«الإفتاء»: قوة «داعش» وبقائه يمثل مصلحة مشتركة مع إسرائيل
الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 10:41 ص
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن قوة تنظيم «داعش» الإرهابي، وبقائه، يمثل مصلحة مشتركة للتنظيم وإسرائيل، وهو ما يؤكد ما ذهب إليه مرصد الإفتاء مرارا وتكرارا من أن التنظيم لا يمت للإسلام بأدنى صلة وأن دعايته الدينية تعتمد على اجتزاء النصوص وتأويلها وترديد الأكاذيب باعتبارها نصوصا دينية، وهى وسائل لا تنطلي إلا على من يفتقدون للحد الأدنى من المعرفة الدينية وقيم الإسلام الثابتة.
وأشار المرصد، في تقرير له اليوم الأربعاء، إلى أن تخوفات إسرائيل من تراجع قوة «داعش» أمرا يثير الريبة حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، ويثير الكثير من الشكوك حول دعم وتمويل التنظيم الإرهابي وشبكة علاقاته في المنطقة والتي توفر له الغطاء ليظل على قوته أمام تحالف دولي يستهدف القضاء عليه.
وأضاف، إن تحذير رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال هرتسي هاليفي، من ضعف تنظيم «داعش» وتقليص الدولة التي أقامها التنظيم وأنه لن يكون في صالح إسرائيل تزيد الشكوك حول علاقة إسرائيل بالتنظيم، خاصة وأن التنظيم لم يستهدف إسرائيل بأي من عملياته الانتحارية أو تفجيراته الواسعة التي ضربت الكثير من عواصم العالم شرقا وغربا، وتغاضت عن الاقتراب من الدولة العبرية التي تقع على بعد عدة كيلو مترات من أماكن سيطرة التنظيم ومناطق نفوذه بسوريا.
ودعا المرصد المسلمين حول العالم إلى التمعن في طبيعة العلاقة بين دولة إسرائيل والتنظيم وعدم الانخداع بأكاذيب التنظيم وادعاءاته المتكررة حول كونه تنظيما "إسلاميا" ودعوته لإحياء "الجهاد" وإقامة "الخلافة" وغيرها من الأكاذيب التي يرددها التنظيم بغرض كسب الرأي العام الإسلامي وجذب المقاتلين إليه والمنخدعين بدعايته الخبيثة.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال هرتسي هاليفي قد حذر، في كلمة ألقاها في اجتماع مغلق عقد أمس الأول بالمنتدى الأكاديمي التجاري بجامعة تل أبيب، من ضعف تنظيم «داعش»، وتقليص «الدولة» التي أقامها التنظيم، وهو الأمر الذي لن يكون في صالح إسرائيل بحسب ما أوردته جريدة السفير اللبنانية أمس.