«مرصد الفتاوي» يحذر من احتمالية هروب مقاتلين لـ«داعش» إلى دول الجوار

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 10:57 ص
«مرصد الفتاوي» يحذر من احتمالية هروب مقاتلين لـ«داعش» إلى دول الجوار

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من احتمالية هروب مقاتلين من تنظيم «داعش» الإرهابي إلى دول الجوار هربا من كثافة وقوة العمليات الموجهة ضدهم في سوريا والعراق وليبيا.

وأوضح «المرصد» في تقرير له اليوم الثلاثاء، أن استراتيجيات التنظيم المعلنة تشير إلى أنه يسعى دوما إلى إيجاد مناطق ارتكاز وتجمع ليعلنها ولاية تابعة للخلافة المزعومة، فإذا فقد مناطق الارتكاز تلك، فإنه يتحول إلى استرايجية النكاية والإنهاك باعتبارها الأقل كلفة في المواجهة مع الجيوش والسلطات المحلية في المناطق التي يقبع فيها عناصر التنظيم.

وأشار إلي أن الكثير من المؤشرات وتطور الأحداث على الأرض تشير إلى خسارة التنظيم للكثير من نقاط تمركزه في سوريا والعراق وليبيا، خاصة بعد العمليات الأخيرة في الموصل، وكذلك الهجوم الكبير الذي يتعرض له التنظيم في الرقة «معقل التنظيم» منذ نحو أسبوعين، إضافة إلى قرب حسم معركة سرت «أحد أهم معاقل التنظيم بليبيا»، وهو ما يشير بقوة إلى تحول مقاتلي التنظيم من المواجهة المباشرة إلى الهرب والاختفاء بعيدا عن أعين السلطات تمهيدا لشن عمليات وفق استراتيجية النكاية والإنهاك، الأكثر أثرا والأقل كلفة.

وأوضح أن هذا التحول على الأرض يشير إلى إمكانية تواجد التنظيم في مختلف دول المنطقة وعلى امتداد مساحتها، وتكوين خلايا نائمة أو ذئاب منفردة، وفق مصطلحات التنظيم، مما يحتم على دول المواجهة أن تغير من استراتيجيتها من المواجهة العسكرية المباشرة وحرب العصابات إلى مواجهة خلايا نائمة تنتشر على مساحات واسعة وتقوم بعمليات إرهابية نوعية بشكل لامركزي، ثم ما تلبث أن تعود للخفاء مرة أخرى لتتوارى عن الأنظار والملاحقة الأمنية.

وأكد المرصد أن هذه الاستراتيجية النكاية والإنهاك، تسبب خسائر فادحة للدول التي تتعرض لها، خاصة مع صعوبة تحديد هوية العناصر المقاتلة وأماكن اختفائهم والأماكن المستهدفة بالعمليات الإرهابية، وهو ما يسبب وقوع الكثير من العمليات الإرهابية التي تهز كيان الدول وتضرب استقرارها وتهدد مواردها الاقتصادية، وتدفع الاستثمارات الأجنبية والسياحة إلى الهرب خوفا من التعرض لتلك العمليات.
وبين التقرير أن تكلفة تلك الاستراتيجية تكون فادحة ولا يمكن أن تقف أمامها الدول فرادى لفترة طويلة من الزمن، مما يعني حتمية التحالف العالمي لمواجهة هذا الخطر المستشري وحصار تلك الآفات المقاتلة الهاربة من مناطق الصراع بسوريا والعراق وليبيا، ومنعها من عبور حدود الدول المجاورة واتخاذها مناطق عمليات لاستراتيجتها الخبيثة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق