دراسة فرنسية:المرأة المصرية هي الأكثر نكدًا
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 08:49 م![دراسة فرنسية:المرأة المصرية هي الأكثر نكدًا دراسة فرنسية:المرأة المصرية هي الأكثر نكدًا](https://img.soutalomma.com/Large/04285.jpg)
وبغض النظر عن الدراسة الفرنسية، التي قد لا تفهم طبيعة العلاقة بين الأزواج المصريين، فإننا سنتوقف عند دراسة أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية، لتحدد الطرف المسئول عن افتعال النكد، وشملت 1000 زوجة.. أكد 73% منهن، أن سبب نكدهن في المنزل إلى تكشيرة الزوج، وأكدت 12% منهن أن جو المرح في الأسرة يعتمد على الزوجين معا، بينما اعتبرت 6% منهن فقط أن الزوجة هي المسئولة الأولى عن الحالة المزاجية لأفراد أسرتها.
علي عبد المنعم، موظف، يؤكد أن المرأة المصرية نكدية لشكها الدائم في زوجها، فهي تبدأ في البحث خلف زوجها وتقوم بالتفتيش في الموبايل، وفي الفيس بوك، وإذا لم تجد شيئا تتهمه بأنه مسح المكالمات والرسائل، وتبدأ في إثارة المشاكل، وأكد أن المرأة المصرية عليها تكشيرة وقلبة وش، ولسان حالها يقول لك مصيرك هتقع وتيجي رجلك.
أما خالد متولي، محاسب، فيقول: إن المرأة المصرية فضولية، ودائما لديها أسئلة غريبة، وتدخلات في شئون الآخرين، وحكاياتها مملة، دائمة المقارنة بالآخرين، ودايما بتبص لما في يد غيرها.
انت شكلك متغير .. بهذه الجملة وصف سيد ابو الفضل، المرأة المصرية وقال هي الجملة الأشهر للمرأة المصرية، والتي تقولها عندما تريد العكننة على زوجها وإثارة المشاكل، على كل كبيرة وصغيرة وأمور يمكن تجاوزها.
بينما يرى علي محمود، مدرس، أنه لا فرق بين المرأة والرجل في النكد، فمثلما يوجد امرأة نكدية يوجد رجل نكدي، والمهم هو أن يكون هناك مودة وراحة بين الطرفين حتى تستمر الحياة الزوجية.
أما مي عبد المنعم، زوجة، فهي ترى أن الرجل هو صاحب المشكلة، فتصرفاته هي التي تجلب المشاكل، وتدفع الزوجة لتكون نكدية، لأن المرأة بطبيعتها رومانسية ولا تسعى خلف المشاكل.
وتقول سامية محمود:إن المرأة كائن رقيق، دائمة حالمة، ولكنها تفاجأ بالواقع البائس فتصاب بخيبة أمل، وعلى الرجل أن يتحملها لأنه لم تتوافر فيه صفة الفارس التي طالما حلمت به.
هذه هي آراء عدد من الرجال والسيدات بعيدا عن الاحصاءات والدراسات، ورغم حاجة كل منهما للآخر، فإن الصراع بين الرجل والمرأة لا يتوقف..و المعركة هذه المرة دارت رحاها على صفحات فيس بوك..
فقد أنشأ مجموعة من الشباب صفحات لمقاطعة الزواج من مصريات ، كان أبرزها.. حملة لمقاطعة الزواج من مصريات و تبديلهم بالزواج من أجنبيات .. متشلش همها وخليها جنب امها .. استرجل وحسّن السلالة .. اتجوز من أجنبية ومش هتدعي عليا .. لا للزواج من بنات مصر.
ولم تقف بنات مصر مكتوفة الأيدي أمام هذه الحملات، وأنشأن صفحات مثل احنا بنات وانتوا مش رجالة .. بنات مصر المفروسة من الرجالة الموكوسة ..
وشهدت هذه الصفحات وصلات من الردح بين البنات والشباب لتمسك كل منهما برأيه.. ويرى الشباب أن البنت المصرية، تستحق لقب (أسوأ زوجة في العالم) .. وأن الأجنبيات أفضل من المصريات وبهنّ مميزات تفتقدها البنت المصرية..
وكان رد البنات أن شباب مصر يتخيلون أنفسهم توم كروز وأنهم لا يفهمون شيئا في كيفية التعامل مع المرأة وأن كل ما يشغلهم هو التحرش فقط..
عموما.. القضية دائما مفتوحة للنقاش، وليست فيها آراء ثابتة، ولا وجهة نظر محددة، فهناك من يناصر المرأة وهناك من يناصر الرجل، لكن يبقى الواقع مختلفا، وله متطلباته، وتحكمه أمور مختلفة تماما.
الدكتورة هالة يسري أستاذ علم الاجتماع، أكدت أن صفة النكد توجه دائما للزوجة، ولكن الحقيقة ان هناك زوجة نكدية وهناك زوج نكدي أيضا، فهناك زوج ينتقد زوجته دائما، ويفعل دائما ما يضايقها، وهناك أيضا زوجة كذلك، وهذه سلوكيات غير مرغوب فيها في الحياة الزوجية، ولكن لا يجب أن نلقي باللوم على اي من الأطراف، بل يجب أن نبحث عن الطريق السهل، وهو البحث عن حياة زوجية سعيدة بعيدا عن النكد والمشاكل.
وأضافت الدكتورة هالة يسري، يجب أن نواجه هذا النكد ونعالجه، فلا يجب أن يصل الخلاف في وجهات النظر بين الزوجة والزوج لدرجة يصعب الرجوع منها، وأنه لا سبيل إلا النقاش الهاديء بين الطرفين، لأن تراكم مشاعر الغضب دون إفصاح كل طرف عنها للآخر، تكون نتيجته سيئة، وبالتالي لا بديل إلا الحوار والنقاش، وعدم العناد، ومن الضروري أن تكون الابتسامة هي العنوان بين الزوج والزوجة لأنها تجدد الحياة، وأن لا يطغى الصمت على العلاقة، كما يجب الابتعاد عن السخرية سواء من الزوج أو الزوجة، ومن حق كل طرف أن يجد اهتماما من الطرف الآخر، ولايتم تجاهله.