موسكو تطلب توضيحا من «أردوغان»
الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 07:59 م
أعلنت روسيا الأربعاء أنها تنتظر توضيحات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد إعلانه الثلاثاء أنه يريد «وضع حد لحكم الطاغية بشار الأسد في سوريا».
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين «انه تصريح بالغ الخطورة يتنافى عموما مع كل تصريحاته السابقة»، وأضاف: نأمل بالتأكيد أن يزودنا حلفاؤنا الأتراك في أقرب وقت بعض التوضيحات حول هذا الموضوع».
وأكد أردوغان الثلاثاء خلال اجتماع في أسطنبول أن الجيش التركي الذي ينفذ منذ الصيف عملية عسكرية في شمال سوريا لديه هدف واحد «وضع حد لحكم الطاغية الأسد ولا شيء اخر».
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن "تصريحات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان التي تضمنت حقيقة أهداف العدوان التركي على سوريا كشفت بوضوح أن العدوان التركي السافر على الأراضي السورية ما هو إلا نتيجة للأطماع والأوهام التي تغذي فكر هذا الطاغية الإخواني المتطرف».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر رسمي في الخارجية قوله: «من السخرية بمكان أن يتحدث طاغية مثل أردوغان عن الديموقراطية وهو الذي جعل من تركيا سجنا كبيرا لكل معارض لسياساته الأمر الذي قوبل بانتقاد واسع من قبل المجتمع الدولي».
وأكد المصدر أن «سوريا لن تسمح لهذا الطاغية المتغطرس بالتدخل في شؤونها وستقطع اليد التي تمتد إليها».
ومنذ أغسطس، يواصل الجيش التركي عمليته في سوريا الهادفة إلى طرد الجهاديين من المناطق القريبة من الحدود وصد تقدم المقاتلين الأكراد السوريين.
وبدعم من تركيا، تمكنت فصائل سورية معارضة من استعادة معقلي تنظيم الدولة الإسلامية في جرابلس والراعي فضلا عن مدينة دابق التي تكتسي أهمية رمزية للجهاديين.
الأسبوع الفائت، حملت هيئة الأركان التركية النظام السوري مسؤولية مقتل 4 جنود أتراك في سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية لأنقرة.
وهذا الحادث كان في صلب مكالمة هاتفية الجمعة بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهته، يواصل الطيران الروسي منذ نهاية سبتمبر 2015 تدخله دعما للنظام السوري الذي تمكنت قواته في الأيام الأخيرة من إحراز تقدم واضح على جبهة حلب.