أثينا تستبعد حل الأزمة القبرصية دون انسحاب القوات التركية

الأحد، 27 نوفمبر 2016 02:30 م
أثينا تستبعد حل الأزمة القبرصية دون انسحاب القوات التركية

كرر وزير الخارجية اليوناني، نيكوس كوتزياس، الأحد، التأكيد أن حل أزمة قبرص رهن بانسحاب القوات التركية من شمال الجزيرة المتوسطية.

وقال الوزير عبر إذاعة «ألفا» اليونانية، إن أي اتفاق لإنهاء انقسام الجزيرة يجب أن يشمل «بندا» ينص على انسحاب القوات التركية.

ولفت إلى أن أثينا لا تطلب انسحابا بين ليلة وضحاها، بل ضمن مهلة مؤاتية، مشيرًا على سبيل المثال إلى انسحاب القوات السوفياتية بعد توحيد ألمانيا والذي استغرق 4 سنوات.

ويسعى الرئيس القبرصي اليوناني، نيكوس أناستاسيادس، وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى إكينجي، حاليا، إلى إحياء الحوار بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة برعاية الأمم المتحدة في مون بيلران على ضفاف بحيرة ليمان السويسرية.

وأوضح كوتزياس أن اليونان لا تتدخل في هذه المفاوضات بين المجموعتين المحليتين والتي تعرقل تقدمها خصوصا مسألة تقاسم الأراضي في إطار الحل.

لكن صوتها له اعتبار في ملف أمن الجزيرة انطلاقا من أن نظام الحكم القبرصي بعد الاستقلال منح حق التدخل لثلاث قوى «ضامنة» هي بريطانيا بصفتها قوة استعمارية سابقة واليونان وتركيا.

وتابع الوزير اليوناني، أن لندن تتفق مع أثينا على الحاجة إلى إنهاء نظام الدول الضامنة الذي تعتبره «بائدا».

وهذا الأسبوع اقترح رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإفساح المجال أمام حل الملف القبرصي.

وأكد كوتزياس، أن العرض اليوناني قائم رغم عدم تحديد أي موعد حتى الآن.

لكنه أشار إلى أن نظام أردوغان أبدى منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو مزيدا من الاستعداد للتسوية بشأن قبرص، مقارنة بالسابق.

وفي العام 1974 اجتاح الجيش التركي الشطر الشمالي من الجزيرة ردا على انقلاب هدف إلى إلحاقها باليونان، وأعقب الغزو نزوح كبير للسكان مع اضطرار عشرات الآلاف إلى التخلي عن ممتلكاتهم بين ليلة وضحاها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق