«حبيب الصدر» سفير العراق المُثير للجدل

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 08:36 م
«حبيب الصدر» سفير العراق المُثير للجدل
شيريهان المنيري

فور الإعلان عن توليه منصبه كسفير لبلاده في القاهرة، بدأت الأحاديث والأقاويل حوله، في عدد من المواقع الإليكترونية، فهناك الكثير من البيانات المُسيئة تشوب سيرته الذاتية.

حبيب هادي الصدر.. السفير العراقي الجديد لدى القاهرة، تم إبلاغة بالموافقة على ترشيحه منذ مساء أمس الثلاثاء، عبر سفير مصر لدى العراق أحمد درويش، الذي قام بدوره بإبلاغ الخارجية العراقية بقبول أوراق "الصدر" خليفة للسفير العراقي، ضياء الدباس.


شغل عدة مناصب حكومية منذ الإحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003، من أبرزها تسلُم إدارة قناة العراقية الرسمية، والتي اتُهم بأنه منذ إدارتها؛ بدأت في تناول سياسة ومضامين طائفية، أثرت سلبًا على المجتمع العراقي في ذاك الوقت، إلى جانب رفع عدد من قضايا الفساد في حقه، الأمر الذي دفع رئيس مجلس النواب العراقي حينها، محمود المشهداني، بالمُطالبة بمُحاسبته وإقالته من القناة.

وقد قدم "الصدر" استقالته من إدارة القناة، ولكن تم تعيينه بعد ذلك دبلوماسيًا فى إحدى دوائر وزارة الخارجية العراقية، وأخذ في تولي المناصب الإدارية بداخل الوزارة، وانتقل بعد ذلك إلى السفارات العراقية؛ فقد سبق وتقلد منصب سفير دولة الفاتيكان في يوليو 2010، حتى تم إعادته إلى بغداد، في سبتمر 2015، بالتزامن مع هجرة جماعية للمسيحيين من العراق، أدت إلى قيام وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، بإلغاء منصب السفير لدى دولة الفاتيكان، ليكون بذلك أول تخفيض للتمثيل الدبلوماسي للعراق معها. وبحسب بعض الأخبار الصحفية؛ فإن "الصدر" سحب جميع الوثائق المالية من الدائرة الحسابية في سفارة العراق لدى الفاتيكان، بعد عودته لبلاده.

وتجدُر الإشارة إلى أنه تم ترشيحه لإشغال منصب سفير العراق لدى الكويت، في أغسطس من العام الجاري، ليكون خلفًا للسفير محمد بحر العلوم، ولكن لم يتم ذلك، دون ورود أى تفاصيل إعلامية أخرى حول التفاصيل.

أيضًا من الأنباء المُثيرة للجدل حوله هو أنه خال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، والذي يُعرف بتأييده لقوات "الحشد الشعبي". كما أنه أحد المُقربين من رئيس ائتلاف دولة القانون، رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي. إضافة إلى انتشار الشائعات حول قيامه بتجاوزات أخلاقية دون النظر حتى لكونه في السلك الدبلوماسي، واحترام منصبه.

يُذكر أن حبيب هادي الصدر كان يشغل منصب رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية العراقية، قُبيل المُوافقة على ترشُحه كسفير لدى القاهرة حاليًا، كما رأس الوفد العراقي الذي شارك اليوم الأربعاء، في القمة العربية الإفريقية والتي انعقدت في مالابو عاصمة غينيا الإستوائية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق