرجه عن شعوره وجعله يصرخ فى وجوههم اعتراضا على عدم تقديره.
بعد انتهاء حفل تأبين الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، انفردت الفنانة إلهام شاهين بالفنانة الشابة بشرى، وعاتبتها على ما قالته بأنها لم تحضر حفل الافتتاح بسبب حزنها على الراحل محمود عبدالعزيز، وهو ما علقت عليه إلهام فى كلمتها فى الحفل، وقالت لها إلهام إنه عليها أن تكون أكثر دقة فى اختيار مبررات لها حتى لا تسئ لزملائها ممن حضروا، وهو ما تفهمته بشرى واعتذرت لإلهام، وغيرت كلامها وأكدت فى تصريحها للقنوات أن ما منعها عن الحضور كان ارتباطها بتصوير مشاهد فى مسلسلها الجديد.
المخرج مجدى أحمد على وقف وسط الأوبرا وهو يستشيط غضبا، وأبدى اعتراضه على سوء تنظيم الندوات والعروض وغياب إدارة المهرجان عن الأوبرا وتواجدهم فقط فى فندق الماريوت، كما قال إن المهرجان لا يحاول التواجد إعلاميا لإظهار ما يقدمه، وأن كل ما ينشر عنه هو أزمات ومشاكل.
لا يمكن أن نتجاهل الأزمة الكبيرة التى تعرض لها الصحفيون بسبب عدم حصولهم على «كارنيهات» للمهرجان، لتتدارك إدارة المهرجان الأزمة من خلال طباعة «كارنيهات على ورق «A4»، لكن فى الكواليس ترمى إدارة المهرجان المسئولية على الشركة التى استعانت بها للتنظيم، بينما يؤكد فريق الشركة أن إدارة المهرجان هى من تأخرت فى إبلاغهم بعدد الصحفيين والإعلاميين المشاركين فى الدورة.