دول عربية تنعى الزعيم الكوبي فيدل كاسترو
السبت، 26 نوفمبر 2016 03:42 م
نعت دول عربية، زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو، الذي توفى في وقت سابق اليوم في هافانا عن عمر ناهز 90 عاما.
وتوفى «كاسترو» قبل ساعات وهو في حالة صحية سيئة منذ أن أصيب بمرض معوي كاد أن يودي بحياته في 2006، وتنازل عن السلطة لشقيقه الأصغر راؤول كاسترو، رسميا بعد ذلك بعامين.
وفي فلسطين، بعث رئيس الدولة محمود عباس، برقية عزاء إلى نظيره الكوبي، راؤول كاسترو، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، جاء فيها «باسم دولة فلسطين وشعبها، وباسمي شخصيا نتقدم ومن خلالكم لشعب كوبا بصادق تعازينا بوفاة القائد فيدل كاسترو، بعد حياة قضاها مدافعا صلبا عن قضايا وطنه وشعبه، وعن قضايا الحق والعدل في العالم».
واستحضر المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان صدر عن رئيسه، اليوم السبت، المواقف المبدئية للقائد «كاسترو» تجاه القضية الفلسطينية ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني المشروع في سبيل حريته واستقلاله.
وأشار المجلس، الذي يتخذ من عمان مقرا له، إلى العلاقات التاريخية بين الثورة الفلسطينية وكوبا، وبالأخص العلاقات المتميزة التي ربطت بين الشهيد القائد ياسر عرفات، والزعيم الكوبي الراحل «كاسترو»، مستحضرًا الموقف المشرف الذي اتخذته كوبا عام 1973 بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل واعترافها بمنظمة الحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في تعبير عملي عن دعمها لفلسطين.
وأضاف المجلس، أن كوبا، اليوم، ما تزال تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودته لأرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وما تزال تدعم نضاله لتحقيق كافة أهدافه، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني ما يزال يحفظ لكوبا وقائدها الراحل كل تلك المواقف الداعمة له.
وكانت «كوبا» الدولة الأمريكية اللاتينية الوحيدة التي صوتت ضد قرار تقسيم فلسطين الصادر عام 1947، ومنذ ذلك الوقت وهي كانت بمثابة النصير لكل حركات التحرر الوطني في العالم، خاصة الثورة الفلسطينية التي وقفت معها في كل المحافل الدولية، وقدمت الكثير من المواقف والدعم للشعب الفلسطيني وثورته، ومنها إعلان فيدل كاسترو، بتاريخ 9 سبتمبر 1973 في مؤتمر القمة الرابع لدول عدم الانحياز المنعقد في الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي البحرين، بعث العاهل الملك حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تعزية إلى الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، أعرب خلالها عن خالص التعازي والمواساة له ولشعب كوبا بوفاة كاسترو، مستذكرًا ببالغ التقدير دوره في النهضة والتنمية بجمهورية كوبا، ومواقفه التاريخية الداعمة للقضايا العربية ودفاعه عن الحق في مختلف أنحاء العالم.
وفي سلطنة عمان، بعث السلطان قابوس بن سعيد برقية عزاء إلى نظيره الكوبي راؤول كاسترو في وفاة فيدل كاسترو، وأعرب - في البرقية التي نقلتها وكالة الأنباء العمانية - عن خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس والشعب الكوبي.