عمار علي حسن: الغرب بدأ يدرك حقيقة العبئ الذي تشكله إسرائيل على المنطقة
الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 01:41 م
اعتبرت مارجوت والستروم وزيرة خارجية السويد، إن إسرائيل هي من يقف بشكل غير مباشر وراء تفجيرات باريس الأخيرة والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء، وفسرت ذلك بقيام اسرئيل بعدم توفير مستقبل آمن للفلسطينيين، كما أنها تقوم بعمليات قمعية غر مبررة، وهو ما يدفع إلى الشعور بالظلم والتخندق وراء التطرف.
بدوره، قال عمار علي حسن، الكاتب والمحلل السياسي، إن إسرائيل أحد أسباب وجود التطرف الديني لكنها ليست كل الأسباب، فهناك أسباب أعمق بكثير، كالأفكار التراثية التي تحض على العنف والتدخل الغربي في العالم العربي والإسلامي وأيضًا الاستبداد السياسي في البلدان العربية إلى جانب الفقر الاقتصادي، إضافة إلى غياب الخطاب الديني الوسطي وغياب المؤسسات التي ترعاه وتقوم عليه وتأخر الإصلاح الديني في العالم العربي.
وأشار "عمار" في تصريح لـ"صوت الأمة" إلى أن عامل إسرائيل هو أحد العوامل في ارتكاب مجزرة باريس ولكنه ليس العامل الحاسم، فقضية إسرائيل استغلت أحيانًا لدى الجماعات الدينية المتطرفة في الحشد والتعئبة وتزويد أنصارهم، مؤكدًا على أن فكرة تكسير الأنظمة ومنازعتها الشرعية كانت أقوى لدى هذه الجماعات من العداء لإسرائيل.
وأوضح المحلل السياسي، أن ماتقوله وزيرة الخارجية السويدية هو جزء من الحقيقة وليس كل الحقيقة، لافتًا إلى أن الغرب بدأ بإدراك حقيقة أن وجود اسرائيل في المنطقة تُخلّف مشاعر مضطهدة، ما يستدعي استغلالها من قبل الجماعات الدينية المتطرفة، كما أن الوزيرة تتحدث بطريقة تتماشى مع اتجاه أوروبا بالنظر إلى اسرائيل بإعتبارها عبئًا على المنطقة بأكملها.