القاعدة في اليمن تبحث عن بديلًا لـ«لمكلا» وتستهدف «أبين» (تقرير)
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 02:32 م
بعيدًا عن المعارك الدائرة بين قوات التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية، ومليشيات الحوثيين المتحالفين مع الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، عاود تنظيم القاعدة الإرهابي، الظهور مرة أخرى أخرى، محاولا السيطرة على مناطق جديدة، لتكون تحت إمرته بعد خسارته مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت جنوب «عدن».
كان التنظيم قد خسر مقراته في حضرموت، بعد عمليات واسعة النطاق، من قبل القوات اليمنية المدعومة من قبل قوات التحالف العربي، وهو ما اعتبره البعض، نهاية التنظيم الذي يترأسه أيمن الظواهري ومقره أفغانستان.
التنظيم بدأ خلال الأيام القليلة الماضية، محاولات للعودة مرة أخرى، ولكن تلك المرة في محافظة «أبين»، ظهر ذلك من خلال شواهد، حيث تجددت هجمات التنظيم خصوصًا في مديريتي لودر والمحفد إلى الشرق من مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، ومن بينها تفجير استهدف سيارة عسكرية تابعة لشرطة مدينة لودر أسفر عن مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين، وذلك السبت الماضي.
في مساء السبت، تم استهداف دورية أخرى بعبوة ناسفة في قرية عكد على بعد عشرين كيلومترا من مدينة لودر ما أسفر عن إصابة شرطيين إصابات خطرة.
وشهد شهرا أكتوبر الماضي ونوفمبر الحالي وقوع عدد من الحوادث والتفجيرات التي استهدفت نقاطا أمنية ودوريات عسكرية في مديرتي لودر والمحفد سقط فيها عدد من الجنود بين قتلى وجرحى.
ومنذ حوالي أسبوعين أعلن الجيش اليمني القضاء على ثلاثين عنصرا من تنظيم القاعدة في مواجهات غرب مدينة المكلا، بعد محاولات من عناصر التنظيم للعودة مرة أخرى للمدينة التي فقد السيطرة عليها في أبريل الماضي.
محاولات التنظيم الإرهابي في «أبين لم تكن الأولى من نوعها، حيث شهدت المحافظة تحركات للقاعدة في أغسطس الماضي، إلا أن وحدات من الجيش اليمني أحكمت سيطرتها على كل مدن المحافظة، وتم طرد عناصر القاعدة منها.
إلا أن عودة الهجمات في المحافظة استدعى تكثيف الإجراءات الأمنية، وهو ما أكدته مواقع يمنية أن القوات المعترف بها دوليًا تستعد إطلاق حملة ثانية واسعة النطاق لتطهير المحافظة من فلول القاعدة بعد استكمال تجميع المعلومات الاستخباراتية عن مواضع الخلايا النائمة للتنظيم.
واستمرارا لاستهداف فلول التنظيم الإرهابي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مساء الاثنين، عن مقتل قيادي كبير في تنظيم "أنصار الشريعة" الذراع المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن، بغارة نفذتها طائرة بدون طيار.
وحسب بيان البنتاجون فإن القيادي الذي تم استهدافه هو عضو الهيئة الدعوية لتنظيم القاعدة في اليمن، ويدعى أبو همام صالح الإبي.
وتعود نشأة التنظيم الإرهابي في اليمن إلى 2009، حيث اتخذ التنظيم من الجنوب مقراً له، وذلك إثر اندماج بين تنظيميْ القاعدة في كل من السعودية واليمن في بدايات عام 2009.
وعقب ظهور الحوثيين تفرع عن القاعدة تنظيم أنصار الشريعة لقتال الحوثيين (أنصار الله).