طرق العدوى بـ«السالمونيلا» والوقاية منها
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016 08:20 ص
يعد التسمم الغذائي الناتج عن «السالمونيلا» أشهر أنواع التسمم الغذائي وفي بعض الدراسات يشكل 50% من حالات التسمم الغذائي البكتيري، ويعرف الأطباء والمتخصصون «السالمونيلا» بأنها جرثومة عصوية «تشبه العصى»، منتشرة في الطبيعة وفي كثير من الكائنات الحية، وهناك أكثر من 2000 صنف مختلف منها، وأكثر من 200 صنف منها تسبب الأمراض للإنسان.
وتنتقل هذه الأنواع من البكتيريا في الطبيعة عن طريق الحشرات والأغذية والبراز، وعلى الرغم من وجود هذه البكتيريا بكثرة في الطبيعة، إلا أن حالات التسمم الغذائي محدودة وعادة يكون الأطفال الصغار والكبار بعد عمر 60 سنة أكثر عرضة لهذا التسمم، 50% من الحالات انتقل فيها التسمم البكتيري عن طريق الدواجن والبيض واللحوم والحليب ومشتقاته.
وتتوطن «السالمونيلا» في الحيوانات المنزلية مثل الدجاج والبط وتنتقل عموديًا إلى البيض. وكذلك تتوطن في الأبقار وبقية الحيوانات المنزلية ومن الممكن أن تتعايش «السالمونيلا» مع الحيوانات فلا يحدث مرض واضح عليها. أما بالنسبة للحوم المصنعة فقد توجد «السالمونيلا« في كثير منها والتي لم يتم حفظها بطريقة سليمة، أم تم تحضيرها بطريقة غير صحيحة أم التي تم توزيعها بطريقة سريعة، أو تم استهلاكها بعد فترات طويلة.
وقد أظهرت نتائج أحدث إحصاءات وكالة حماية الصحة في بريطانيا أن الأطفال في المنازل التي تربى بها الزواحف الأليفة، أكثر عرضة للإصابة بفيروس نادر من مادة «السالمونيلا» السامة.
وأشارت الدراسة إلى أن الاختبارات المعملية على تلك المادة أفادت بارتفاع حالات الإصابة بمادة «السالمونيلا» أريزوناي، التي يمكن أن تكون قاتلة في 55 حالة مقابل 30 حالة في الأعوام العشرة الماضية، أكثر من نصفها في الأطفال الرضع.
الأعراض:
عندما تصيب «السالمونيلا» الإنسان تحدث التهابًا حادًا في الأمعاء والقولون، وتكمن خطورتها في أن تتعدى تأثيراتها مرحلة الالتهاب إلى مرحلة تسمم الدم والأنسجة ثم الموت خاصة عند الصغار وكبار السن.
ومن أبرز الأعراض التي يسهل معها تشخيص الحالة المصابة: صداع، الآم في البطن، إسهال مصحـوب بدم، دوخة، تـقيؤ، جـفاف، حمى وفقدان للشهية.
وتظهر تلك الأعراض غالبًا في مدة من 12 إلى 36 ساعة من تناول الطعام الملوث أو التعرض لمصدر من مصادر نقل العدوى المذكورة آنفًا.
نصائح لتجنب «السالمونيلا»:
لتجنب الإصابة بــ «السالمونيلا» يوصي الأطباء بمراعاة الآتي خاصة في التعامل مع الأطفال وكبار السن أو ذوي المناعة الضعيفة بشكل عام:
- تجنب الألبان غير المبسترة والمجهولة المصدر
- تسوية اللحوم والدواجن والبيض جيدًا
- الابتعاد عن ملامسة الحيوانات أو اقتنائها خاصة الكلاب والقطط.
- الحرص الدائم على غسل اليدين قبل تناول أي طعام.
- الحرص على عدم ملامسة اللحوم والدواجن أثناء الإعداد للطبخ لأي نوع طعام آخر.