تقارير مخابراتية.. «داعش» يستجدي ذئابه لعمليات إرهابية بأوروبا

هزائم متكررة دفعت بتنظيم "داعش" الإرهابي، إلى الانحسار في مناطق بعينها داخل مدينة الموصل العراقية، يأتي هذا تزامنًا مع المعارك العسكرية التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم في عملية «عزل الرقة» تمهيدا للقضاء عليه.

ورصدت تقارير مخابراتية أن هناك العشرات من عناصر التنظيم نجحوا في الهروب إلى دول أخرى عبر جوازات سفر مزورة، في طريق العودة إلى بلادهم، تمهيدًا لتنفيذ عمليات إرهابية وتحريك الخلايا النائمة وخاصة في العديد من الدول المشاركة في قوات التحالف الدولي.

وبالرغم من أن العديد من أجهزة الأمن العالمية تمكنت من القبض على خلايا بأكملها كانت تهدف لتنفيذ عمليات إجرامية كبيرة،وهو ما يؤكد من احتمالية، إعتماد داعش لاستراتيجية جديدة، تتضمن مطالبة مؤيديه القاطنين في أوروبا، بتنفيذ هجمات إرهابية بالمدن التي يعيشون فيها أو بالقرب منها، وعدم الهجرة إلى البؤر المشتعلة.

ويأتى إعلان المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب في هولندا، ديك شوف، في بيان له أمس الأحد، عن وجود أكثر من 80 إرهابيًا، من تنظيم "داعش" في مناطق مختلفة ما يؤكد أن تلك الخلايا الارهابية تخطط هجمات إرهابية هناك.

وبحسب وكالة «أسوشييتد برس» فإن «ديك شوف» أكد أن أنصار التنظيم المهاجرين من أوروبا إلى سوريا والعراق يتراوح ما بين أربعة وخمس آلاف شخص، مشيرًا إلى تحذيرات المفوض الأوروبي لشئون الأمن، جوليان كينغ، بخصوص عودة مسلحي داعش إلى بلدانهم من مدينة "الموصل" العراقية، اضافة الى ما نشرتة صفحات تابعة لعناصر التنظيم إستجداءات لمن أسموهم "بالذئاب المنفردة"، بضرورة تنفيذ عمليات للثأر لإخوانهم، حسب الصفحات.

وتتزامن تصريحات مكتب مكافحة الإرهاب الهولندي، مع تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي في بروكسل، من تزايد في أعداد الشباب صغار السن من الموالين لـ«داعش» في بلجيكا والذين يتعرضون لضغوط من التنظيم لتنفيذ هجمات في البلاد.

وقال "أريك فان ديرسبت "المتحدث باسم النيابة العامة الفيدرالية في تصريحات صحفية، أن هناك "إتجاها وتكتيكا جديدين لتنظيم "داعش" وأن هذا الأخير لم يعد «يسعى لإرسال الشباب إلى سوريا، ولكنه يطلب منهم البقاء حيث هم من أجل زرع الموت والدمار».

فيما أكد المكتب الفيدرالي، إعتماد عناصر التنظيم على موقع التواصل الاجتماعي «التليجرام» لتوجيه رسائلهم للخلايا النائمة، لتنفيذ عمليات إرهابينة، وقد قررت وزارة الخارجية البلجيكية في مطلع شهر نوفمبر الجاري سحب جوازات السفر من 15 شابا وفتاة، قبل خروجهم من بلجيكا في طريقهم إلى سوريا، للانضمام إلى الجماعات المسلحة والقتال في صفوفها، وأن هناك 167 شخصا تحت أعين رجال الأمن يفكرون في الإقدام على هذه الخطوة.