باحثون يطالبون بوضع منظومة لتعزيز قدرات الطفل العربي
السبت، 26 نوفمبر 2016 11:50 ص
انطلقت، اليوم السبت، فعاليات الندوة العلمية «إعداد الأطفال للمستقبل» والتي ينظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع لجنة قطاع دراسات الطفولة ورياض الأطفال بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية، وبحضور عدد من الخبراء والباحثين في مجالات الطفولة، والعاملين وموجهي ومعلمي رياض الاطفال بوزارة التربية والتعليم المصرية، إضافة إلى ممثلي المؤسسات المعنية والإعلام.
وافتتح أعمال الندوة الدكتور حسن البيلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، بكلمة ألقتها نيابة عنه إيمان بهي الدين مديرة إدارة إعلام الطفولة بالمجلس، أوضح خلالها أن المجلس تأسس عام 1987 بمبادرة وتحت رئاسة الأمير طلال بن عبدالعزيز، متطلعا أن يكون منظمة رائدة في مجال حقوق الطفل فى الوطن العربى، ولإعداد طفل عربي قادر على المشاركة في تنمية المجتمع، والتعامل مع المتغيرات العالمية المتسارعة، ويسعى إلى إيجاد بيئة عربية داعمة لحقوق الطفل في التنمية والحماية والمشاركة والدمج في إطار الأسرة والمجتمع.
وأضاف البيلاوى أنه انطلاقا من هذه الرؤية جاء اهتمام المجلس الاستراتيجي حتى العام 2020 ببناء نموذج تنشئة جديد للطفل العربي يقوم على تهيئة وتمكين وتعزيز قدرات الطفل حتى يتمكن من إعمال حقوقه وفق آفاق جديدة ترتبط بالتحديات الراهنة في المنطقة العربية، وفي إطار عملية تنمية شاملة مرتكزة على العدل الاجتماعي والمواطنة وبناء رأس المال البشري الفاعل والمستنير منذ سنوات عمره الأولى.
وأكد أن هذا التوجه الاستراتيجي للمجلس يضع على قائمة أولوياته تنمية الطفولة المبكرة، باعتبار أن لهذه المرحلة أهمية كبرى في تطور الأطفال الشمولي وتطور قدراته، وادراكا بأن التأثيرات المترتبة على الرعاية والاهتمام اللذين يلقاهما الطفل في هذه المرحلة تستمر طوال حياته، موضحا أن المجلس يقوم حاليا بالشراكة مع كل من وزارة التربية والتعليم بمصر وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» واليونيسف والجامعة العربية المفتوحة بتنفيذ مشروع قومي يرتكز على عدة أهداف تقوم على الارتقاء وتطوير وتنمية رياض الأطفال، وتعزيز قدرات المعلمات فى مجالات تحسين الاستعداد المدرسى لدى اطفال الروضة، وتنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال.
من جانبها، أكدت الدكتورة ليلى كرم الدين، رئيس لجنة قطاع دراسات الطفولة ورياض الأطفال بالمجلس الأعلى للجامعات، أهمية إعداد الاطفال للمستقبل على ضوء دخول العالم للألفية الثالثة.
وقالت إن ما يميز هذا العصر من تقدم علمي وتكنولوجي سريع ومتلاحق يحتم إعداد الأطفال للتعامل معه والتفوق فيه، وعلى ضوء المنافسة الشديدة التي تميز هذا العصر والحرص الشديد على ألا يتخلف أطفالنا عن اللحاق به، ولتمكينهم من الصمود في مواجهة التحديات العديدة والكبيرة التي يفرضها القرن الحادي والعشرون ودخول العالم إلى الموجة الثالثة للحضارة الإنسانية وهي موجة المعلوماتية، التي تتطلب اتصاف الإنسان لكي يستطيع العيش والتعاون والتنافس فيها بالعديد من السمات والخصائص التي يطلق عليها اليوم «خصائص إنسان القرن الحادي والعشرين».
وشهدت الندوة في جلستها الأولى عروض وتجارب المؤسسات ذات العلاقة حيث قدم الدكتور محمود سليمان بالمجلس القومى للطفولة والامومة لمحة عن جهود المجلس على مستوى الاستراتيجيات والبرامج والمشاريع وخطته المستقبلية من خلال تبني العمل على قضايا تمثل أولوية على أجندة الطفولة المصرية مثل الأطفال في وضعية الشارع، وعمالة الأطفال، والزواج المبكر، وجودة التعليم، والأم المعيلة وتمكين الأسر الفقيرة.