عودة عبدة الشيطان.. يشربون الدماء ويمارسون الجنس مع الحيوانات والموتى

الخميس، 19 نوفمبر 2015 11:31 ص
عودة عبدة الشيطان.. يشربون الدماء ويمارسون الجنس مع الحيوانات والموتى
ساره حمدي

جنونًا هو الإقتراب من مِثل هؤلاء، خاصةً بلغة التهديد التي يتكلمون بها، ولكن دائمًا هو حال مهنة البحث عن المتاعب.

لا أدري من أين ابدأ مغامرتي في دخول ذلك العالم الذي يبدأ بطقوس من الدم عن طريق ذبح بعض الحيوانات على أجساد عارية، خروجًا منه عن طريق الانتحار الذي يمثل الخلاص من عبوديه الشيطان.

طقوس غريبه وأشخاص إن سمعت عنهم تشعر وكأنك في درب من دروب الخيال، ولكن للأسف هؤلاء موجودون في واقعنا وإن تناساهم البعض، ظنًا منهم بأن عبدة الشيطان قد انتهوا في عام 1997 في قضية قصر البارون، ولكن الحقيقة كل تلك السنوات الماضية كانت بمثابة هدنة بالنسبة لهم ليتجمعوا من جديد حاملين خطاياهم في كتاب اسموه "الانجيل الاسود"، ليروجوا لعباده الشيطان من جديد تحت مسمى "الديانة الإبليسية".

ما هي الديانة الإبليسية
هي الإعتراف بأن "انكي "وتعني سيد الارض إبليس، هو خالق البشرية وأن الجان هو الإله المعاون له، وهذه الديانة مؤسسة على الأديان السابقة التي سبقت الأديان الإبراهيمية والتي تؤمن بتعدد الألهة.

من هم الإبليسيين
هم من يعبدون الشيطان ويعتبرونه ربهم ويتقربون منه ويكونون عبيد له ويطلق البعض عليهم "عبدة الشيطان"، ويدعون من عبادتهم له أن يمنحهم قوى شيطانية أثناء ممارستهم طقوسهم التي يعبدونه من خلالها.

ما هي طقوسهم في إستدعاء الشيطان

يمارسون عدة طقوس أثناء اجتماعهم مثل تدخينهم للمواد المخدرة والخمور ودوران الرؤوس أثناء رقصاتهم التي تتم بشكل هائج وعنيف، وتكون أعينهم مغلقة رافعين أيديهم للأعلى أثناء دعوتهم للشيطان الأكبر إلى جانب رسمهم بأيديهم في الهواء تحيه للشيطان.

ولهؤلاء المنحرفون العديد من الممارسات الشاذة تصل لإقامة علاقة جنسية مع الحيوانات وتقديم قرابين مثل القطط والكلاب التي يتم ذبحها ودهن أجسادهم بدمائها.

ذلك إلى أنهم يمارسون الجنس مع الموتى وتشويه جثثهم من خلال زيارتهم ليلًا للقبور والرقص على جثث الموتى وشربهم للدم وحبهم للظلام واستخدام السحر الأسود، كما إنهم يذهبون إلى الصحراء ويقيمون في الكهوف حتى يحل الظلام الدامس عليهم.

متى ظهرت الديانة الإبليسية ومن روج لها

إختلف الكثير حول تحديد تلك الديانة الغريبة التي أتت من جهنم لتمجيد الشيطان الرجيم، لكن هناك من روج لها وساعد في نشرها وأولهم الساحر والكاتب والنجم "أليستر كراولي" جد بوش الأصغر، وذلك من خلال نبذه للفضائل والتماسه للرذائل عن طريق قوانينه الخاصة التي تدفع الإنسان لفعل ما يريد أيًا كان، وكانت من ضمن أفعاله الشاذة في هذا الإتجاه هو دفعه لجماعته لشرب الدم والبول وممارسة السحر والكفر والدعارة واحتقار الأديان وتعاطي المخدرات.

أما عن "انطوان ليفي" مؤسس كنيسة الشيطان، فيُعد هو الآخر من أول من روجوا للديانة الإبليسية، وقام بإنشاء كنيسة بإسم الشيطان والذي بدأ يتوافد عليها عدد كبير من الشباب والشابات الأثرياء حتى زاد أتباعه إلى ما يقرب من 50 ألف.

وقد تم الإعلان رسميًا عن إنشاء كنيسة الشيطان على يد الكاهن الأعظم ليفي عام 1966 في شهر يوليو، وخرج أول ميثاق شيطاني من نوعه لـ "هيئة كبار كهنة ما فوق الأرض" في أواخر عام 1966، والذي كانوا ينشرون من خلاله أن الدين خدعه.

وللديانه الإبليسية أنواع أولها "الإبليسية الروحية" ثم يليها "اللافنيين" التي أنشأها انتن لافي وتشبه الإلحاد بشكل كبير ويتم فيها استخدام اسم ابليس فقط كرمز كاره للأديان.

ما هي الممارسات الشيطانية

هناك العديد من الأفعال التي تندرك تحت مسمى الممارسات الشيطانية كتحضير الأرواح وإستشارة الموتى والوسطاء الروحيين والزار والتنجيم وقراءة الطالع.

وللأسف لعبدة الشيطان أو الإبليسيين العديد من الشعارات والتي يجهل الكثير منا معرفتها، ونرتدي بعض الملابس والإكسسوارات التي تحمل شعار عبدة الشيطان دون أن نعلم ومنها مثلث مقلوب وعظمتين وجمجمة بشرية وأحيانًا جمجمة حيوان لها قرنان نجمة وبها رموز.

شكل الإبليسيين

وإن كان البعض الآن في مجتمعاتنا العربية يشبهون في ملابسهم وملامحهم الإبليسيين وإن اختلف ما يطلقونه من ألقاب على أنفسهم سواء إيموز أو ميتال أو هافي ميتال، إلا أن الإنحراف عن الملابس والملامح العادية قد بدأه الإبليسيين من خلال ثقب أذانهم وأفواههم وأسرتهم وألسنتهم ووضعوا فيها الأقراط ووشموا أجسامهم وتزينوا بأطواق من حديد، إلى جانب إرتدائهم الدائم للونين الأسود والأحمر، وفتياتهن تضعن الحمرة السوداء وطلاءات الأظافر التي تحمل نفس اللون وإرتداء ملابس مطبوع عليها نقوش للشيطان والمقابر وعبارات الموت، وكل ذلك إلى جانب أرقامهم المقدسة وهي 7،13،666 وخاصةً رقم 666 الذي يدعو بالنسبة لهم إلى الشيطان.

يقوم الإبليسيين بعمل وشوم على كافة أجسادهم خاصةً صدورهم وأزرعتهم وتشبه وشومهم الصليب ونجمة داوود وإصبعين يرفعان، وتُعد هذه هي إشارة السلام فيما بينهم، ويرتبط حبهم للون الأسود بالشر والموت والسحر والظلام.

علاقة رموز الجماجم بالإبليسيين

تُعد الجمجمة بالنسبة لهم رمزًا هامًا لإنها تُعبر عن الموت والقتل وهي أحد رموز طقوسهم قديمًا، إلا أن الجمجمة حديثًا أصبحت تشير إلى تعاطي المخدرات وخاصةً الهروين والكوكايين.

الوصايا الإبليسية العشر كما وردت في الإنجيل الأسود
1- الشيطان يحث على الانغماس في اللذات والأهواء.
2- الشيطان يمثل الحياة الواقعية.
3- الشيطان يمنحك الحكمة الصادقة بدلًا من خداع النفس بالأوهام.
4 – الشيطان يمثل الرحمة لمن يستحقها.
5 – الشيطان يحث على الآخذ بالثأر لا على التسامح.
6 – الشيطان يتحمل المسئولية كاملة عن الذين هم أهل لها.
7 – الشيطان كالحيوان أو أفضل منه قليلًا وغالبًا هو أسوأ من ذلك.
8 – الشيطان يمثل جميع الخطايا التي تقود لإشباع الجسد والعقل.
9 – الشيطان هو الذي سيحرز النصر على الله في آخر الزمان.
10 – الشيطان هو أفضل صديق للكنيسة لأنه جعلها في عمل دائم، وتجارة مستمرة طوال العام.

التعاليم الأساسية في الإنجيل الأسود

* الصلاة غير نافعة... معطلة للناس عن العمل المفيد. مارس المتعة بارتكاب المبوقات السبع في المسيحية. التكبر والغيرة والغضب والمتعة الجسدية والشهوة والكسل والجشع.
* عبادة الشيطان هي ديانة الجسد والسعادة... فليس لدى هذا الدين (عبادة الشيطان) جنة بعد الموت ولا نار مولعة بالعقاب تنتظر المذنب.
* أن على العضو أن يسمو نفسه وبقدراته إلى قمة العاطفة والتلذذ والتأثر والانفعال، بل الاستمتاع كله، والوصول بمشاعره إلى قمة الكراهية حتى يشعر بعمق المحبة الكاملة.
* الحياة هي الشهوات والملذات، والموت الذي سيحرمنا منها، اغتنم الفرصة الآن للاستمتاع بهذه الحياة فلا حياة بعد الحياة، ولا جنة ولا نار.. العذاب والنعيم هنا.
* ارتبط مع من تحب جنسيًا، خذ شهوتك ممن تحب ليكن تركيزك قويًا في استمتاعك.
* نحن لم نعد أولئك الضعفاء المتوسلين إلى الله الخائفين منه، أنه لا يهتم بنا كبشر سواء عشنا أو متنا، ليس عنده شيء من الرحمة أن كان يوجد إله كما يدعون.
* اقتل وأسحر ما رغبت في ذلك، امنع البقر من أضرار اللبن (بالسحر) اجعل الآخرين غير قادرين على الإنجاب، اقتلوا الأطفال أجنة في البطون، واشربوا دم الصغار أو اصنعوا منها حساء، اخبزوا في الأفران لحومهم، واصنعوا من عظاهم أدوات للتعذيب.

بعض مستلزمات الطقس الشيطاني

ذكر الإنجيل الشيطاني وسائل ومستلزمات، يجب توافرها لإتمام إقامة الطقوس، ومن أهم تلك المستلزمات ما يأتي:‏

اللباس

يشترط في الطقوس الشيطانية أن يرتدي المشاركون الذكور ثيابًا سوداء وكذلك كبار السن من ‏النساء، مع وجود النجمة الخماسية الشيطانية على الثوب، أما الفتيات الأُخريات فيجب أن يلبسن ‏ثيابًا مغرية وفاضحة؛ وذلك لإستمالة عواطف المشاركين وإثارتهم، وهذا يعكس أهمية اللون ‏الأسود عند عبدة الشيطان، كما يعكس إمعانهم في مخالفة الأديان.‏

المذبح‏

عُرف المذبح منذ القدم، فقد ورد ذكره في التوراة والإنجيل، وهو "مكان مرتفع تقدم عليه الذبيحة ‏أو التقدمة أو البخور أثناء العبادة"، وتستخدم امرأة عارية كمذبح في الطقوس الشيطانية؛ لأن ‏عبادة الشيطان هي دين الجسد دون الروح، ولأن المرأة هي أم الدنيا حسب الإنجيل الشيطاني.‏

الشموع

تُستخدم الشموع السوداء في الطقوس، ويمكن استخدام شمعة بيضاء واحدة فقط وتمثل الشموع ‏السوداء المشتعلة عندهم ضوء إبليس – حامل النور، كما تمثل اللهب الحي والرغبة المتوقدة ‏ولهب جهنم.

الأجراس

تُستخدم لدعوة قوى الظلام بضربها مرة بعد أن يهتف الكاهن قائلًا "يحيا ‏الشيطان".

استخدام السيف‏

يُستخدم السيف كرمز للقوة، ودليل جديد على ‏سيطرة ثقافة العنف وأدواته على عبدة الشيطان حتى أثناء طقوسهم التعبدية.

الإبليسيين في مصر

يقول ه.ن -20 سنة- مصري أمريكي أنه إتجه لعبادة الشيطان من خلال قراءته للكتب الأمريكية التي تروج لهذا الفكر، والتي تنتشر بشكل كبير في أمريكا؛ ونظرًا لإقامته بأمريكا أكثر من 15 عام جعلته يتعرف على أصحاب ذلك الفكر العفن خاصة من خلال مواقعهم على الفيس بوك والتي تحمل العديد من المسميات سواء كانت ديانة إبليسية أو عبادة الشيطان أو كنيسة الشيطان إلى غيرها من مواقع.

أما عن ه.ا -27 سنة- فهو كما يقول "رئيس الإبليسيين في مصر" وتحت يده 126 إبليسي يعلمهم طقوس الإبليسية، ومن يهجر بسره يكون جزاؤه القتل، وهذا الشخص قام بتجميع أجزاء من كتب مختلفة أولها كتب أنطوان ليفي وغيرها وأطلق عليها "الإنجيل الأسود" وهذا الكتاب بالنسبة للإبليسيين هو الذي يملي عليهم تعاليمهم الشيطانية، وهذا الكتاب لا يتكلم إلا عن الطاعة أيًا كانت حتى ولو كانت إقامة علاقة مع حيوان، وأكمل حديثه قائلًا: بأن تجمعهم يُقام على أساس حفلات جنس جماعي، أيًا كانت هذه الممارسات طبيعية أو شاذة، ذلك إلى جانب إقامة علاقة مع الكلاب والقطط وذلك أثناء إقامة الطقوس الخاصه بهم التي تقام على أي شئ أساسه دم، وجميع مقابلاتهم تكون في قصر مجهور بعد رشوة حارس القصر، يقوم هذا الشخص بعمل ما يطلقون عليه الإبليسيين بـ "التعميد" ويتم ذلك من خلال تجريد الشخص من ملابسه تمامًا وذبح بعض الحيوانات على جسده وذلك أثناء إقامة شعائرهم الشاذة.

أما عن ا.م -19 سنة- إتجهت لعبادة الشيطان قبل عام عن طريق إعجابها بأحد الشباب في جامعتها والذي كان يرتدي دائمًا ملابس سوداء "استايل"، إلا أن وصل الأمر للإرتباط ومن ثم جعلها تفعل ما يريد هو وصديقه حتى وصل بها الأمر في النهاية إلى أان تكون إبليسية.

أما عن م.م -20 سنة- مصري أردني، فقد راجع نفسه قبل تعميده وإتجه إلى الإلحاد وكانت أسبابه هي أن الإبليسية دائمًا ما تنتهي بالإنتحار أو بأن يكون الشخص مغيب تحت تأثير المخدرات، وأن للإبليسية تنازلات كثيرة للدخول فيها حيث أن التعميد فيها يتم من خلال رسم دائرة على الأرض ودخول شابين أو 3 فتيات أو 3 شباب وفتاتين ويقومون بجميع الأوضاع الشاذة التي ترضي إبليس من عنف جنسي وغيره من أوضاع مخلة، ذلك إلى جانب أنه لا خروج من الإبليسية خاصةً بعد انتحار عدة أصدقاء له حاولوا الرجوع منها ولم يفلحوا.

أما عن ر.ع فهو ينتمي إلى الإبليسية الإلحادية والتي تختلف عن الإبليسية الشيطانية الروحية من خلال اعترافها بإبليس كرمز التمرد والقوة لا للعبادة وإقامة طقوس وشعائر بإسمه بل إن جميع طقوسهم بالسحر لا بالدم.

الشق القانوني

أما عن عقوبة الإبليسيين فهي غير مباشرة تمامًا في القانون المصري، إلا أن القانون يجرم العلاقات الجنسية سواء كانت شاذة أو غير شاذة لما يتنافى مع الأداب العامة، خاصةً إن توافت شروط ممارسة الفجور من وجود مكان مخصص لإقامة العلاقة وممارسة العلاقة دون تمييز.

ويقول المستشار محمود سامي، إن هناك بعض المواد التي من الممكن أن تطبق عليها سواء من قانون العقوبات أو مكافحة الدعارة أو الآداب العامة.

أما عن الجزء المتعلق بقانون العقوبات وهو إزدراء الأديان فهو يحمل مادتين من القانون هما:
مادة 160
يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تزيد على 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين:.
أولًا: كل من شوش على إقامة شعائر ملة أو احتفال ديني خاص بها أو عطلها بالعنف أو التهديد.
ثانيًا: كل من خرب أو كسر أو اتلف أو دنس مباني معدة لإقامة شعائر دين أو رموزًا أو أشياء أخرى لها حرمة عند أبناء ملة أو فريق من الناس.
ثالثًا: كل من انتهك حرمة القبور أو الجبانات أو دنسها.
"وتكون العقوبة السجن الذي لا تزيد مدته على 5 سنوات إذا ارتكبت أي من الجرائم المنصوص عليها في المادة 160 تنفيذًا لغرض إرهابي.

مادة 161
يعاقب بتلك العقوبات على كل تعد يقع بإحدى الطرق المبينة بالمادة 171 على أحد الأديان التي تؤدى شعائرها علنًا ويقع تحت أحكام هذه المادة.
أولاُ: طبع أو نشر كتاب مقدس في نظر أهل دين من الأديان التي تؤدى شعائرها علنًا إذا حرف عمدًا نص هذا الكتاب تحريفًا بغير من معناه.
ثانيًا: تقليد إحتفال ديني في مكان عمومي أو مجتمع عمومي بقصد السخرية به أو ليتفرج عليه الحضور. ابا مرة ابليس ملك الجحيم سيف القوة: يوضع مقلوبًا مع قطرة دم

أما عن قانون مكافحة الدعارة لعام 1961 من المادة 10:61 فهو يجرم كل من يحرض على ممارسة الدعارة والفجور، هو وقانون الأداب العامة.

الجانب النفسي

ومن جانبها أكدت الدكتورة منال زكريا أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة، بأن الإبليسيين لا أمل منهم في العودة إلى صوابهم حتى يعودوا من أنفسهم عما يفعلونه مستندة إلى قول الله -عز وجل- "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، وأن الإنسان تقي وموحد بالفطرة، ولكن تلك الفطرة يمكن أن تتلوث بعد المرور بأزمات في الحياة خاصةً إن لم يكن هناك دعم من أحدهم أو مساعدة.

وأشارت إلى توهم أولئك الأشخاص برؤية الجن والشيطان، وأن ما يرونه ليس حقيقيًا وإلا كان اتجه الناس جميعهم لتسخير الجان والشيطان للحصول على مزايا أخرى.

أما بالنسبة لعدم التوجيه فهو عامل أساسي لهؤلاء الأشخاص الذي يصعب حتى تصنيفهم كمضطربين نفسيًا؛ لأن علاجهم سيكون وجداني على الأرجح وليس نفسي، عن طريق توحد علماء الدين.

وأكملت الدكتورة حيثها قائلة: بأن هذا العدد سيتجه إلى الزيادة طالما كل منا يعيش على أنه من العارفين لذلك دور الأسره هنا كبير للغاية في معرفة سلوك أبنائهم وأصدقائهم وجميع تحركاتهم حتى لا يكونوا عرضه لمثل هؤلاء، أما بالنسبة لمن أصبح بالفعل إبليسي فعلاجه هو العزيمة والإرداة والخروج من التوهم لأن علاجهم يكمن في أنفسهم فقط لا لغير ذلك.

رأي الدين

أما عن رأي الدين في مثل هؤلاء فيقول الشيخ عبدالله رشدي، بأن الله -سبحانه وتعالى- خلق الكون من "ملائكة وشياطين"، وأن الشيطان والإنسان أيضاُ من خلق الله، لذا حينما يختار الإنسان أن يلجأ لعباده عدوه فإن ذلك يدل على خلل في الوعي قبل أن يدل على خلل في الاعتقاد.

ولا شك أن أي دين أو اعتقاد غير الإسلام لن ينفع صاحبه يوم القيامة، مستندًا إلى القرآن الكريم "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءًا منفورا"، لذلك "من يبتغي غير الإسلام دينًا فلم يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين".

ومن هنا فإن هؤلاء العابدين للشيطان ليسوا من الإسلام في شئ وهم مرتدون وينبغي أن تضرب الدولة بيد صارمه عليهم حتى لا ينقاد إليهم غيرهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق