بالصور..الفيروسات الكبدية تنهش أجساد أهالي كفر الشيخ
الخميس، 01 أكتوبر 2015 05:42 م![بالصور..الفيروسات الكبدية تنهش أجساد أهالي كفر الشيخ بالصور..الفيروسات الكبدية تنهش أجساد أهالي كفر الشيخ](https://img.soutalomma.com/Large/04217.jpg)
تعيش عدد من القرى الفقيرة التابعة لمحافظة كفر الشيخ حالة من الإهمال الشديد, ونقص في موارد الحياة التي لا يستغني عنها الإنسان, منها قرية «السحماوي» التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، حيث تعاني هذه القرية من مشاكل عديدة أهمها أن هذه القرية لا يوجد بها أي مرفق من المرافق الحكومية مثل معهد أو مدرسة أو مركز شباب أو حتى وحدة صحية لمعالجة المرضي فيها.
وقال ربيع سعد، أحد أهالي القرية، أن قرية «السحماوي» تعاني من إهمال شديد من قبل المسئولين بمحافظة كفر الشيخ، وليس بها أي مرفق من المرافق الحكومية حتى المدرسة, وأن أقرب مدرسة يذهب إليها الأطفال تبعد عن القرية 5 كيلوا أو أكثر, ويربط بين القرية والمدرسة طريق حربي يربط بين مدينة سيدي سالم ومدينة مطوبس, وكل عام يموت أكثر من طفل علي هذا الطريق، فقام وألد أحد الضحايا ممن فقد أبنه الوحيد علي هذا الطريق ويدعي بسيوني عبد الباقي القن، قام بالتبرع بقطعة أرض حوالي 12 قيراط لبناء مدرسة عليها لحماية أبناء القرية من الموت تحت عجلات السيارات، لكن للأسف قامت حماية الأراضي برفض الطلب, وأصرت علي أن يكون علي الأقل حد مباني للمدرسة فقام الأهالي بتغير الأرض وجعلوا بها حدين مباني وليس حد واحد, وللأسف لم يتم الموافقة علي بنا المدرسة إلي ألان وكل يوم نفقد طفل علي الطريق بسبب المدرسة وكأننا لسنا قطعة من هذا الوطن.
ومن جانبه قال محمد خليفة علي, أحد أهالي القرية أن قرية «السحماوي» مدفونة لم ينظر إليها مسئول منذ 30 عام حتى ألان, وحتى حصتنا في رصف طرق القرية محرمون منها ولا نتحصل عليها, ففي فصل الشتاء لا نستطيع الخروج من البيت بالأسبوع من سوء الطرق, وعدم رصفها، كما لا يوجد بقريتنا أي مرفق حكومي مما يتسبب في إعدام التعليم والثقافة بالقرية، فضلا عن مشكلة الصرف الصحي التي تتسبب في أزمة كبيرة بالقرية.
ولم تكن قرية «السحماوي» فقط هي المهمشة, و تعاني من مشاكل عديدة أيضا قرية «عبد الرازق» بمحافظة كفر الشيخ، تعاني هي الأخرى من الإهمال والتهميش، حيث قال رضا عبد ،حد أهالي القرية، أننا نعيش في حالة من الاستياء الشديد بسبب التهميش المتعمد من قبل المسئولين، حيث تعاني قرية «عبد الرازق» من إهمال قد بلغ مبلغة, ولا يوجد بها أي مرفق من المرافق الحكومية من معاهد أو مدارس أو مركز شباب كما أن القرية يتجاوز سكانها ما يقرب من 150 نسمة، ولا يوجد بها صرف صحي مما يتسبب ذلك في انتشار الأمراض والأوبئة التي توثر علي الأطفال وكبار السن.
وأضاف عبد الرازق, أن أكثر أهلى القرية مصابون بفيروس« سى»، لان مياه الشرب ملوثة بمياه الآبار، التي يقوم الأهالي بحفرها لتخزين مياه الصرف الصحي بها, ونشلها عند امتلائها، كما أن الأطفال مصابون بربو الصدر من الرائحة الكريهة التي تخرج من تلك الآبار المعدة لتخزين مياه الصرف الصحي.
لم ينتهي التهميش للقرى الفقيرة بمحافظة كفر الشيخ عند ذلك، فهناك قري أخري مهمشة داخل المحافظة مثل قرية «الشهينة» التي يعاني سكانها من كثرة الأمراض والأوبئة بسب التهميش والإهمال المتراكم منذ سنوات طويلة، حيث قال الشحات طه، أحد أهالي قرية «الشهينة», أننا محرمون من جميع المرافق الحكومية، كما تبعد القرية عن المدينة أكثر من 20 كيلوا متر ونعاني أشد العناء خصوا في فصل الشتاء، لان الأطفال المجاورة إلا بصعوبة بالغة وربما لم يتمكنوا من الذهاب إليها في فصل الشتاء تماما, وذلك لان قرية «الشهينة» لم يتم رصف أي شارع من شوارعها حتى ألان منذ نشأتها, وقمنا بتقديم شكاوي عديدة للمسئولين بمحافظة كفر الشيخ، حتى نتمكن من حصتنا السنوية في رصف طرق القرية، ولم ينصفنا أي مسئول يتمكنون من الذهاب إلي المدرسة في القرية الأخرى بالمحافظة.
من جانبه قال السيد عراقي, أحد الأهالي بقرية الشهينة أننا قمنا بشكاوي عديدة منذ سنوات طويلة لإنشاء كوبري يربط بين قريتنا والمدينة, ولم يستجيب لنا المسئولين بكفر الشيخ إلا من حوالي عام واحد، وقاموا بتحول المعدات والآلات لإنشاء الكوبري المتنفس الوحيد لنا, وأنشئوا قواعده وتوقفوا عن العمل به ولم يكتمل حتى ألان، وقمنا مرارا وتكرارا بمناشدة المسئولين ليكملوا إنشاء الكوبري المتنفس والوحيد للقرية ولم يستجيبوا لنا.