رئيس الوحدة الإسرائيلية بالشرق الأوسط يكشف سر زيارة السيسي للبرتغال (حوار)
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 05:40 مأمل غريب
أثارت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى البرتغال بعد انقطاع دام 24 عاما، العديد من التساؤلات عن أهميتها بالنسبة للإدارة المصرية، وسبب اختيار توقيتها الآن، وللإجابة عن هذه التساؤلات التقت بوابة «صوت الأمة» بالدكتور طارق فهمي رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، وأستاذ السياسات العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة، لكشف أسرار الزيارة وأسبابها وأهميتها، والذي أكد أن الإدارة الحالية تسعى بقوة لفتح مجالات التعاون السياسي والاقتصادي مع دول كانت تعد مجهولة بالنسبة لها، كما أكد على أن البرتغال هي مفتاح الاتحاد الأوروبي وضابط إيقاعه، وإلى نص الحوار:
من وجهة نظرك ما الأسباب التي دفعت الرئيس السيسي لزيارة البرتغال؟
الزيارة تأتي ضمن جدول زيارات مرتب له منذ ثلاثة أشهر، تم الاتفاق عليها في مارس الماضي، أثناء زيارة وزير الخارجية البرتغالي للقاهرة، فضلا عن أن الأمين العام للأمم المتحدة القادم الذي سيخلف الأمين العام الحالي بان كي مون، برتغالي الجنسية، ومصر كانت من الداعمين لترشحه لهذا المنصب، وبالرغم من أن البرتغال دولة صغيرة لكنها تعد «نموذج» ومفتاح لدول الاتحاد الأوروبي، وتأتي في المركز الثاني من حيث الأهمية والموقع الاستراتيجي والهجرة المباشرة، هي دولة هادئة لكنها تضبط الإيقاع داخل الاتحاد الأوروبي.
وما هي أهمية الزيارة بالنسبة إلى لمصر؟
مصر تتطرق لإعادة الروابط مع الدول التي انقطعت، وتسعى الإدارة المصرية الحالية لتجديد العلاقات مع دول مهمة، كانت تعتبر مجهولة بالنسبة إلينا، وزيارة السيسي هي الأولى لرئيس مصري منذ 24 عاما، كما أن الأمين العام للأمم المتحدة القادم برتغالي الجنسية، وعلينا أن نفتح الطريق أمامنا في الفترة القادمة.
هل تتوقع استثمارات برتغالية قريبة بعد دعوة الرئيس؟
هناك تطوير للبرنامج الاقتصادي بين مصر والبرتغال في مجال الاستثمارات ومجالس الأعمال المشتركة وتبادلات السلع التجارية، لكنه سيأخذ وقت، وأرى أن الجانب البرتغالي متفائل بالعلاقات الجديدة مع مصر، كما أن الرئيس أوضح لهم أن قانون الاستثمار الجديد في طريقه إلى النور وأنه سيكون هناك حوار مجتمعي حول هذا القانون الجديد.
ما أهم مجالات الاستثمار بين القاهرة والبرتغال؟
البرتغال برعت في مجالات متعددة، أهمها مجالات الطاقة الاستراتيجية ومجالات الإنتاج، والطاقة المتجددة والبتروكيماويات والتقنيات الحديثة و«السوفت ويير»، كما أن الجانب البرتغالي له تجارب ناجحة في مجال تشغيل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى أن مجلس الأعمال هو من سيحدد طبيعة العلاقات وسيبني عليها في المرحلة القادمة.
ما أبرز الموضوعات التي طرحت خلال تواجد الرئيس في البرتغال؟
تحدث البرتغاليون مع الرئيس في موضوعات عدة ذات اهتمام مشترك، وجاء في مقدمتها استراتيجية مواجهة الإرهاب، وضبط الحدود، وطرحت العديد من الأفكار التي سيبنى عليها مجلس الأعمال خططه.
هل تتوافر فرصة لتدريب العمالة المصرية على مجالات التصنيع الحديثة؟
من المؤكد أنه سيكون هناك مجالات تعاون متعددة من خلال مذكرات تفاهم مشتركة بين القاهرة والبرتغال، وهذه الزيارة تعد استطلاعية ولا نستطيع أن نعول عليها كثيرا الآن، لكنها مازالت زيارة واعدة أبدى فيها الجانب البرتغالي اهتمام بزيارة الرئيس.
ما أهم مجالات التعاون بين مصر والبرتغال مستقبلا؟
بكل تأكيد الاقتصاد دائما يغلب السياسة، ففي المجال السياسي تم طرح ومناقشة موضوع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والتطرف وبحث مجالات التعاون المشترك بين البلدين، لكنها لن تكون لها أولويات كبرى بين البلدين، وسيكون الاهتمام الاقتصادي هو القاسم المشترك وعلى رأس أولويات الزيارة.