ننشر خريطة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي (تقرير)
السبت، 19 نوفمبر 2016 07:34 م
يخوض الجيش الجزائري معارك عنيفة بين الحين والأخر، في مناطقها الجنوبية ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، بلغت أشدها في الأسبوع الأخير ومطلع الأسبوع الجاري.
ومنذ يومين سلم إرهابيان ينتميان إلى التنظيم، نفسيهما إلى الجيش في ولاية تمنراست "2000 كيلومتر جنوب العاصمة"، في عملية باتت متوقعة من جانب قياديين في فرع الصحراء لـ«القاعدة».
وتشير تقارير جزائرية أن هذا الفرع التابع للتنظيم الأم في أفغانستان، في طريقه إلى الزوال بعد انتقال القيادة الصحراوية إلى تنظيم «المرابطون»، الذي يحتمي نواته الصلبة في جنوب ليبيا.
القاعدة في بلاد المغرب، تنظيم انشق عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي ولدت من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة.
النشأة
في عام 2006، أعلنت الجماعة السلفية انضمامها إلى تنظيم القاعدة، الذي كان يقوده أسامة بن لادن وقتها، وغيرت اسمها في 2007 إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وأعلن التنظيم في بيان بيعته للتنظيم الأم، إنه يسعى لتحرير المغرب الإسلامي من الوجود الغربي - الفرنسى والأمريكى تحديدًا - والموالين له من الأنظمة وحماية المنطقة من الأطماع الخارجية وإقامة دولة كبرى تحكم بالشريعة الإسلامية.
يتركز التنظيم في الجزائر في شرقي البلاد وخاصة في منطقة «القبائل»، ويقوده عبد المالك درودكال الذي تزعم الجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ 2004، وهو في الثلاثينيات من عمره ويعرف بخبرته في صناعة المتفجرات.
الهيكل التنظيمي
يعتمد التنظيم الإرهابي، نظام (إمارات)، ويضم في المجموع أكثر من 12 كتيبة مسلحة تقوم بتنفيذ العمليات ميدانيًا، حيث ظل محافظًا على نفس التركيبة التي ورثها من التنظيم السابق «الجماعة السلفية للدعوة والقتال».
يقود التنظيم مجلس الأعيان بقيادة الأمير عبد الملك درودكال المدعو أبو مصعب عبد الودود، ويلي مجلس الأعيان إمارات المناطق وهي ثلاث في الوسط والشرق والصحراء، ثم هيئة الجند وهو هيكل جديد استحدثته القاعدة لدمج مجموعة من السرايا والكتائب في هيكل واحد.
الهيكل على النحو التالي:
1- إمارة منطقة الوسط
تضم ثلاث هيئات للجند هي:
جند «الأهوال» وتضم كتائب «الفتح» و«أبو بكر الصّديق» و«الأرقم»، وتنشط تلك الهيئة بولاية بومرداس (60 كم شرقي العاصمة الجزائرية).
جند «الأنصار»، ويضم «كتيبة النّور» و«كتيبة عثمان بن عفان» و«كتيبة علي بن أبي طالب» وتنشط بولاية تيزي وزو (100 كلم شرقي العاصمة الجزائرية).
جند «الاعتصام» وتضم كتيبة «الفاروق» وكتيبة «الهدى» تنشط بولاية «البويرة»، وتقع 160 كم شرقي العاصمة الجزائرية، حتى منطقة برج بوعريريج (شرق).
2- إمارة منطقة الصحراء تحت قيادة يحيى جوادي، المعروف بيحيى أبو عمار وتضم ثلاث كتائب أساسية هي:
كتيبة «الملثمون»، ويقودها مختار بلمختار المكنى «خالد أبو العباس»، وكتيبة «طارق بن زياد» بقيادة عبد الحميد عبيد المكنى بـ«عبد الحميد أبو زيد»، وكتيبة «الفرقان»، والتي يقودها يحيى أبو الهمام.
3- إمارة منطقة الشرق وتدير سرايا قليلة تنشط بولايات تبسة وجيجل وسكيكدة وقسنطينة شرقي الجزائر وتعاني من قلة عناصرها بسبب ضعف التجنيد.
4- في منطقة الغرب بدأ التنظيم مؤخرا في التواجدولا يعرف على وجه التحديد هيكلته هناك ويتواجد تنظيم آخر هو "حماة الدعوة السلفية" بقيادة سليم الأفغاني.
أبرز القيادات
أبو الحسن رشيد البليدى: رئيس الهيئة القضائية، تم القضاء عليه بكمين للجيش الجزائري في ولاية تيزي وزو.
مبارك يزيد (أبو عبيدة يوسف العنابي): عضو مجلس الشورى ورئيس أعيان التنظيم.
أبو حيان عاصم: عضو الهيئة الشرعية.
أبو عبد الإله أحمد: رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية بالتنظيم.
عبد الحميد أبو زيد قائد كتيبة "طارق بن زياد" أو "الفاتحين" اسمه الحقيقي عبيد حمادو، يحيى أبو الهمام يقود كتيبة «الفرقان» المتمركزة في غرب تومبكتو (شمال مالي).
أبرز العمليات
- 13 فبراير 2007: التنظيم يتبنى سبع هجمات متزامنة بسيارات مفخخة استهدفت في نفس اليوم مباني رسمية ومراكز للشرطة والدرك بولايتيْ تيزي وزو وبومرداس بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية.
- 11 أبريل 2007: سلسلة هجمات متزامنة تضرب وسط الجزائر وشرقها وتخلف ما لا يقل عن 24 قتيلا وأكثر من 222 جريحا. وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يؤكد مسؤوليته عنها في بيان نشره على الإنترنت مرفقا بصور ثلاثة انتحاريين قال إنهم قاموا بتنفيذ تلك الهجمات.
- 8 سبتمبر 2007: تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يتبنى الهجوم الانتحاري الذي استهدف ثكنة لخفر السواحل تابعة لسلاح البحرية الجزائرية في ميناء دليس بولاية بومرداس (100 كلم شرق العاصمة الجزائر) وخلف 37 قتيلا و47 جريحا.
- 11 ديسمبر 2007: تفجيران يستهدفان مقار للأمم المتحدة والمحكمة العليا في العاصمة الجزائرية ويؤديان في الإجمال إلى مقتل 41 شخصا بينهم 17 من موظفي الأمم المتحدة، وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يتبناهما.
- 19 و20 أغسطس 2008: أربع هجمات (اثنتان منها انتحاريتان) هي الأكثر دموية خلال سنوات تضرب الجزائر وتخلف نحو سبعين قتيلا وعشرات الجرحى. وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يتبنى تنفيذها في تسجيل صوتي منسوب له.
- يونيو 2010: التنظيم يعلن مسؤوليته عن مقتل 11 من قوات الأمن في كمين بأقصى جنوبي الجزائر.
- 27 أغسطس 2011: هجومان انتحاريان متزامنان يستهدفان الأكاديمية العليا المتعددة الأسلحة بشرشال (مائة كلم غرب العاصمة الجزائرية) التي تعتبر أهم مدرسة عسكرية جزائرية وتتولى تخريج آلاف الضباط سنويا.
وأدى الهجومان إلى مقتل 18 شخصا وجرح 26 آخرين، وتبناهما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في بيان نسب إليه.
- 18 يوليو 2015: تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يتبنى مقتل 14 جنديا جزائريا في كمين نصبه بولاية عين الدفلى جنوب غرب العاصمة الجزائر.
- 18 مارس 2016: هجوم يستهدف بقذائف صاروخية منشأة «عين صالح» للنفط والغاز في الجزائر التي تديرها شركتا «شتات أويل» النرويجية و«بي بي» البريطانية.