كوريا الجنوبية: «بارك» تورطت في أنشطة إجرامية

قال الادعاء الكوري الجنوبي اليوم الأحد، إنه يعتقد أن الرئيسة بارك جيون هاي تورطت في الأنشطة الإجرامية التي ارتكبتها إحدى المقربات منها والتي يزعم أنها تلاعبت في شؤون حكومية واستغلت علاقتها بالرئيسة لجمع ثروة بطريقة غير مشروعة - وهو الأمر الذي سيشجع أحزاب المعارضة على الضغط من أجل توجيه اتهام لها.

وقال «لي يونغ ريول»، كبير ممثلي الادعاء في مكتب ادعاء منطقة سول، "المدعون يخططون لاستجواب بارك قريبا، والتي تمتلك حصانة لكن يمكن التحقيق معها."

واتهم الادعاء اليوم الأحد صديقة بارك، تشوي سون-سيل، رسميا للاشتباه في تدخلها في شؤون الدولة وإجبار شركات على منح عشرات الملايين من الدولارات لمؤسسات وشركات تابعة لها.

وقال «لي» في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: "بناء على الأدلة ، فقد شاركت الرئيسة بأنه كمتآمرة في جزء كبير من الأنشطة الإجرامية للمشتبه بهم تشوي سون-سيل، وآهن جونغ بيوم، ويونغ هو سونغ".

وأضاف أنه "مع ذلك، لأن إفلات الرئيس من الملاحقة القضائية أمر منصوص عليه في المادة 84 من الدستور، لا يمكن توجيه الاتهام للرئيسة. سوف تستمر التحقيقات للضغط من أجل إجراء تحقيق من الرئيسة بناء على هذا الحكم"، ولم يعقب مكتب بارك على ذلك.

وتواجه بارك دعوات متزايدة للاستقالة بسبب الفضيحة ويقول منتقدون إنها تقوض الديمقراطية في البلاد.

ورغم جرأة موجة من الاحتجاجات الشعبية، امتنعت أحزاب المعارضة حتى الآن عن التحرك بجدية للتحقيق مع بارك بسبب مخاوف من آثار ردود الافعال العنيفة من الناخبين المحافظين والتي ستؤثر سلبا على الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

ومع ذلك، هناك أصوات متزايدة داخل المعارضة تقول إن محاولة توجيه الاتهام أمر لا مفر منه لأنه لا يتوقع أن تقدم بارك استقالتها وتتخلي عن حصانتها.

واتهم آهن جونغ بيوم، مساعد الرئيسة لتنسيق السياسات، بإساءة استخدام السلطة ومحاولة إكراه شركات على تقديم تبرعات مالية كبيرة لمؤسسات وشركات تشوي.

كما اتهم جونغ سونغ هو، المساعد السابق لبارك، بتسريب وثائق سرية رئاسية لتشوي، بما في ذلك معلومات عن مرشحين وزاريين.