مسؤول صينى يحث الرابطة الإسلامية بالصين على دعم الاستقرار الاجتماعى

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016 06:27 ص
مسؤول صينى يحث الرابطة الإسلامية بالصين على  دعم الاستقرار الاجتماعى

حث رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى يوي تشنغ شنغ الرابطة الاسلامية بالصين على مواصلة تقديم الاسهامات من اجل التضامن العرقى والتناغم الدينى والاستقرار الاجتماعى.

جاء ذلك خلال اجتماعه مع ممثلين عن المؤتمر الوطنى العاشر للمسلمين الصينيين الذى انطلق فى بكين يوم السبت واختتم اعماله أمس الاثنين.

وقال إن الدوائر الإسلامية فى الصين يتعين عليها الدفاع عن التقاليد الخاصة بالوطنية والالتزام بالقانون والشمولية، وأن تكيف نفسها مع المجتمع الاشتراكى الصينى، ودعا يوي الرابطة الإسلامية الصينية ورجال الدين فى الصين إلى اتباع السياسات الدينية للدولة من أجل زيادة الوعى المتمثل فى الالتزام بالقانون ومكافحة التطرف الديني، كما قدم التهاني بمناسبة نجاح المؤتمر، وأشاد بشدة بعمل الرابطة خلال الأعوام الخمسة الماضية.

ووفقا لصحيفة الشعب اليومية الصينية الرسمية فقد حضر المؤتمر أكثر من 370 شخصا من مختلف أرجاء الصين حيث تم انتخاب قيادة جديدة للرابطة برئاسة يانغ فا مينغ، وهو إمام بارز من منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي.

وكان وانغ تسوان، رئيس مصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية، حث خلال حضوره افتتاح المؤتمر يوم السبت المسلمين الصينيين على الوقوف ضد التطرف الديني بكل حزم، ودعاهم الى الالتزام بمبادئ الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وأكد احترام المعتقدات والعادات الإسلامية، كما أكد فى نفس الوقت أنه لا يمكن السماح بالزج بالدين في الأمور المتعلقة بالسياسة والعدالة والتعليم.

ووفقا للبيانات الصينية الرسمية يوجد في الصين حوالي 20 مليون مسلم. يتركز منهم نحو 13 مليون فى اقليم شينجيانغ الذاتى الحكم لأقلية اليوغور ذات الأغلبية المسلمة كما يعيش البعض فى مناطق ذاتية الحكم ومقاطعات ومدن صينية أخرى، من ضمنها بكين وقانسو ونينغشيا.

وكانت الحكومة الصينية اصدرت فى أوائل شهر يونيو الماضى وثيقة رسمية أكدت فيها احترامها التام للحريات الدينية خاصة فى شينجيانغ كما حذرت من خطورة التطرف الدينى على الوحدة الوطنية للبلاد وعلى الوئام والاستقرار الاجتماعى والسلام فى تلك المنطقة وعلى حياة وممتلكات المواطنين من مختلف العرقيات.

ودافعت الحكومة الصينية فى الوثيقة الصادرة تحت عنوان "الوثيقة البيضاء حول حرية المعتقدات الدينية فى شينجيانغ" عن جهودها لمحاربة التطرف الدينى، مؤكدة أن هدفها هو الحفاظ على المصالح الأساسية للدولة ومواطنيها.

وقالت إن الحريات الدينية فى الصين وصلت إلى مستوى غير مسبوق، وانتقدت المتطرفين دينيا الذين يحاولون نشر نظرياتهم المتطرفة لتأسيس دولة دينية، واصفة أفكارهم المتطرفة التى يحاولون فرضها بالقوة بأنها ضد البشرية والحضارة والمجتمع والدين.

وأكدت أن التطرف الدينى يشوه ما تدعو إليه الأديان، متهمة المتطرفين بأنهم يحرفون العقائد الدينية ويخدعون العامة خاصة الشباب بأكاذيبهم وذلك فى محاولة للسيطرة عليهم وتحويلهم هم أيضا إلى متطرفين.

وأشارت إلى أنه تحت تأثير موجة من التطرف الدينى العالمى بدأ التطرف يطل بوجهه فى منطقة شينجيانغ فى الأعوام الأخيرة فظهرت بعض القوى المتطرفة دينيا وقامت بسلسلة من الهجمات الإرهابية العنيفة نتج عنها مقتل وإصابة الأبرياء مما استدعى قيام الحكومة الصينية بحملة للضرب على يد هؤلاء المتطرفين وفقا للقانون وسعيا منها للمساهمة فى الجهود الدولية لمكافحة التطرف الدينى.

وتعهدت الحكومة فى الوثيقة بالعمل بكل جهدها على دعم بناء الحضارة الحديثة وتعزيز التعاون الدولى لمكافحة التطرف وتحسين مستوى معيشة المواطنين حتى لا يقعوا فريسة للأفكار الهدامة.

وأوضحت الوثيقة أن الصين تحظر أى ايديلوجيات أو أنشطة سواء جماعية أو فردية تتخذ الدين كذريعة لتقسيم البلاد ونشر الفكر المتطرف وإثارة النزاعات العرقية وتقويض الوحدة الوطنية والأضرار بالنظام الاجتماعى.

وأكدت أن القانون الصينى يحمى ممارسة الأنشطة الدينية العادية فى شينجيانغ ويحترم المنظمات الدينية المعترف بها رسميا والتى تتحمل مسؤولياتها فى تنسيق الشؤون الدينية الداخلية، وشددت على أنه لم يحدث يوما أن تمت معاقبة مواطن من مواطنى شينجيانج بسبب معتقداته الدينية ، وتوعدت من يخالفون القوانين أو يضرون بالحريات الدينية أو يرتكبون جرائم تحت مسمى الدين بأنهم سيلقون عقابهم وفقا للقانون.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق