باحث مصري يبحث «العمارة السكنية» بمؤتمر موريتاني الخميس
الأحد، 20 نوفمبر 2016 02:09 م
أصدر الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، قرارا بسفر الباحث عبد الرحيم حنفي، رئيس قسم المخطوطات بمتحف الفن الإسلامي، إلى تونس للمشاركة في المؤتمر الدولي حول السكن غير الشكلي في المغرب العربي، والتي ينظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع الجمعية التونسية للدراسات والبحوث العمرانية في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر الحالي.
وقال الباحث عبد الرحيم حنفي، اليوم الأحد، إنه سوف يشارك في فعاليات المؤتمر بورقة بحثية حول السكن التقليدي بمدينة ولاته الموريتانية يتناول فيه خصائص ومميزات العمارة السكنية بولاته، والفنون الزخرفية التي تزين العمائر ومعرفة التأثيرات المختلفة على العمارة الولاتية، مشيرا إلى أنه يعد أول باحث مصرى يقوم بدراسة الآثار الإسلامية بموريتانيا بشكل ميداني.
وبدوره، أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار، أن مدينة ولاته تعد أقدم المدن فى غرب الصحراء وهى من كبريات حواضر الإسلام والثقافة العربية فى غرب الصحراء والسودان وهي دار علم ومركز تجارة قديم واسمها الأول بيرُ وقد عرفت المدينة نهضة علمية ثقافية واقتصادية منذ القرن «5 هـجريا - 11 ميلاديا» مكنتها من أن تكون أهم المدن التاريخية في المنطقة.
وقال إن ولاته كانت بمثابة امتداد لمدينة التجار المسلمين في غانا فقد لجأ إليها تجار العاصمة الغانية الخائفين حيث شكلوا جيشا لحمايتهم من المخاطر التى تتربص بهم من الجنوب والشمال قبل أن يسيطر ملك مالى على المدينة، مشيرا إلى أن الدور والبيوت بمدينة ولاتة تتميز بجمال العمارة التقليدية الصحراوية ويبدو ذلك من خلال مواد البناء المستخدمة في الفن المعماري الولاتي وفي أنواع الزخرفة مع جنوح إلى البساطة بعض الشئ واستخدام المواد المحلية من طين وحجارة عالية الجودة تضمن قوة البناء وانسجامه مع المشهد البيئي العام.
وأضاف، أن المنازل الولاتية صممت بطريقة تتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة وهو بيت شتوي بطبيعته، ارتفاعه طابقين ويتميز بوجود الفناء الداخلي كالحوش والحظائر الحيوانية وأول شئ يتم بناؤه هو قبوُ المنزل وهو عبارة عن بيت يقع فى أسفل المنزل ينزل إليه عبر درجات متفاوته ومزود بمصابيح وقد صمم خصيصا لإخفاء ساكني المنزل من الخطر الخارجي وجدران المنازل الولاتية متينة وعريضة استخدمت فيها الحجارة والطين لتثبيتها بشكل جيد.