الرئيس السوداني: نؤيد الحل السلمي في سوريا

الخميس، 01 ديسمبر 2016 11:35 ص
الرئيس السوداني: نؤيد الحل السلمي في سوريا
صورة أرشيفية

قال الرئيس السوداني عمر البشير إنه بحث مع المسئولين بدولة الإمارات العربية المتحدة التي يزورها حاليا، الوضع في سوريا، مؤكدا أن موقف السودان واضح في هذا الشأن، وهو الاتجاه للحل السلمي، ولسنا مع أو ضد أحد، لأن الحل العسكري مضر جدا، مدللا على ذلك بتشريد ملايين السوريين جراء الحرب.

وحول مشاركة القوات المسلحة السودانية في عاصفة الحزم ضد الحوثيين باليمن، أكد البشير في حوار مع قناة «أبوظبي»، نشرته صحيفة «أخبار اليوم» السودانية الصادرة بالخرطوم، اليوم الخميس، أن لديهم مسئوليات تجاه الإخوة العرب، وأن الجيش السوداني له تاريخ طويل في ذلك.

وقال: كنا نتابع الأزمة في اليمن منذ بداية شرارتها، وجاءت مبادرة خليجية للحل، وحينما رفض الحوثيون، قطعا كان لا يوجد خيار غير التصدي لهم ونصرة الحق، قاتلنا في اليمن ولأول مرة نشترك معهم.

وناشد البشير، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بألا يدمر شعبه، وقال: كانت تربطنا علاقة بصالح، وأن له إنجاز تحقيق الوحدة اليمنية، إلا أنه هدم كل هذا التاريخ، داعيًا الله أن يهدي صالح إلى الحق.

وحول الوضع في جنوب السودان، رفض البشير إطلاق كلمة «لاجئين» على رعايا دولة الجنوب، وقال «أنا كنت يوما رئيسا عليهم، وأعلنتها رسميا من قبل، إننا شعب واحد في دولتين، ولكن أغراهم البعض بأن دولتهم ستكون مثل سويسرا لو انفصلوا»، مشيرا إلى أن السودان استقبل نحو مليون مواطن جنوبي، فروا من الأحداث التي طالت بلادهم.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، قال البشير: كانت لدينا تعاملات وتعاون في الصناعات العسكرية، وكذلك استيراد المواد الخام للتصنيع الحربي، وأوقفنا كل شيء قبل عاصفة الحزم، رغم وجود تعاقدات بيننا.

وأشار الرئيس السوداني إلى أن الوطن العربي يمر بأسوأ الأحداث، ومنها الوضع في العراق واليمن وسوريا، مؤكدا أن الأمر يتطلب تواصلا وتشاورا بين جميع قيادات العالم العربي، معتبرا أن هناك مخططات لزعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية.

وحول الوضع الداخلي في السودان، أكد البشير أن الدولة حققت نجاحات، وأنها قادرة على تأمين احتياجات مواطنيها من دواء وسلع أساسية، متعهدًا بالحفاظ على بلاده من الانهيار، لافتا إلى أن معدل النمو الاقتصادي في السودان عام ٢٠١٢ كان «سالب ١١» وأصبح الآن «سالب 2».

ونوه إلى أن الحكومة تدير البلاد في ظروف صعبة ناتجة عن انفصال الجنوب والحصار والعقوبات الأمريكية، لافتا إلى أن البلاد حققت طفرة اقتصادية قبل انفصال الجنوب، حيث كان الاعتماد على البترول بدرجة كبيرة، وتراجعت نتيجة فقدان ٩٠٪ من إيرادات النقد الأجنبي والبترول نفسه، بعد الانفصال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة