المتحدث باسم حركة فتح لـ«صوت الأمة»: مصلحة الإخوان أولوية حماس وليس القضية الفلسطينية.. التضحيات المصرية من أجل القضية لا تنتهي (حوار)

الخميس، 24 نوفمبر 2016 05:34 م
المتحدث باسم حركة فتح لـ«صوت الأمة»: مصلحة الإخوان أولوية حماس وليس القضية الفلسطينية.. التضحيات المصرية من أجل القضية لا تنتهي (حوار)
أجرى الحوار: محمد الشرقاوي



قبل أيام من انعقاد المؤتمر السابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإجراء الانتخابات داخل الحركة الحاكمة، أجرت صوت الأمة حوارًا مع الدكتور جمال نزال، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» والناطق باسمها في أوروبا، يجيب فيه عن أبرز التساؤلات المطروحة على الساحةو حقيقة الخلافات داخل الحركة.
وإلى نص الحوار:-

هل هناك إمكانية لحل النزاع بين الفصائل الفلسطينية والجلوس إلى مائدة الحوار؟
نعم، فرؤيتنا للعلاقة القومية الفلسطينة تنطلق من قناعتنا بأن خدمة هدف إقامة دولة فلسطينة لأمة فلسطينة واحدة يستدعي أن تكون هناك مصالحة بين الجميع، بداية من توافق وطني تحت سقف البرنامج السياسي، لمنظمة التحرير الفلسطينية.

إضافة إلى أن أرضية التوافق السياسي بين الفصائل الفلسطينية من وجهة نظرنا قائمة على أساس وثيقة الوفاق الوطني والطريق إلى المصالحة التي يمر عبر تطبيق الورقة المصرية التي وصفت بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة، خارطة الطريق للمصالحة وتحقيقها بين الفصائل وفي مقدمتها حركة فتح وحماس هذه رؤيتنا للفصائل

كيف ترى تعامل حركة حماس مع القضية الفلسطينة ودعوات السلام المطروحة على الساحة؟
نحن نريد أن نرى حماس تعتبر أيضًا أن القضية الفلسطينة هى الأولوية رقم واحد لها وللشعب ولكن من المعروف والمؤسف أن حماس تعتبر ولائها لجماعة الإخوان، وذلك يفوق في أولوياتها التزامها تجاه القضية الفلسطينية، وهي أقل التزاما من منظمة التحرير، والفصائل الأكثر ديمقراطية.

كيف ترى مستقبل حماس وحركة الجهاد الإسلامي في القطاع؟
نحن نرى مكانًا لحماس والجهاد الاسلامي في صدارة العمل الوطني من أجل فلسطين ولكن لا نستطيع أن نجبر حماس على تكريس نضالها لصالح القضية الفلسطينة، وهي تقيم علاقات متشعبة مع دول معروفة بأنها تقييم علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

هل هناك استجابة من قبل حماس للمصالحة مع فتح وكافة الفصائل؟
استجابة حماس لدعوتنا للمصالحة بطيئة ولا ترى بالعين المجردة، فالطريق للمصالحة مرسوم على بندين أولهما: إقامة حكومة وحدة وطنية تشمل كافة الفصائل، وثانيًا: السماح لحكومة الوفاق الوطني بممارسة صلاحيتها في محافظات غزة، وهذا لم توفره حماس المتمسكة حتى هذه اللحظة بإدارتها لمعبر رفح.


قلت فى وقت سابق أن «حماس إمبراطوية الكذب» ماذا كنت تقصد؟
نحن نريد رؤية مصداقية حماس تنمو، ولكنها في اضمحلال وخصوصًا مع الجيران العرب، ولحماس ملفًا شائكًا مع المصريين، ولم تنجح في كسب ثقة الجانب المصري نتيجة ممارسات غير مسئولة، العلاقة مع مصر غاية في الأهمية من باب التضحيات اللامتناهية ونريد أن نرى التزاما من جانب الفصائل أن تولى العلاقة مع القاهرة أهمية قصوى تتناسب مع حجم هذه الدولة.

هل لحماس تأثير ملحوظ على الساحة الفلسطينية؟
حماس ليست في موقع التأثير بمجريات الأحداث في واقعها الراهن بالتالي فمن الناحية العملية، ملتزمة بهدنة غير مشروطة مع اسرائيل، وأخرجت نفسها من دائرة النزاع المسلح، متنازلة عن شروط إقامة المطار وافتتاح المعابر وإنشاء الميناء، ورفع الحصار وتوسيع مساحة الصيد.

هل قبلت حماس بإنهاء حالة الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي؟
حماس قبلت بإنهاء الحرب ودخلت في الهدنة دون تحقيق أي من هذه الشروط، وطالما أخرجت نفسها من هذه المعادلة، لا تستطيع أن تفعل شيئًا لتعطيل برنامج منظمة التحرير الفلسطينة، ولكنها لا تستطيع الدفع باتجاه أجندة العمل الوطني، وإذا أرادت أن تفعل شيئًا بسبب انعزالها في القطاع، وإذا أرادت تحقيق النجاح فهذا يمر عبر طريق الوحدة الوطنية، تحت سقف منظمة التحرير.

ما صحة الخلافات داخل حركة «فتح» حول بقاء «أبو مازن»؟
لا يوجد خلافات داخل حركة فتح، فهي موحدة خلف أبو مازن ولا يوجد قائد أخر يجسد شريعة حركة فتح سوى الرئيس الحالي، وبالتالي فإن أبو مازن ليس طرفًا في أي خلافات فلسطينية.

وما عن احتدام الصراع بين محمد دحلان ومحمود عباس؟
بخصوص «دحلان»، اتخذ قرار بفصله قبل 5 سنوات من حركة فتح، وهذا أخر إجراء اتخذ بحقه على الصعيد التنظيمي، ولم تتم العودة عن هذا القرار، وبالتالي فلا جديد بخصوص دحلان.

كيف تري التقارير التي تتحدث عن مجيء دحلان خلفًا للرئيس الحالي؟
أي كلام بخصوص خليفة أبو مازن ليس مطروحًا للبحث، فنحن نتطلع أن يبقي معنا لأكبر عدد ممكن من السنوات.

ما صحة أن الرئيس عباسيعلم قاتل «الشهيد ياسر عرفات»؟
القيادة الفلسطينة السياسية مطلعة أول بأول على مجريات التحقيق، وصحيح أن أبو مازن على دراية بالمعلومات ويطلع على سير التحقيق.

ولماذا انتظر 12 عامًا ولم يعلن؟
أبو مازن صاحب حق في أن يعلن عما يعرف عندما تتوصل هذه اللجنة لتقرير نهائي وهو سيختار الوقت المناسب إن رأي مصلحة الشعب الفلسطيني في ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق