تعلم اللغات يقلل من الإصابة بـ«الزهايمر»
الإثنين، 28 نوفمبر 2016 11:23 ص
خلصت دراسة أجريت في جامعة إدنبرة الإسكتلندية ببريطانيا إلى أن تعلم لغة ثانية يمكن أن يحمل تأثيرًا إيجابيًا على الدماغ، حتى وإن كان ذلك بعد مرحلة البلوغ، حسبما ذكر موقع "بي بي سي".
ولاحظ الباحثون في هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة "أنالز أوف نيورولوجي (حوليات علم الأعصاب)" المختصة بطب الأعصاب، وجود تحسن في القراءة والطلاقة في الكلام ومستوى الفهم في الاختبارات التي أجروها على 262 شخصًا ما بين 11 عامًا وحتى أشخاص بلغوا العقد الثامن من عمرهم.
توصلت دراسة سابقة إلى أن إلمام الفرد بلغتين من الممكن أن يؤخر من احتمالية إصابته بالخرف لعدة أعوام أخرى.
وركزت الدراسة في جوهرها على ما إذا كان تعلم لغة جديدة من شأنه أن يحسن الوظائف الإدراكية لدى الإنسان، أو ما إذا كان بمقدور الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات إدراكية أفضل أن يكونوا أكثر قدرة على تعلم لغة أخرى.
وركزت الدراسة، التي أجريت بين العامين 2008 و2010، على بيانات تتعلق بـ 262 شخصًا ولدوا في مدينة إدنبرة وجمعت بشأنهم عندما كانوا في الـ11 من عمرهم.
وتناولت هذه البيانات مدى تغير قدراتهم الإدراكية عندما أخضعوا للاختبار مرة أخرى وهم في السبعينات من عمرهم.
وقال الأشخاص الذين خضعوا لتلك الدراسة إنهم قادرون على التواصل بلغة واحدة إضافية على الأقل إضافة إلى لغتهم الإنجليزية.
وكان من بين تلك المجموعة 195 شخصًا تعلموا لغة ثانية قبل سن الـ18، فيما تعلمها 65 آخرون بعد ذلك السن.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن من يتحدثون لغتين أو أكثر من ذلك يتمتعون بقدرات إدراكية أفضل بكثير، مقارنة بما كان يُتوقَّع منهم إذا ما خضعوا للاختبار الأساسي لقدراتهم الإدراكية.