وزير الصناعة: قانون الاستثمار الجديد يستهدف إزالة العقبات أمام الاستثمار
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 09:42 ص
قال وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل إن قانون الاستثمار الجديد يستهدف إزالة كل العقبات التي تعرقل الاستثمارات المباشرة، لافتا إلى أن وزارتي التجارة والاستثمار أجريتا عملية مراجعة أولى لمشروع قانون الاستثمار الجديد لضمان خلوه من أي بنود معرقلة للاستثمارات.
وأضاف قابيل - فى تصريحات للصحفيين بالعاصمة البرتغالية لشبونة - أن قانون الاستثمار الجديد سوف يعالج العديد من جوانب القصور فى القانون الحالى، مشيرا إلى أن وزارته حريصة على تنمية الميزات التنافسية للقطاعات الصناعية فى محافظات مصر وتصنيفها.
وأوضح أن وزارة الصناعة والتجارة تركز حاليا على تعزيز الميزات التنافسية لأربعة قطاعات صناعية تتمثل فى الصناعات الهندسية كالسيارات والإلكترونيات، والغزل والنسيج، والكيماويات، ومواد البناء، لافتا إلى أن مصر تتسم بتنوع اقتصادها.
وأشار إلى أن نسبة مساهمة الصناعة فى الناتج المحلى الإجمالى تقدر بنحو 18%، موضحا أن استراتيجية وزارة الصناعة والتجارة تركز على 5 محاور تتمثل فى التنمية الصناعية، والصناعات الصغيرة والمتوسطة والسيارات والتدريب الفنى والمهنى والحوكمة.
ولفت الوزير إلى أن البرنامج الجديد لدعم الصادرات يستهدف توسيع قاعدة المصدرين لتشمل أيضا صغار المصدرين ومنحهم المساعدة اللازمة، وزيادة نسبة تعميق الصناعة المحلية، منوها بأن الحكومة تسعى لزيادة حجم الصادرات وتقليص الواردات.
وأوضح أن حجم الواردات العام الحالى تراجع بنحو 7 مليارات دولار، بينما زاد حجم الصادرات بنحو مليار دولار، مشيرا إلى أن القرارات الاقتصادية الأخيرة المتعلقة بتحرير سعر الصرف سوف تنعكس بشكل إيجابي على نسبة الصادرات التى ترتكز بدرجة كبيرة على المكونات المحلية.
وقال إن أرباح المستثمرين الذين يعتمدون على المكون المحلى بدرجة كبيرة سوف تتزايد بشكل ملحوظ جراء قرار تحرير سعر الصرف، مشيرا إلى أن إنشاء المجلس الأعلى للاستثمار سوف يدعم الجهود المبذولة لتحسين بيئة الاستثمار.
وأضاف أن وزارته طرحت 6 ملايين متر من الأراضى فى المناطق الصناعية كالمنيا وبدر والمنوفية حتى نوفمبر الجارى بنظام حق الانتفاع، وبقيمة 16 جنيها للمتر بهدف دعم المستثمرين والصناعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أنه من المقرر طرح 5 ملايين متر من الأراضى قبل نهاية العام الجاري فى مدن بدر والعاشر وكفر الدوار والمحلة.
وأشار إلى أن مجلس النواب يناقش حاليا مشروع قانون منح التراخيص والذي سيتيح الفرصة لمنح 80% من التراخيص عن طريق الإخطار، موضحا أنه طالب بمنح رخصة مؤقتة لمدة عام للمستثمرين الجادين الذين لم يحصلوا على التراخيص لأسباب بسيطة لحين إنجازهم متطلبات الترخيص.
واعتبر أن محددات الاستثمار تتمثل في السياسة النقدية وإمكانية تحويل الأرباح والتشريعات المنظمة لمنح الأراضي والتراخيص، مشيدا بالمبادرات الفردية الخلاقة لتصنيع وابتكار منتجات من جانب أفراد عاديين فى مجالات عديدة كالآلات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن تجربة «منطقة الروبيكي» ستكون نموذجا لنقل المصانع من العشوائيات إلى مناطق أخرى تتيح لها فرصة التوسع والنمو، لافتا إلى أن وزارته تسعى لتوفير حوافز وأراض للقطاع غير الرسمي من أجل دمجها فى الاقتصاد الرسمي.
وشدد على ضرورة جذب شركات كبرى في مجال التدريب الصناعى بالمحافظات، منوها بأن وزارته تسعى إلى تشجيع القطاع الخاص على توفير المزيد من التمويل لدعم التدريب الفني.
ونوه بأن تطوير التعليم والتدريب الفني والمهني الذى يستهدف توفير العمالة الماهرة والخبرات الفنية والمهنية لتحسين جودة الإنتاج يتم حاليا من خلال برامج لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير منظومة التعليم والتدريب الفني والمهني وتحسين جودة المنشآت التعليمية والتدريبية والتنمية المهنية للمعلمين والمدربين، فضلا عن برامج للتوعية بالعمل المهني وجمع المعلومات عن سوق العمل، بالإضافة إلى تفعيل وتطوير منظومة الإطار القومي للمؤهلات المصرية في التعليم الفني والمهني والتدريب ومشروع رخصة مزاولة المهنة لخريجي التعليم الفني والمهني.