الفئران تكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات
السبت، 26 نوفمبر 2016 03:11 م
تمكن علماء بريطانيون ولأول مرة من الكشف عن طريقة لإيقاف تدهور العضلات الناتج عن التقدم في العمر.
حيث توصلت دراسة عن السبب الرئيسي لتراجع كتلة العضلات في الشيخوخة وكيفية إيقاف تلك العملية، وذلك عن طريق تجربة نوع من العقاقير على الفئران المعمل باستخدام نوع من العقاقير.
وتوضح هذه الدراسة التي نشرت مؤخرًا في جريدة Nature لماذا تتناقص كتلة العضلات بمرور العمر، وهو الأمر الذي يمثل السبب في حالة الضعف وفقد القدرة على الحركة وتكرار السقوط عند كبار السن.
وأشارت دراسة سابقة أن الخلايا الجذعية يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في حث العضلات على تجديد قوتها، وبحثت هذه الدراسة في الخلايا الجذعية الموجودة في العضلات والمسؤولة عن علاج الإصابات ولماذا تتدهور قدرة العضلات على تجديد نفسها بتقدم العمر.
وقد استعان الباحثون بفئران كبيرة في السن للقيام بهذه الدراسة، حيث وجدوا أن عدد الخلايا الجذعية غير المفعلة في المخزون الإضافي تتناقص بتقدم العمر مما يفسر التراجع في قدرة العضلات على معاودة التوالد وإصلاح العطب مما يصيب الجسم بالعجز.
فعند فحص العضلات، وجد العلماء مستويات عالية من فيتامين FGF2 الذي يمتلك قدرة على حث انقسام الخلايا، فهذا الحث يمثل عملية حيوية، والاستمرار في تفعيل تلك الخلايا يعني استنفاذ الفائض تاركا العضلات تفتقر للخلايا الجذعية الضرورية عندما يحتاج إليها لإصلاح عطب ما.
بعد ذلك الكشف عمد فريق البحث إلي إعاقة فيتامين FGF2 في العضلات التي أصابها العجز لمنع فائض الخلايا الجذعية من أن تفعل دون حاجة لذلك، بإعطاء فئران المعمل عقاقير مثبطة.
صرح د.ألبرت باسون،المحاضر بكلية كينج بلندن، بأنه ربما تكون عملية إيقاف إهدار العضلات في العجز عند البشر بعيدة المنال إلا أن هذه الدراسة تكشف لأول مرة العملية التي يمكن أن تكون مسؤولة عن فقد كتلة العضلات بسبب تقدم العمر وهو الأمر المثير للغاية.
وتشير هذه النتائج لإمكانية الوصول لعلاج لتجديد شباب العضلات عند كبار السن، فإذا ما تحقق ذلك لكبار السن استطاعوا أن يمارسوا حياتهم بقدرة أعلى والحركة دون حاجة للاعتماد على الغير.
كما أن منع الخلايا الجذعية من استعادة قوتها يمكن أن يؤدي إلى نهايتها في آخر الأمر، مما يعني ضرورة أن ترتاح الخلايا الجذعية بين فترات النشاط المكثف.
ويظل سبب زيادة مستويات بروتين FGF2 بتقدم العمر سببًا مبهمًا، لهذه الخطوة التالية يجب أن تركز علة تحليل سبب تفعيل الخلايا الجذعية بغير ضرورة ومعرفة ما إذا كانت نفس التقنية مسؤولة عن فقد كتلة العضلة باستنزاف الخلايا الجذعية في أنسجة عضلات البشر.