«الإبداع المصري» تطالب القيادة السياسية سرعة إنتاج ميثاق للتراث
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016 06:38 م
أصدرت «جبهة الإبداع المصري»، بيانًا صحفيًا، استنكرت فيه تصريحات النائب الدمياطي أبو المعاطي مصطفى، والتي توالت مطالبًا فيها تارة بمعاقبة الأديب المصري العالمي الراحل نجيب محفوظ، ومعاقبة صناع السينما التي نقلت أعمال محفوظ للشاشة الكبيرة تارة أخرى.
ونص البيان: «بكثير من الدهشة والانزعاج والقلق.. سر دهشة الجبهة يعود إلى إصرار بعض السادة نواب البرلمان المصري على البحث عن نجومية زائفة عبر ادعاءات سطحية بالدفاع عن "أخلاقيات المجتمع"، بمنطق اجتزاء النصوص على طريقة "لاتقربوا الصلاة".. وهذا الأسلوب التقليدي للشهره وما على شاكلته من أساليب يصطدم مباشرة بالأمل في صناعة وعي مصري حقيقي قادر على بناء الجمهورية الجديدة بعد ثورتين».
وتابع البيان: «أما الانزعاج فمنبعه هو، انعكاس هكذا أداءات برلمانية، على قدرة المؤسسة التشريعية والرقابية للشعب، بما يحولها عن مسار دورها الرئيس في إنتاج تشريعات وقوانين قادرة على حماية التراث المصري، والمنتج الحضاري الوطني، وإنتاج مناخ حر يدعم حرية الفكر والتعبير المؤهلة لمواجهة تحديات المصير في مواجهة تيارات عالمية تعزز الكراهية وتذوب الهوية وتكرس للجهل والدموية والعودة لعصور الظلام».
وأختتمت «الجهبة» بيانها، قائلة: «إن جبهة الإبداع المصري، إذ تؤكد استنكارها الشديد لهكذا أداءات برلمانية لا ترقى لتحديات المرحلة الراهنة، فإنها تعرب عن ضرورة مراجعة النائب المحترم وغيره من نواب البرلمان لأهل التخصص قبل أن يتحدثوا في قضايا عن جهل»
وطالبت الجبهة جموع المبدعين المصريين بتحمل مسؤلياتهم التاريخية تجاه حماية الهوية المصرية بما أنتجته عبر تاريخ الوجود الإنساني قبل أن يفاجئنا برلماني خلفيته زراعية أو ضرائبية بضرورة هدم التراث الفرعوني لأنه يعبر عن شرك ويقدس أصنامًا ويخلف كفرًا.
وأهابت جبهة الإبداع المصري في ختام بيانها بالقيادة المصرية سرعة العمل عبر الحكومة ووزارة الثقافة بالتعاون مع صناع الرأي لإنتاج ميثاق وطني للإبداع المصري يكفل حماية التراث وحرية الإبداع وإزالة كل معوقات تحول دون تفعيل القوى الناعمة لمصر حتى يتبوأ الوطن مكانته الأصيلة على خريطة الإنسانية، وتعود مصر عزيزة أبية بإبداع يعبر عنها ويعبُر بها إلى المستقبل.. إنه الانتصار لمصر قبل نجيب محفوظ وبعده.