توثيق التراث يصدر كتاب «حواديت زينب كوتود» عن ثقافة النوبيين

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 02:14 م
توثيق التراث يصدر كتاب «حواديت زينب كوتود» عن ثقافة النوبيين

أصدر مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى أحد المراكز البحثية لمكتبة الإسكندرية وبالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كتابا جديدا بعنوان (حودايت زينب كوتود)، الذى يرصد ثقافة المجتمع النوبى من خلال القصص التى توارثتها الأجيال عبر السنون.

وصرح المهندس محمد فاروق مدير المركز بأن كتاب (حواديت زينب كوتود) تقصها إحدى الشخصيات البارزة فى هذا المجال داخل النوبة القديمة، وهى السيدة (زينب كوتود) التى عاشت حياة مديدة، والتى لا تقل إثارة وتشويق عن تلك الحكايات التى كانت تقوم بروايتها، وهي عبارة عن 15 حدوتة مصحوبة برسومات شيقة تساعد على خلق الأجواء الساحرة لتلك القصص، وهى تعد إضافة للمكتبة العربية لما تحتويه من نصوص تراثية كان حاجز اللغة يعيق دون انتشارها ومعرفتها.
وأضاف أن كتاب (حواديت زينب كوتود) تم إصداره بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات قام بجمعها حفيدها الشاعر إبراهيم شعراوي بالنوبية، وأعدها عادل موسى أخصائي توثيق التراث النوبي، لتقوم بعد ذلك الفنانة سلمى كمال بعمل رسوم الحواديت.

وأكد فاروق أن مكتبة الإسكندرية ممثلة فى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى نفذ برنامجا طموحا لتوثيق التراث المعنوى بكافة أنواعه، واضعة نصب أعينها التراث النوبى كنموذج فريد لثقافة محلية تمثل طرازا متفردا من التراث الحضارى بما أنتجه من طراز معمارى متميز وبما يحويه من القصص والسير والعادات والتقاليد والحرف والعديد من فروع الفلكلور الأخرى.

وأشار إلى أن (زينب كوتود) كانت تحكى حكايات خرافية أبطالها من الأبقار والتماسيح والطيور والغيلان والشياطين وقصص إجتماعية يوجد فيها صراعا بين الخير والشر، وجوانب مهمة من حياة النوبيين قديما.. وقد كانت تقول "إنها ورثت عن جدتها هذه الحكايات، وقد كان لها مواعيد لتقديم حكاياتها وطريقة معينة للجلوس كما عرف عنها أيضا أنها كانت تحكى الحكايات من غروب الشمس حتى ساعة متأخرة من الليل لا للأطفال فقط بل للكبار من الذكور والإناث أيضا.

وعرف أيضا عنها أنها كانت تحفظ بعض أيات القرآن الكريم وكانت تحسن الوضوء والصلاة وتعرف تاريخ القرية وبطولات رجالها والأعمال الطيبة لنسائها فكانت موثٍقة بالدرجة الأولى لمجتمعها ولبيئتها المحيطة، كما أنها كانت تعرف حكايات شعبية كالسيرة الهلالية وبعض قصص الجان والعفاريت والأساطير القديمة، وقد أشتهر عنها أيضا أنها كانت مستجابة الدعوة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق