«داليا زيادة» تحذر من التدخل الدولي في سيناء
الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 03:44 م
علقت الحقوقية داليا زيادة مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية، على تصريحات الإستخبارات الروسية قائلة: "كيف توصل لهذه الحقيقة كجهاز مخابرات دون أن يتوصل لمنفذي العميلة؟ جهاز المخابرات ليس جهة تحقيق فنية في أسباب الانفجار".
وكتبت "زيادة" تدوينة عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، "استبقت روسيا نتائج التحقيق، وقالت: إن الكريملين أخبر الرئيس بأن التفجير تم بواسطة قنبلة "يدوية"، وبالتالي توعد بوتين الإرهابيين بملاحقتهم أيًا ما كانوا وفين ما كان مكانهم، وطلب من شركاء روسيا مساعدتهم في ملاحقة الإرهابيين، روسيا لغاية دلوقت مش عارفة هم مين بالظبط ورصدت مكافأة 50 مليون دولار لمن يدل عليهم".
وتابعت: "هذا الكلام يبدو لي سياسي أكثر منه حقيقي، لهذه الأسباب: لو أن الكريميلين تمكن بالفعل من اكتشاف أن الطائرة تم تفجيرها بواسطة قنبلة "يدوية" حسب كلامهم، فكيف توصل لهذه الحقيقة كجهاز مخابرات دون أن يتوصل لمنفذي العميلة؟ جهاز المخابرات ليس جهة تحقيق فنية في أسباب الانفجار، يعني مش ممكن يجزم بأنه تم تفجير الطائرة إلا إذا كان رصد مراسلات أو إشارات أو مكالمات بين أفراد بعينهم بيتفقوا على تنفيذ وإتمام العملية بواسطة قنبلة، غير كده يبقى الكريملين بيقول كلام لا يمكن الجزم به، إلا وفق تحقيقات اللجنة الفنية التي لم ينتظر نتائجها".
وتسألت: هل يمكن لقنبلة "يدوية" حسب كلامهم أن تصل إلى هذا الارتفاع وتضرب طائرة بهذا الشكل؟ وكيف تم قذفها باليد؟ مين هيركليز أيده بترمي جامد كده! يا ريت خبراء الحروب يفيدونا في النقطة دي".
وتابعت: "ماذا يريد بوتين من الشركاء بالضبط، حين قال "نطلب من شركائنا التعاون على ملاحقة الإرهابيين أيًا ما كانوا وأيًا ما كان مكانهم؟ عاوز أيه يعني؟ تيجي بطياراتك تضرب في سيناء واحنا واقفين نتفرج؟ سيناء أرض تقع تحت السيادة المصرية، لو مخابراتك لديها معلومات أكيدة تتفضل تقدمها للسلطات المصرية لمراجعتها والتأكد من صحتها، ثم مطابقتها مع نتائج التحقيقات اللي بيقوم بها متخصصين، بعد ذلك لو ثبت فعلًا إنها قنبلة وعمل إرهابي وأثبتت المخابرات والتحقيقات هوية مرتكبي هذا العمل الإرهابي، تتولى القوات المصرية ملاحقتهم، ومفيش مانع تمدوا الجيش المصري بالطائرات والأسلحة اللازمة لإتمام عملية الملاحقة".
وأختتمت قائلة: "الموضوع أكبر من إنه مجرد تهديد للسياحة والاقتصاد التدخل الدولي في سيناء هو الهدف، فاحذروا".